المعرض التجاري السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات يُعد من أبرز الفعاليات الصناعية في المملكة والمنطقة، فهو منصة تجمع بين الابتكار، والتقنية، والاستدامة، تحت سقفٍ واحد. في كل عام، تنتظره كبرى الشركات والمصانع ورواد الأعمال باعتباره فرصة لا تُعوض لعرض أحدث ما توصلت إليه الصناعة في مجالات البلاستيك والبتروكيماويات، إلى جانب الطباعة، التعبئة والتغليف.
ومع اقتراب انطلاق نسخته الجديدة لعام 2025، تتجه الأنظار إلى الرياض، حيث تُكتب فصول جديدة من التقدم الصناعي والشراكات الواعدة. في هذا المقال، نسلط الضوء على أهم ما يميز المعرض، الجهات المنظمة والداعمة له، موعده وموقعه، وأهمية القطاع الصناعي الذي يمثله.
حول المعرض التجاري السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات
يُعتبر المعرض التجاري للبلاستيك والبتروكيماويات حدثًا صناعيًا بارزًا يُنظم في السعودية، ويُعد من أبرز المعارض المتخصصة في قطاع البلاستيك والبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط. يهدف المعرض إلى تعزيز الابتكار والاستدامة في هذه الصناعات، من خلال جمع الشركات المحلية والدولية لعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة.
متى سيقام معرض البلاستيك والبتروكيماويات؟
من المقرر أن يُعقد المعرض التجاري السعودي للبلاستيك في الفترة من 12 إلى 15 مايو 2025. ويُتوقع أن يشهد المعرض حضورًا كبيرًا من الشركات المحلية والدولية، بالإضافة إلى حضور كبير من الزوار المهتمين بالصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية.

موقع المعرض
سيُقام المعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، الذي يُعد من أبرز المراكز المتخصصة في استضافة المعارض والفعاليات الصناعية في المملكة. يتميز المركز بموقعه الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة، مما يُسهم في نجاح المعرض وتوفير تجربة مميزة للمشاركين والزوار.
أهداف المعرض السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات
يُقام المعرض التجاري السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030، وتخدم تطلعات القطاع الصناعي في المملكة والمنطقة. ومن أبرز هذه الأهداف:
- يسعى المعرض إلى دعم وتطوير الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية داخل المملكة، من خلال إتاحة الفرصة للمصنعين المحليين لعرض منتجاتهم، والتعرف على أحدث التقنيات والمعدات.
- يشكل المعرض منصة حيوية لالتقاء المستثمرين من مختلف دول العالم، مما يُعزز من فرص الشراكات التجارية والاستثمارية، ويفتح آفاقًا جديدة أمام النمو الاقتصادي في القطاعين العام والخاص.
- يهدف المعرض إلى نقل أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات التصنيع والتغليف والطباعة، من خلال مشاركة شركات عالمية كبرى ومؤسسات بحث وتطوير.
- يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على حلول وتقنيات صديقة للبيئة في صناعة البلاستيك والبتروكيماويات، وتشجيع تبني الممارسات الصناعية المستدامة.
وفي هذا النطاق، اقرأ حول التلوث البلاستيكي عدو خفي يهدد كوكبنا.
الجهات المسؤولة عن تنظيم المعرض
تتولى عدة جهات تنظيمية ورسمية مسؤولية تنظيم المعرض التجاري السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات ، مما يضمن نجاحه واستمراريته كأحد أبرز الفعاليات الصناعية في المملكة.
تنظيم شركة معارض الرياض المحدودة
تتولى شركة معارض الرياض المحدودة تنظيم هذا المعرض، حيث تُعرف الشركة بخبرتها الواسعة في تنظيم المعارض والفعاليات الصناعية. وتسعى الشركة من خلال هذا المعرض إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز صناعي رائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتوفير منصة تجمع بين مختلف الأطراف المعنية في قطاع البلاستيك والبتروكيماويات.
