وفيما يُمكننا إدراك كل هذه التأثيرات والعوامل الإيجابية التي تحث وتدفع إلى ممارسة الرياضة والالتزام بها بشكلٍ يومي؛ فإنها قد تشدنا العديد من العوامل الأخرى في المقابل لتسحبنا من حيّز الممارسة الرياضية في كثيرٍ من الأحيان، مما يجعلنا بحاجة التحفيز لممارسة تمارين رياضية والمداومة عليها.
في هذا المقال؛ نتناول كيفية تحقيق الاستدامة في التمارين الرياضية عبر سردنا حُزمة من نصائح وإرشادات التحفيز لممارسة التمارين الرياضية والمواظبة عليها بإقبال.
نصائح لتحفيز النفس لممارسة تمارين رياضية
قبل الأخذ بأيٍ من نصائح التحفيز لممارسة تمارين رياضية فإنه لا بُد من وجود الرغبة نحو الالتزام بالتمارين الرياضية واتخاذ قرار بذلك أولاً، وهو الأمر الذي قد ينجم عن مجموعة من العوامل المساعدة للتحفيز الرياضي والتي قد تتبدّى بأوجهٍ وأمورٍ عدةٍ ومختلفة بما فيها التخلص من السُمنة، وتحسين الصحة العامة، والتقليل من آثار التدخين أو تناول السكريات والأملاح، ذلك إلى جانب اكتساب النشاط والحيوية بقدرٍ أعلى، وتحقيق المُتعة والترفيه عن النفس، وما إلى هنالك من الأسباب والعوامل المساعدة للتحفيز الرياضي أيضاً.
وبالوصول إلى هذه المرحلة أو الحالة؛ فقد يحتاج هؤلاء الأشخاص الراغبون بذلك إلى بعض سلوكيات التحفيز لممارسة التمارين الرياضية التي تدفعهم للالتزام بالتمارين والمداومة عليها دون الشعور بكونها عبئاً أو حِملاً ثقيلاً عليهم، لذا؛ فإننا نُدرج تالياً بعضاً من أهم نصائح لتحفيز النفس لممارسة تمارين رياضية وتحقيق هذه الغاية الإيجابية والحسنة:
التفكير في الصحة العامة والمحافظة عليها
إن سلامة أجسادنا وأنفسنا بمثابة أمانة بين أيدينا، فضلاً عمّا لذلك من انعكاسٍ على شعورنا بالراحة والطمأنينة، زِد إلى ذلك ما يتشكل من نظرة وصورةٍ عامّة اجتماعية إيجابيةٍ وفُضلى عن شخصياتنا لدى تركيزنا على الاهتمام بالصحة واللياقة، ولا ننسى هنا العلاقة الوثيقة بين التمارين الرياضية والصحة النفسية التي من شأنها أن تُصبح أكثر جودة واستقراراً مع المداومة على ممارسة تمارين رياضية أيضاً.
وضع الأهداف بشكل تدريجي
يُنصح عند البدء بممارسة التمارين الرياضية بوضع أهداف منطقية وقابلة للتحقيق على أن يرتفع مستوى التمارين شيئاً فشياً بشكلٍ تدريجي، مما يساعد الأشخاص على لمس واستشعار النتائج تزامناً مع الحؤول دون شعورهم بالإرهاق على الفور، الأمر الذي يُشكّل عاملاً مُهمّاً من العوامل المساعدة للتحفيز على ممارسة تمارين رياضية.
التعامل مع تمارين رياضية بصفةٍ ترفيهية
يساعد التعامل مع التمارين الرياضية على أنها أمرٌ ذو صِبغةٍ ترفيهية يروّح عن النفس ويهبها تجدداً وطاقةً وحيويةً؛ على الالتزام بالتمارين الرياضية، إذ ترسخ في الذهن بكونها امراً سهلاً ومُمتعاً يجلب السعادة بدلاً من الكسل والتثاقل.
ممارسة التمارين الرياضية بالمشاركة
سيكون للتعاون والتشارك مع الأصدقاء أو الأقرباء بالغ الأثر في التحفيز لممارسة التمارين الرياضية إذ ينعكس ذلك على جعل الأمر يبدو أكثر سهولة ومُتعة جنباً إلى جنب مع كونه فرصة للقاء الأصدقاء أو الاقارب وتعزيز أواصر العلاقة الجيدة والقواسم المشتركة معهم، عدا عمّا سيتشكل من حالة إحاطة بالأشخاص الرياضيين والإيجابيين للشخص الذي يرغب بحوافز لممارسة التمارين الرياضية، ضِف لذلك دور هؤلاء الأشخاص في التحفيز والتنشيط لبعضهم البعض فيما إذا فترت عزيمة أحدهم عن الالتزام بأداء تمارين رياضية.
