دليلك لتعرف ما هو سبب فوبيا الثقوب وأعراضه والمزيد

ما هو فوبيا الثقوب

فوبيا الثقوب هو اضطراب نفسي يعرف أيضاً باسم “رهاب الثقوب” أو “فوبيا النخاريب”، حيث يشعر المصاب به بعدم الراحة أو الخوف أو الاشمئزاز عند رؤية مجموعة من الثقوب الصغيرة أو النقاط المتلاصقة بنمط معين، ويوجد أنواع فوبيا الثقوب عديدة، وعلى رأسها فوبيا الثقوب السوداء بالإضافة إلى فوبيا الثقوب المتقاربة وأيضًا فوبيا الثقوب الصغيره ، وفي هذا المقال سيتم الحديث أكثر عنه لمعرفة ما هي فوبيا الثقوب بشكل تفصيلي أكثر، بما في ذلك أسبابه وأعراضه وأنواعه وحلوله.

اسباب فوبيا الثقوب

لا يزال فوبيا الثقوب اسبابها غامضًا وغير واضح حتى الآن، لكن بعض النظريات تشير إلى أن هذا المرض له أساسًا تطوريًا، حيث يربط الدماغ مجموعات الثقوب بالخطر بشكل لا إرادي، فمثلًا يربط الدماغ نمط من الثقوب الصغيرة على أنه جلد ثعبان سام، أو على أنه مرض جلدي، وأثناء تفكير العقل بهذا الشكل فهو يستهلك الكثير من الطاقة والأكسجين مما يجعل المريض يشعر بالضيق. 

بالإضافة إلى ذلك افترض باحثان في دراسة سبب فوبيا الثقوب أن رهاب الثقوب فوبيا نشأ عن طريق الانتقاء الطبيعي، حيث لاحظا أن الحيوانات المفترسة مثل التماسيح والثعابين السامة تمتلك علامات مميزة على جلدها تشمل نتوءات عالية التباين وعلامات دائرية أو حفر، وكان قد زرع الخوف من هذه الحيوانات في أسلافنا القدماء، مما جعلهم يتجنبونها، وبمرور الوقت تم نقل هذه السمة عبر الجينات إلى الأجيال التالية.

اعراض فوبيا الثقوب

يعاني أي شخص يشكو من رهاب النخاريب من عدة أعراض تكون على شكل رد فعل جسدي وعاطفي شديد عند رؤية أنماط متشكلة من ثقوب، فبالإضافة إلى الشعور بعدم الارتياح تشمل الفوبيا الأعراض الآتية: 

• غثيان
• ارتعاش
• ضيق في التنفس
• بكاء
• تسارع في نبضات القلب
• اضطراب في المعدة
• تعرف
• الشعور وكأن شيء يزحف على الجلد

تشخيص رهاب الثقوب

عمومًا لم يتم تصنيف هذا المرض بشكل رسمي في الدليل التشخيصي أو الإحصائي التابع لجمعية الأطباء النفسيين في أمريكا، إلا أن الأطباء بشكل عام يقومون مثلًا بتشخيص المرض من خلال طرح بعض الأسئلة على المريض؛ مثل الاستفسار حول الأعراض التي تطرأ عليه بعد أن يتعرض لأن يرى الثقوب بأي شكل كان، بالإضافة إلى مراجعة السيرة المرضية للمريض.

كما يمكن إجراء اختبار فوبيا الثقوب وهو عبارة عن استبيان مكون من 17 سؤال، وتتضمن الأسئلة اختبار فوبيا الثقوب تقييمًا لأعراض هذه الفوبيا كالقلق أو الخوف بدرجة من 1-5، فيعني الرقم 1 عدم وجود أعراض أبدًا، بينما يشير الرقم 5 إلى أن الأعراض موجودة بالفعل وبشدة. 

