أنشئت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بتاريخ 3 جمادى الأول 1431 هـ الموافق 17 أبريل 2010م. وذلك بناء على الأمر الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله. وهدف إنشاء المدينة هو بناء مستقبل مستدام للمملكة العربية السعودية، عن طريق إدراج مصادر الطاقة المتجددة والذرية ضمن منظومة الطاقة المحلية.
رؤية ورسالة مدينة الملك عبدالله
بعد أن تعرفنا على ماهي مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، لا بد من ذكر التطلعات والأهداف من إنشاء المدينة:
الرؤية
تتطلع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لأن يكون للمملكة العربية السعودية دور ريادي ورئيسي في قطاع الطاقة الذرية والمتجددة، على المستوى الإقليمي في المدى القصير، والمستوى الدولي في المدى الطويل، وذلك ببناء قطاع الطاقة الذرية والمتجددة بشكل مستدام.
رسالة مدينة الملك عبد الله
تسعى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة للعمل على تكامل الطاقة الذرية والمتجددة بالتنسيق مع منظومة الطاقة الوطنية بشكل مستدام، من خلال تفعيل الميزات النسبية الوطنية، والعمل على إيجاد ميزات تنافسية جديدة مستمدة من جميع سلاسل القيمة في الطاقة الذرية والمتجددة، وذلك من أجل المساهمة في التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.
- الموقع: العليا، الرياض 12244
- أوقات العمل: الأحد – الخميس 07:30 صباحا – 03:30 مساء
- التواصل: 966118085555
- الموقع الإلكتروني: kacare
مشاريع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة
عملت المدينة على العديد من المشاريع الفريدة من نوعها في مجال الطاقة الذرية والمتجددة، للنهوض بالمملكة في هذا المجال. ومن المشاريع التي قامت بتنفيذها المدينة:
المشروع الوطني للطاقة الذرية
يتم حاليا وضع وتنفيذ الخطط الوطني في المملكة العربية السعودية تمكين الطاقة الذرية من المساهمة في مزيج الطاقة الوطني، وذلك لتلبية متطلبات التنمية الوطنية، والعمل على جعل الطاقة الذرية جزءا من منظومة الطاقة، ليتم ضمان بقاء المملكة العربية السعودية فاعلة ورائدة في مجال الطاقة، وذلك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. ويعد تنوع مصادر الطاقة بدلا من الاعتماد الكلي على النفط ومشتقاته في عملية إنتاج الطاقة من أهم فوائد إدخال الطاقة الذرية للمملكة، والذي يعظم الاستفادة من الموارد النفطية مع الأجيال القادمة عبر الزمن. وستساهم الطاقة الذرية في معالجة الشح المائي من خلال استخدام الطاقة الذرية في عملية تحلية المياه المالحة، بالإضافة إلى المساهمة في توليد الكهرباء. ومن أهم المجالات المستفيدة من ذلك هي مجالات الصناعة والزراعة، وخلق فرص عمل جديدة بطابع تقني متقدم.
تطوير البنية التحتية الوطنية
لتنفيذ المشاريع المتعلقة بالطاقة النووية لا بد من وجود بنية تحتية وطنية، وذلك لخصوصية الطاقة النووية عن باقي مصادر الطاقة، بما يتعلق بالأمن والأمان، تجاه المجتمع والبيئة، واتجاه المجتمع الدولي. وقاما الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل على تطوير منهجية متكاملة لتمكين الدول الراغبة في إدخال الطاقة الذرية في مزيج الطاقة الوطني من تغطية جوانب البنية التحتية اللازمة جميعها.
تحديد وتهيئة مواقع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة
تجرب الدراسات الفنية في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لتحديد وتهيئة البنية التحتية لها، وذلك لبناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة العربية السعودية تحتوي على مفاعلين. وتسير هذه الدراسات وفقا لمعايير ومتطلبات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية التي تتفق مع أحدث المعايير المستمدة من توصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تتبنى المدينة منهجية لإجراء دراسات الموقع على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى: مرحلة المسح ومراجعة وفحص المواقع، المرحلة الثانية: مرحلة تصنيف واختيار المواقع، المرحلة الثالثة: مرحلة تقييم المواقع وذلك من خلال الدراسة الميدانية للخصائص الفنية.
مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية
قامت المملكة العربية السعودية باعتماد مفاعلات الماء الخفيف المضغوط كخيار مثالي للمفاعلات التي يتم إنتاجها للطاقة الكهربائية، ولتنفيذ بناء أول محطة نووية قامت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالدراسة الفنية الأولية للتصاميم الهندسية للتحضير لبدء بناء المحطة لتحقيق بعض الأهداف: وهي تحديد واختيار أفضل التقنيات اللازمة لبناء المحطة النووية الأولى بالمملكة العربية السعودية، بتحقيق أعلى مستويات الامن والأمان. بالإضافة إلى تحقيق متطلبات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ومتطلبات الشبكة الكهربائية وفقا للمتطلبات التصميمية والتشغيلية التي تستند على أفضل الممارسات العالمية.