وزارة الصناعة والثروة المعدنية
ويُعقد المعرض التجاري السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات تحت رعاية وزارة الصناعة والثروة المعدنية، التي تُعتبر الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير وتعزيز الصناعات الوطنية في المملكة. تعمل الوزارة على توفير بيئة تشريعية وتنظيمية تدعم نمو الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية، وتُسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
قطاع الطباعة والتعبئة والتغليف والصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية في المملكة
يُعد قطاع الطباعة والتعبئة والتغليف من أهم القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الوطني السعودي، وهو قطاع متنوع ومتداخل يُغذي العديد من الصناعات الأخرى مثل الأغذية والمشروبات، الأدوية، الزراعة، الصناعات التحويلية، واللوجستيات.
مجالات القطاع
يشمل هذا القطاع عدة مجالات مترابطة، منها:
- إنتاج المواد الخام البلاستيكية والمنتجات النهائية مثل الأنابيب، العوازل، الأكياس، العبوات وغيرها، والتي تُستخدم في البناء، الصحة، الزراعة، والتغليف.
- تحويل المشتقات البترولية إلى مواد كيميائية تدخل في تصنيع البلاستيك، الألياف الصناعية، المنظفات، المطاط الصناعي، وغيرها.
- تشمل طباعة التغليف، الملصقات، الكرتون، والتصميم الإعلاني المرتبط بالمنتجات.
- تطوير حلول متقدمة ومستدامة لتغليف المنتجات سواء الغذائية، أو الدوائية، أو الصناعية، بما يحافظ على جودتها ويُسهّل نقلها وتخزينها.

مستقبل القطاع في المملكة
يتمتع هذا القطاع بمستقبل واعد في ظل رؤية المملكة 2030، حيث يُعد من الركائز الأساسية في خطة التحول نحو اقتصاد صناعي متنوع. ومن أبرز ملامح هذا المستقبل:
التحول الصناعي
التحول نحو الصناعات التحويلية يُعد من أبرز أهداف رؤية المملكة 2030، حيث تسعى المملكة إلى تعظيم القيمة المضافة من خلال تطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بالبتروكيماويات. ويهدف هذا التوجه إلى تقليل الاعتماد على تصدير المواد الخام فقط، وتعزيز الصناعات التي تُحول هذه المواد إلى منتجات نهائية قابلة للاستهلاك أو التصدير، ما يُسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.
التقنيات المستدامة
في السياق نفسه، يُتوقع أن يشهد القطاع توجهًا متزايدًا نحو الاستثمار في التقنيات المستدامة، خصوصًا مع تزايد الوعي العالمي بأهمية البيئة. وتشمل هذه التقنيات استخدام المواد القابلة للتحلل، وتوسيع نطاق إعادة التدوير، مما يعزز من قدرة الشركات السعودية على المنافسة في الأسواق العالمية الحديثة.
زيادة في الطلب
تشهد المملكة والمنطقة المحيطة بها زيادة في الطلب المحلي والإقليمي على حلول التعبئة والتغليف المتقدمة، خاصة مع التوسع السكاني والنمو في قطاعات الأغذية، الأدوية، والصناعات الاستهلاكية. وهذا النمو يفتح آفاقًا واسعة أمام المستثمرين والشركات لتوسيع نشاطهم داخل السوق المحلي، والتوجه نحو أسواق الخليج والدول المجاورة.
الدعم الحكومي
في المقابل، يحظى القطاع بـدعم حكومي مباشر من قبل وزارة الصناعة السعودية، من خلال تقديم الحوافز والتسهيلات، إلى جانب تمكين المصانع والشركات المحلية من التوسع، سواء داخل المملكة أو عبر التصدير للأسواق الخارجية. هذا الدعم يُشكل ركيزة أساسية لتعزيز تنافسية القطاع وتحقيق نموه المستدام.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول المعرض التجاري السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات ، حيث تناولنا في هذا المقال لمحة تعريفية حول المعرض تضمن موعد وموقع إقامته، أهدافه الاستراتيجية، وأبرز الجهات القائمة على تنظيمه. كما تناولنا بشكل مفصّل أبرز مجالات قطاع الطباعة والتعبئة والتغليف ومستقبله في المملكة.
للاطلاع على مزيد من المقالات المفيدة التي تقع ضمن هذا الإطار وغيره من المواضيع الشيقة ننصحك بزيارة مدونة بيوت السعودية لتجد فيها كل ما يثير اهتمامك. على سبيل المثال يمكنك الاطلاع على مقال المعرض السعودي للمطاط.