أصبحنا نرى في وقتنا هذا العديد من الكتب والأشخاص الذين يتحدثون عن نصائح حول تحقيق الاهداف وعن مدى ضرورة الإلتزام عند التحدث عن الطموحات. وقد يكون الأمر محمسًا للوهلة الأولى عند التحدث أو بمجرد التفكير بالوصول إلى نقطة النجاح
وقد يقول البعض أن رحلة السعي على سلم النجاح أمتع من رحلة الوصول إلى القمة، لكن كيف يمكن أن تتجنب الإحباط خلال رحلة السعي؟ وما هي طرق الالتزام عندما يكون التسويف (المماطلة والكسل) هو العدو اللدود للنجاح؟
تحقيق الاهداف
كيف تحسن مستوى تحقيق أهدافك الشخصية والوصول إليها؟ تخبرنا أغلب كتب التنمية البشرية عن أهمية البقاء متفائلاً وعن رسم مخطط يساعدنا في تحقيق الغاية التي نريد. لكن يعتمد النجاح عامة بأهمية استيعاب وجود الفشل والعوامل التي تؤدي إلى البطء في العمل، وهذا ما لا يخبرنا عنه أحد في كثير من الأوقات
فمثلاً، قد تشعر أنك عالق في عملك، وتعود إلى المنزل منهكًا ولا يمكنك الالتزام دائمًا، وبذلك على قدر أهمية أن تركز وتكمل في غايتك، يجب أن تعطي لنفسك العذر عندما يتجاوز الأمر طاقتنا اليومية، ولعلك تتساءل الآن، كيف اكون إيجابيا في تحقيق اهدافي حتى في أسوأ الظروف؟ إليك بعض من النصائح الذهبية
تحديد الاهداف
دائمًا تسمع أن تحقيق الاهداف يعتمد على تسجيلها وكتابتها، أي بمعنى تحديد الهدف، ولكن تكون أغلب العواقب والأخطاء عند المضي قدمًا هي كتابة أهداف غير معقولة! على سبيل المثال، إذا كنت تطمح في تعلم مهارة العزف، فلن ينجح الأمر بأن تسجل هدفًا في أن تتعلم أكثر من آلة موسيقية في البداية وفي نفس الآن، بل يجب أن تركز على آلة واحدة وضمن المعقول.
ويتحدث الكاتب برايان تريسي مؤلف كتاب “ابدأ بالأهم ولو كان صعبًا” أن تسجل أكبر طموح لك لتبدأ به في البداية، ثم تكمل طريقك في الأحداث الثانوية، وقد تكون الأهداف الأخرى مثل تعلم اللغة الإنجليزية أو قراءة كتاب كل شهر، وبذلك فإن تحديد الأهداف وتحقيقها يكون بالتركيز المستمر والعمل الجاد.
حدد الوقت
تخيل أنك تعمل وظيفة، أو ربما لا تزال طالبًا.. من غير المعقول كتابة الأهداف لتكون عشوائية ضمن أوقات العمل، أو بأن تكون مباشرة بعد العودة من المنزل. لتصل لوجهتك يجب أن يكون الوقت المحدد للإنجاز معقولاً وضمن حدود وقتك المدروسة جيداً
وعليك أن تختار ساعة في اليوم تكون فيها بأوج طاقتك، فقد يفضل البعض الاستيقاظ باكراً قبل ساعة أو ساعتين من الذهاب إلى العمل أو الدراسة، وذلك لينجزون فيها أهم مهمة شخصية بالنسبة إليهم، أو ربما تحديد ساعة في وقت المساء بعد وقت الراحة، لتمتد معهم لأكثر من ساعة. وبذلك يساعد تحديد الوقت على إنجاز العمل
ابدأ التخطيط قبلها بيوم
من الأكثر الأمور المرهقة عند تحقيق الأهداف والطموحات المستقبلية هي إيجاد نقطة البداية، وخصوصًا لأولئك الذين شعروا بالاحباط لفترة أو أجبرتهم الظروف على ترك ما كانوا يقومون به، وتكون نقطة لبداية أو العودة هي من المستحيلات. لكن حالما تبدأ باتخاذ الخطوة الأولى تأتي الخطوة التي تليها بشكل تلقائي، يساعدنا التخطيط على تحقيق عدد من الأهداف مثل:
- الالتزام
- قلة التسويف
- الوعي
- الذكاء
وكانت أنجح الكتب حول ريادة الأعمال تتحدث عن أهمية التخطيط قبل بيوم من البدء وبشكل دوري، وبذلك لا تعم الفوضى ولا تكون متحيراً عند البدء. يمكنك شراء أجندة، أو تحميل إحدى برامج الحاسوب أو تطبيقات الهاتف التي تعمل تسجيل اللوائح لتبدأ بالتخطيط، ومن هذه البرامج:
- نوشن Notion
- ون كليك Oneclick
- تو دو ليست To do list
تابع التقدم
ننسى في كثير من الأحيان أهمية متابعة التقدم ويكون التركيز الأكبر على الهدف، وتساهم الخطة التي تساعد على تحقيق اهداف نريدها في المستقبل على الوصول، لكن متابعة التقدم تساعدنا على الالتزام بالخطة، وتساهم أيضًا في جعل الفرد فخوراً بنفسه وخصوصًا عندما تقارن أين كنت وأين أصبحت
ودائمًا ما نبحث عن تحقيق الاهداف والنجاح أو كيف يمكن تحقيق الأهداف والطموحات.. ويمكن الإجابة عن هذه الأسئلة بأن النجاح عبارة عن خطوات صغيرة مستمرة عوضًا عن خطوات كبيرة ومنقطعة.
تقبل الفشل
لم يخلق الإنسان مثاليًا، ولا يتعلم المرء إلا عندما يرتكب خطأ ما ليقوم بتجنبه في المرة المقبلة. لكن ما لا يفعله الغالبية هو عدم تقبل لحظة الفشل والبقاء في مكان السقوط. ولو تحدثت إلى أولئك الذين حققوا نجاحات في حياتهم لعلمت أن من أسباب الوصول الرئيسية إليهم هو النهوض بعد الفشل، ولو كان بعد مئة مرة، ولذا يجب أن تتقبل لحظة فشلك وتقوم بدراسة الأسباب التي أدت إلى هذا السقوط
خطوات بطيئة ومنقطعة أفضل من الاستسلام
حتى وإن قمت بتسجيل خطوات تحقيق الأهداف وبدأت بالسعي إليها، قد تمر بك ظروفٌ تتخطى إرادتك وطاقتك، أو قد يكون الأمر مجرد فترة من فترات الإحباط، ولذا أخذ خطواتٍ بطيئة من فينة للأخرى أفضل من الاستسلام والإنقطاع تمامًا لما تسعى إليه، حتى وإن تطلب الأمر شهوراً طويلة أو أكثر من السنة، فالوقت سيقطع على أية حال وليكن مثمراً بطيئًا عوضًا عن اللاشيء
خذ قسطًا من الراحة
عندما تعمل على هدف في العمل أو على هدف دراسي، كيف ستصعد على سلم الترقية؟ و كيف ستساعدك هذه المنحة في تحقيق أهدافك المهنية أو الأكاديميّة ضمن الأهداف الدراسية؟ سوف تراودك كل هذه الأسئلة وقد يراودك بعدها تشكيك في الذات
ولذا يجب أن تأخذ قسطًا من الراحة يشمل الراحة الجسدية والفكرية، جلد الذات أحيانًا يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس والشعور بالعجز. ولذا يجب الوعي حول أسباب التعب أو أسباب عدم الالتزام، وبعد التفكير فيها وأخذ قسطًا من الراحة تنهض لتكمل طريقك في رحلة تحقيق الاهداف
قدمنا لكم نصائح حول تحقيق الاهداف وطرق الوصول إلى النجاح، يمكنكم الاطلاع على المزيد من المواضيع المنوعة الأخرى مثل شروط النجاح الوظيفي … نصائح وخفايا لتحقيقه، وغيرها من المواضيع في مدونة بيوت السعودية.
يمكنك أيضاً متابعتنا على وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة المتواجدة في أسفل الصفحة. وإن رغبت في الحصول على المساعدة الفورية فلا تتردد بترك تعليقاتك لنا وسنقدم لك المساعدة التي تحتاجها.