مشروع استكشاف خامات اليورانيوم في المملكة
قامت وزارة البترول والثروة المعدنية خلال الفترة ما بين 1983 – 1987 بتنويع مصادر الدخل للدولة، بالتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030. والتي خلصت إلى ترشيح مجموعة من المناطق في المملكة تحتوي مؤشرات لتمعدنات اليورانيوم ضمن بيئات جيولوجية متنوعة. وقد قامت مدينة الملك عبدالله والهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية بإعداد مقترح لبرنامج استكشاف وتقدير خامات اليورانيوم في المملكة، الهادف إلى استثمار الخامات بالتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للتعدين، والذي يساهم في تنويع مصادر الدخل للمملكة، بالإضافة إلى زيادة المحتوى المحلي لسلاسل القيمة. ويهدف المشروع إلى الوصول إلى تقدير يؤكد موارد خامات اليورانيوم في المملكة على مرحلتين، الأولى: مرحلة الاستكشاف العام، والثانية: مرحلة الاستكشاف التفصيلي.
مشروع أطلس مصادر الطاقة المتجددة
قامت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بإطلاق المشروع لقياس الطاقة المتجددة ومواردها على مستوى المملكة، وهي (طاقة الرياح، الطاقة الشمسية، طاقة باطن الأرض، طاقة تحويل النفايات) إضافة إلى جمع القراءات الأرضية من مواقع مختلفة بالمملكة لبناء قاعدة بيانات يمكن الاستفادة منها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء، والاستفادة منها في تطوير التقنيات والحلول المناسبة لأجواء المملكة من النواحي البحثية. ويتوقع إعداد أطلس وطني لمصادر الطاقة المتجددة في المملكة لاستخدامه من قبل المهتمين وأصحاب العلاقة كمراكز الأبحاث والجامعات ومطوري المشاريع.
مبادرات مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة
قامت مدينة الملك عبد الله بالعديد من المبادرات التي من شأنها دعم وتمكين الأفراد والمؤسسات في مجال الطاقة الذرية والمتجددة، وتمكين نقل المعرفة لهم. ومن المبادرات التي قامت عليها المدينة:
معرض مشكاة التفاعلي
المعرض هو أول مبادرة وطنية قامت بها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، تم تجهيزه من محتوى وأعضاء وفريق ومواد بكل دقة. ويتمتع المعرض بقاعدة جماهيرية نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويفتح أبوابه يوميا للطلاب خلال الفصل الدراسي، إضافة إلى العائلات في المهرجانات والفعاليات. ويعمل على تقديم برامج تدريبية للمعلمين، وأنشطة ما بعد المدرسة للناشئين.
مبادرة المركز الوطني لبيانات الطاقة
تهدف المبادرة لإنشاء مركز لتوفير معلومات وبيانات الطاقة المتجددة بالمملكة للمستخدمين بمختلف اهتماماتهم من متخذي القرار بالقطاعين الخاص والعام. بالإضافة إلى توفير أدوات المحاكاة والتنبؤ والنمذجة للطاقة المتجددة.
مبادرة توطين تقنيات الطاقة المتجددة
تهدف المبادرة لزيادة المحتوى المحلي لقطاع تقنيات الطاقة المتجددة، من خلال تسريع نمو القطاع الخاص المحلي، والعمل على دعم الشركات المحلية لتطوير تطبيقات وخدمات ومنتجات في مجال الطاقة المتجددة من خلال العمل مع شركات ومعاهد عالمية لتطوير تقنيات في مجال تخزين الطاقة وتحلية المياه والتقنيات الشمسية الحرارية المركزة، لتخفيض الحمل الذروي الذي يتم استخدامه في التبريد، والعمل على استثمارها تجاريا. وإنشاء مركز اختبارات يوثق ويقيم تقنيات الطاقة المتجددة.
مبادرة تأهيل رأس المال البشري
تهدف المبادرة إلى جذب واستقطاب الكفاءات ذات المهارات النوعية المتخصصة الوطنية، لتنضم إلى القدرات البشرية في قطاع الطاقة الذرية والمتجددة. من خلال التعلم المؤسساتي المعتمد على التوجيه والإشراف في بيئة العمل، وتطوير نظم التأهيل الوطني والتعليم والتدريب لتمكين قطاع الطاقة الذرية والمتجددة عن طريق إنشاء برامج ومسارات جذب وتدريب القوى البشرية، إضافة إلى دعم التطور في النظام التعليمي البيئي، ودعم نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا لبناء الكوادر البشرية.
تحرص مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة على تحقيق أهدافها وفقا لتوصيات وتطلعات رؤية المملكة 2030، والتي تتطلع للنهوض بالمملكة في مجال الطاقة، وتمكين الطاقات البشرية فيه. ويمكن الاطلاع والتعرف أكثر على الثورة الصناعية الرابعة، وأبرز الأجهزة التي تعمل على الطاقة الشمسية في المنازل من خلال مدونة بيوت السعودية.