بناء الروتين الرياضي
يُعد تخصيص وقتٍ محددٍ من اليوم لممارسة التمارين الرياضية؛ أحد أهم جوانب كيفية تحقيق الاستدامة في التمارين الرياضية، إذ يُكرّس إلزام النفس بممارسة التمارين الرياضية في وقت محددٍ ومُجدولٍ، هذا الأمر شيئاً فشيئاً حتى يغدو عادةً وروتيناً أو نظاماً يومياً للأشخاص، مما قد يشعرهم باختلال هذا النظام لدى انكفاءهم عن التمرن.
التفكير في النشاط والحيوية بعد التمرين
لا شك في ما يجلبه الشعور بالنشاط والحيوية من بهجةٍ واتقادٍ للذهن وقُدرةٍ على التركيز والتفكير والتخطيط والعمل بلياقةٍ واجتهاد؛ وهو ما تجلبه التمارين الرياضية للأشخاص بطريقة مثالية وسريعة ورائعة، مما يجعل التفكير في هذه الجزئية إحدى أهم نصائح لتحفيز النفس لممارسة الرياضة أيضاً.
الاستماع إلى المقاطع الصوتية أو الموسيقية عند اداء تمارين رياضية
بغض النظر عمّا تُفضل الاستماع إليه من مقاطع صوتية إيجابية؛ فإن العمل يُثبت تأثير ذلك على الحالة المزاجية والنفسية، مما يُرشدنا إلى أن الاستماع إلى مقاطع صوتية إيجابية مثل القرآن الكريم، أو مقاطع الصوت التحفيزية، أو الاستماع إلى الموسيقى ذات الوتيرة السريعة، أو غيرها من المقاطع الصوتية الإيجابية أثناء التمرين سيكون لها أثراً فاعلاً في التحفيز لممارسة التمارين الرياضية والاستمرار فيها على نحوٍ متواصل وممتعٍ ورائع.
الاحماء بالتمارين الهوائية قبل التمارين الأخرى
تتمثل التمارين الهوائية بالمشي السريع أو الهرولة، أو الجري، أو القفز عن الحبل، أو السباحة، وغيرها، وهي ذات تأثيرٍ فاعلٍ في وصول الأكسجين إلى العضلات، وتدفق الدم، وتحفيز معدل ضربات القلب، لذا فإن ممارسة أيٍ من هذه التمارين قبل الخوض في التمارين اللاهوائية ذات الكثافة العالية، مثل رفع الأثقال، وكمال الأجسام، وما سواها مما شابهها؛ سيكون له دورٌ مهم في تهيئة الجسم وإحمائها للتمارين الثقيلة مما يجعل الأمر أكثر سهولة وأقل ثِقلاً وأكثر فائدة، وبينما يبدو كذلك فتُعتبر استراتيجية الإحماء والتهيئة إحدى نصائح التحفيز لممارسة التمارين الرياضية.
رصد مكافأة للنفس بعد الانتهاء من تمارين رياضية
يحظى ربط وإقران الانتهاء من إجراء تمارين رياضية بمنح الشخص مكافأة لنفسه؛ بأهمية كبيرة أيضاً في سياق التحفيز لممارسة التمارين الرياضية، إذ إن الالتزام بهذا الأمر وهذه الاستراتيجية، يعني أن يضع الشخص نفسه أمام خيارين وهما إما الحرمان من المكافأة التي يُحبها ويُفضلها والتي قد تتمثل في الحصول على وجبةٍ مُفضلة، أو الخروج في مشوارٍ ما، أو لقاء الأصدقاء، أو شراء قطعة حلوى، وما إلى هنالك من الخيارات الأخرى، أو الحصول على هذه المكافأة عن استحقاقٍ شريطة إنجاز التمارين وتحقيق الأهداف الرياضية المجدولة لهذا اليوم والانتهاء منها على النحو المطلوب.
بهذا نكون قد قدّمنا لك في هذا المقال؛ بعضاً من أهم نصائح لتحفيز النفس لممارسة الرياضة وفصّلنا كلاً منها بشكلٍ وافٍ ودقيقٍ وموجز بما يساعدك في الالتزام باداء تمارين رياضية واغتنام فوائدها الكثيرة والجمّة والرائعة.
إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات، وقراءة العديد من المقالات الأخرى المهمّة والشيّقة؛ فإننا ندعوك لتفقّد مدوّنة بيّوت السعودية والبقاء على اطّلاعٍ بكُلِ جديدٍ أولاً بأول.