تخيل أنك تكتشف روائع المملكة، لكن ليس مع دليل بشري، إنما مع روبوت ذكي يدعى سارة. سارة المرشدة الذكية ليست مجرد جهاز ميكانيكي، بل تعد تجربة استثنائية تجمع ما بين التكنولوجيا المتقدمة، والقدرة على توفير المعلومات الدقيقة والمثيرة عن كل زاوية وأثر تاريخي.
نغوص في هذا المقال في عالم المرشدة الذكية سارة التي تتجاوز الحدود التقليدية للسياحة، لتقوم بتقديم رؤية جديدة ومبتكرة لاستكشاف المملكة. وسنتعرف على الهدف من ابتكارها في مجال السياحة في السعودية، وكيف أصبحت رمزاً للتقدم والتطور التكنولوجي في المملكة.
الهيئة السعودية للسياحة تطلق “سارة” المرشدة الذكية

في تجربة تفاعلية مع السياح في المملكة، ومساعدتهم من خلال تقديم معلومات ثرية وتوصيات ذكية، أطلقت الهيئة السعودية للسياحة المرشدة الذكية سارة ، وذلك بالتزامن مع مشاركتها في مؤتمر ليب 2025. وتعمل سارة على تقديم حلول متقدمة تهدف إلى تيسير عملية تخطيط الرحلات، إلى جانب عمل توصيات للفعاليات والأنشطة، وذلك بناءً على اهتماماتهم الفردية، والمساهمة في الارتقاء بقطاع السياحة في المملكة.
وتقوم سارة المرشدة الذكية التي تم إطلاقها عبر منصة روح السعودية، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تم دمجها مع الثقافة السعودية الأصيلة، للمساعدة على التفاعل مع السياح بعدة لغات رئيسية. ويأتي عمل المرشدة الذكية بشكل يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الثقافة السعودية مع المرشدة الذكية سارة
تمثل سارة المرشدة الذكية نقلة نوعية في تقديمها لخدمات الإرشاد السياحي، حيث أنها تجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الثقافة السعودية الأصيلة، وذلك بهدف توفير معلومات ثرية وتوصيات ذكية بعدة لغات، وهو ما يجعلها رفيقاً مثالياً للمسافرين، وذلك في رحلتهم من خلال معالم المملكة الساحرة.
وتأتي خطوة إطلاق المرشدة الذكية سارة ضمن جهود هيئة السياحة السعودية، وذلك بهدف الاستفادة من التقنيات الحديثة في ترويجها للوجهات السياحية، بالإضافة إلى تعزيز التجارب المحلية وربطها باحتياجات وتطلعات السياح.
نقلة نوعية في التحول الرقمي السياحي في المملكة
تمثل سارة تطوراً نوعياً في مسيرة التحول الرقمي السياحي، فقد تم تطويرهاً بناء على دراسات شاملة لاحتياجات وتطلعات السياح، وذلك في ظل التسارع في التطورات التقنية. وتقدم سارة حلولاً متقدمة تسهل عمليات التخطيط للرحلات، والتحسين من تجربة الزوار، والمساهمة في تعزيز السياحة في السعودية.
وتعمل سارة على ترسيخ مكانة المملكة كأحد الوجهات السياحية العالمية الرائدة، حيث تعمل هيئة السياحة في السعودية على مواصلة جهودها بهدف ترسيخ موقع السعودية على خارطة السياحة العالمية، وذلك عبر تعزيز الوعي بالمقومات السياحية الفريدة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التنوع المناخي والطبيعي والثقافي.
النسخة التجريبية من سارة المرشدة الذكية

تم إطلاق النسخة التجريبية من المرشدة الذكية سارة في جناح روح سعودية، وذلك ضمن مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي WTM، والذي أقيم في مدينة لندن. وقد لفتت سارة الأنظار بقصصها الشيقة ومعلوماتها الثرية عن المواقع والوجهات والتجارب السياحية. وقد جسدت نهج السعودية المستقبلي ضمن مجال السياحة الذكية، من خلال توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتاح لها التفاعل والاسترسال في الحديث بكل سلاسة وطلاقة وواقعية.
وتم تقديم سارة على أنها فتاة سعودية محبة لوطنها وشغوفة بالسفر، والتي حظيت باستكشاف الوجهات السياحية في المملكة، والتعرف على المواقع الأثرية والمعالم التاريخية فيها، ولها اطلاع واسعة على تنوع المملكة الثقافي، والفعاليات العالمية والنوعية وكل ما يحتاجه أي مسافر من معلومات.
دور الهيئة السعودية للسياحة
تم تأسيس هيئة السياحة في السعودية بهدف دعم نمو قطاع السياحة والسفر في المملكة، وذلك من خلال تلبية احتياجات شركات السياحة والشركاء التجاريين الآخرين. ويأتي دور الهيئة في تفعيل وتنشيط دور القطاع السياحي، والتطوير من المنتجات والباقات السياحية، والمشاركة في معارض السياحة على المستويين المحلي والدولي.
وتأتي سارة المرشدة الذكية في إطار اهتمام الهيئة بالسياحة الرقمية، وذلك من خلال مواكبة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، جذب السياح من أنحاء العالم، توظيف أحدث التقنيات، بالإضافة لتحسين وتطوير وإثراء تجربة السياح.
في ختام مقالنا، نجد أن سارة المرشدة الذكية ليست مجرد إضافة تقنية جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي، بل رائدة في تحويل تجربة السياحة في المملكة بفضها ذكائها الاصطناعي وقدرتها على التفاعل والتعاون مع الزوار. وقد قدمت بعداً جديداً للاستكشاف والسفر في المملكة، وهو ما سمح للسياح بالتواصل مع الثقافة والتراث بطريقة ممتعة ومبتكرة. وإن كنت من المهتمين في السياحة في المملكة يمكنك حضور ملتقى السياحة 2025 والاطلاع على تفاصيله من خلال زيارة مدونة بيوت السعودية التي توفر كل جديد.