تعتبر مبادرة المؤشر الوطني للتعليم الرقمي من المبادرات التي حققت نقلة نوعية في تقييم وتطوير المنظومة التعليمية في السعودية، حيث تركز على قياس مدى تطور المؤسسات التعليمية رقميًا وفقًا للمعايير العالمية الدقيقة، مما يساهم في تحسين النظام التعليمي وضمان وصوله إلى جميع الأفراد بشكل متكافئ. تابع قراءة المقال لتتعرف أكثر حول هذه المبادرة المميزة وأبرز الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.
المؤشر الوطني للتعليم الرقمي
عند الحديث عن مؤشر التعليم الرقمي في السعودية، يتكرر في ذهن العديد من الأشخاص سؤال ما هو المؤشر الوطني للتعليم الرقمي؟ حيث يمكن تعريفه على أنه مؤشر سنوي يقوم على قياس الحالة الراهنة للتعليم الرقمي في السعودية، ويُعنى بتقييم أداء الجهات التعليمية وفقًا للمعايير العالمية، بما يساهم في تحديد موقعها على المستويين المحليين والعالميين. حيث يتبنى هذا المؤشر المركز الوطني للتعلم الإلكتروني، الذي تم تأسيسها في عام 2017 بقرار من مجلس الوزراء.
أهداف المؤشر الوطني للتعليم الرقمي
يسعى هذا المؤشر إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تساهم في نهضة التعليم الإلكتروني ومن أبرز أهدافه:
- قياس مستوى التعليم الرقمي في مختلف مؤسسات التعليم العالي في السعودية وتقييم حالته، حيث وصل عدد الجهات المشاركة في المؤشر إلى ما يقارب من 38 مؤسسة من أصل 62.
- دعم الجهات والمؤسسات والأفراد على تحقيق التوجهات الاستراتيجية التي تتماشى مع التعليم الرقمي، وذلك بما يساهم في تحقيق رسالته التي ترتكز على تمكين المواطنين من المنافسة العالمية.
- مراقبة جودة التعليم الإلكتروني، وتعزيز سرعة استجابته للمتغيرات، وضمان وصوله إلى الجميع بشكل متكافئ، وبما يضمن احتياجات المتعلم الفردية.
- تسهيل عملية المشاركة في القيم المضافة إلى التعليم وذلك من خلال التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على الابتكار وريادة التحول الرقمي في التعليم.
- الاستثمار في التقنيات الحديثة والتي تدعم عملية التعليم مثل الذكاء الاصطناعي، تحليلات البيانات، البلوك تشين، وذلك في سبيل تلبية الاحتياجات المتغيرة، وحل المشاكل التعليمية المعقدة.
مكونات المؤشر الوطني للتعليم الرقمي
احتوى المؤشر خلال عام 2024 على مجموعة من الأبعاد الرئيسية والفرعية، كما ضم ستة وأربعين مؤشر أداء. في حين تشمل مكوناته على ما يلي:
الثقة
وذلك عبر تفعيل التعليم والتدريب الرقمي، سواء عن بعد أو مدمج، إلى جانب تفعيل التعليم والتدريب المعزز بالتقنية، كما يسعى إلى تحقيق رضا المستفيدين المختلفين من المؤشر بما فيهم المعلمين والمتعلمين، والتنظيم والحوكمة القائمة على البيانات والمراجعة والتقييم.
الكفاءة
حيث يعمل هذا المؤشر على تحقيق كفاءة الموارد البشرية، من خلال توفير التعليم والتدريب المعزز والرقمي، إلى جانب التكامل التقني ومشاركة البيانات وضمان جودتها والتأكد من التكامل بين الأنظمة. كما يسعى إلى تطوير المحتوى التعليمي واستخدام البيانات لمشاركة المحتوى.
الابتكار
وذلك من خلال توفير رحلة تعليمية وتدريبية مبتكرة من خلال التعليم والتدريب المتخصص، الشهادات المصغرة، الشهادات المتتابعة، بالإضافة إلى تحقيق الأثر والتأثير العالمي، عبر إقامة الشراكات المحلية والعالمية النوعية ونشر التعليم على المستوى العالمي. وتوظيف الذكاء الاصطناعي بما يساهم من تحسين تجربة التعلم وتطوير المحتوى التعليمي والتدريبي وتحليل البيانات التعليمية والتدريبية.
الأسئلة الأكثر شيوعًا حول المؤشر الوطني للتعليم الرقمي
يثير مؤشر التعليم الرقمي الوطني العديد من التساؤلات لدى المهتمين في مجال التحول الرقمي بالقطاع التعليمي، سواء من الأكاديميين، والإداريين، أو المختصين في هذا المجال، ومن أبرز أبرز الأسئلة المتكررة في هذا الصدد ما يلي:
هل المركز الوطني للتعليم الإلكتروني حكومي؟
نعم، المركز الوطني يعتبر مركز حكومي سعودي، تم تأسيسيه خلال عام 2017 بقرار من مجلس الوزراء. وهو جهة مستقلة تعمل على تعزيز الثقة في برامج التعليم الإلكتروني،وتمكين التكامل بين الجهات المعنية، وقيادة الابتكار في التحول الرقمي في مجال التعليم، وذلك من خلال إقامة العديد من المبادرات المتنوعة مثل مبادرة المؤشر الوطني للتعليم الرقمي والتي تعتبر من أبرز مبادرات المركز.
من هم الفئات المستهدفة من المؤشر؟
يستقطب المؤشر جميع الجهات التعليمية والتدريبية في السعودية، من بينها الجامعات، الكليات، المدارس، الأكاديميات، المعاهد ومراكز التدريب في القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي.
كيف يمكن التسجيل في المؤشر الوطني للتعليم الرقمي ؟
تستطيع الجهات المعنية التسجيل في المؤشر من خلال الدخول على صفحة المؤشر على الموقع الإلكتروني الرسمي والخاص بالمركز الوطني للتعليم الإلكتروني. حيث يمكنهم الضغط على خيار سجل الآن، بإدخال المعلومات وارفاق خطاب التفويض. بعد ذلك تتم مراجعة الطلب من الفريق المختص بالمركز والموافقة عليه لاستكمال متطلبات المؤشر من قبل الجهة.
في الختام، تعتبر مبادرة المؤشر الوطني للتعليم الرقمي في السعودية من أحد المبادرات البارزة في مجال التحول الرقمي التعليمي، حيث تساهم في تحسين النظام التعليمي الإلكتروني من خلال قياس مدى تطور الجهات المعنية في مجال التعليم والتدريب الرقمي على المستوى المحلي والعالمي.
تحدثنا خلال هذا المقال عن مؤشر التعليم الرقمي في السعودية، من حيث مفهومه، مكوناته، أهدافه، والاسئلة الأكثر تكرارًا حوله. في سياق الحديث عن التعليم الرقمي، قم بالتعرف على مؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتطوير التعليم الرقمي إلى ملتقى طرق الاستفادة من البيانات. لقراءة المزيد من المقالات المنوعة قم بزيارتنا عبر مدونة بيوت السعودية