اضرار فوبيا الثقوب

يمكن أن تسبب فوبيا الثقوب العديد من الأضرار على حياة الشخص، ومنها:

1. التأثير على الحياة اليومية: قد يتجنب الشخص الأماكن أو الأشياء التي تحتوي على ثقوب؛ مثل الأسواق أو المتاحف أو حتى الطبيعة، كما أنه قد يواجه الشخص صعوبة في أداء بعض المهام اليومية؛ مثل تناول الطعام أو استخدام أدوات النظافة الشخصية.
2. التأثير على العلاقات الاجتماعية: قد يتجنب الشخص التواصل الاجتماعي خوفًا من التعرض لأشياء تحتوي على ثقوب، وقد يشعر الشخص بالحرج أو الإحراج من رهابه، مما قد يؤثر على علاقاته مع الآخرين.
3. التأثير على الصحة النفسية: قد تؤدي فوبيا الثقوب إلى نوبات الهلع، وهي نوبات من الخوف الشديد والارتباك.
4. التأثير على الصحة الجسدية: قد تسبب هذه الفوبيا أعراضًا جسدية مثل؛ التعرق أو الدوخة أو صعوبة التنفس، كما أنها قد تؤدي إلى اضطرابات النوم أو فقدان الشهية، وهي قد تسبب رهاب الثقوب شعورًا بالألم أو التعب.

علاج رهاب الثقوب

عمومًا لا يوجد فوبيا الثقوب علاج محدد لرهاب الثقوب إلا أنه يمكن إيجاد علاج عام يساعد في السيطرة على أعراضه، ومن أشكال هذا العلاج العلاج بالتعرض؛ وهو أحد أكثر العلاجات فعالية في علاجه، ويتمركز هذا العلاج حول محاولة تغيير رد فعل المصاب اتجاه الأشياء التي تسبب له الخوف؛ وذلك من خلال جعله يتعرض لمسبب الخوف ولكن بشكل تدريجي حتى أن تتحسن الأعراض مع مرور الوقت.

كما يوجد طرق علاجية أخرى تستخدم في علاج الرهاب، ويمكن أن تستخدم في علاج الفوبيا من الثقوب، وهي كالتالي:

• العلاج السلوكي المعرفي؛ وذلك يكون بأن يتحدث المصاب مع المعالج أو مع الطبيب النفسي ويشرح له عن أفكاره وكيف تؤثر على سلوكياته ومشاعره.
• العلاج الجماعي؛ ويتم ذلك من خلال وجود مجموعة أشخاص يعانون من نفس المشكلة، يجتمعون سويًا عند معالج نفسي ويتحدثون عن مشاعرهم وسلوكياتهم.
• استخدام الأدوية؛ كمضادات الأدوية والمهدئات وحاصرات بيتا.

بالإضافة إلى ما سبق ذكره يمكن اللجوء إلى علاجات المساعدة الذاتية أو العلاجات المنزلية، وهي قد تكون فعالة للبعض وغير فعالة للبعض الآخر، وذلك حسب الشخص وشدة حالته، وفيما يلي إرشادات للمساعدة الذاتية في علاج الفوبيا من الثقوب:

• اتباع نمط حياة صحي؛ ويتضمن ذلك ممارسة الرياضة بانتظام.
• ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل؛ حيث تقلل من التوتر.
• أخد قسط كافي من النوم.
• الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي.
• تجنب الكافيين أو أي مواد منشطة أو من شأنها زيادة التوتر والقلق.
• محاولة المريض لأن يواجه المواقف المخيفة.

وفي الختام تم التعرف على فوبيا الثقوب وأسبابه وأنواعه؛ مثل رهاب النخاريس ورهاب اللوتس، كما تم التعرف على أعراضه وكيفية تشخيصه وعلاجه بالطرق المختلفة؛ كالعلاج بالتعرض أو العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج الجماعي أو عن طريق استخدام الأدوية وتفاصيل أخرى، إذا أردت التعرف على معلومات متنوعة أخرى حول مرض الذئبة الحمراء يمكنك الاطلاع على مدونة بيوت السعودية.