تعتبر عملية تقليم الاشجار عملية حيوية هدفها الرئيس هو تحسين الصحة العامة للأشجار وتعزيز نموها إلى جانب أن هذه العملية تساهم في تحسين مظهرها، وتعتبر هذه العملية جزء رئيسي في نهج إدارة الأشجار في البيئة الحضرية والزراعية، يمكن أن يساهم ترتيب الأشجار بشكل جيد على زيادة عمر الشجرة وتحسين إنتاج الفواكه الخارجة منها، بالإضافة إلى أن الترتيب يعمل على الحد من المخاطر المرتبطة بالأفرع المتهالكة أو غير الصحية.
تقليم الأشجار يساعد على المحافظة على سلامة الأشخاص المارين بجانب الأشجار وأيضا يحافظ على الممتلكات المحيطة بها، ومن خلال فهم الأهداف والأنواع والتقنيات المختلفة للتقليم، يمكن لأصحاب الحدائق والمزارعين الحفاظ على صحة أشجارهم الخاصة وإبرازها شكل جيدة وجمال دائم.
تعريف تقليم الاشجار
هو علم أو فن خاص بترتيب أجزاء من الأشجار والنبات، بهدف تحسين الشكل والتأثير على نمو الأشجار وأزهارها وثمارها، ويساعد التقليم على تحسين صفات الأشجار والنباتات، ومعالجة الآفات التي قد تصاب بها، وتعتبر عملية التقليم من أهم وأبرز عمليات البستنة الشجرية، وذلك لما لهذه العملية من تأثير إيجابي على إعطاء الشجرة الشكل والحجم والارتفاع المطلوب، والحصول على كمية ونوعية جيدة من الثمار.
أهمية التقليم للأشجار المثمرة
يعتبر قص الأطراف الزائدة من الأشجار المثمرة أحد أبرز العوامل التي تساعد الأشجار على النمو والإثمار الجيد، إلى جانب أنها تساعد على تحسين شكل الشجرة وجعلها أكثر صحة، حيث يساعد التقليم للنباتات المثمرة على زيادة استفادتها من أشعة الشمس والهواء، والتقليم أيضا يساهم في التقليل من الأمراض الفطرية والبكتيرية التي يمكن أن تنتقل عبر الهواء وذلك عبر تقليل نسب الرطوبة، كما أنه يساهم في نمو معتدل ومناسب للثمار ويزيد من جودتها ويسمح لها بالنضج تحت أشعة الشمس، كما يمكن للأشجار غير المقلمة أو “غير المشذبة” من أن تتطور وتصبح أغصان مزدحمة وقريبة من بعضها الأمر الذي يؤدي إلى تلف الجذور أو سقوط الشجرة.
أهداف تقليم الأشجار
هذه العملية الحيوية تهدف بالأساس إلى تحقيق مجموعة من الأهداف البيئية والجمالية والوظيفية، تشمل هذه الأهداف تحسين صحة الأشجار وتعزيز نموها وتحسين مظهرها والحفاظ على السلامة العامة للمارة، وفيما يلي تفصيل هذه الأهداف:
تحسين الصحة العامة للأشجار
تحتوي الأهداف الرئيسية لعملية التقليم على إزالة الفروع المريضة أو الميتة من أغصان الشجرة، ما يساعد على منع انتشار الأمراض والحشرات الضارة، بالإضافة إلى ذلك إمكانية مساهمة التقليم في تحسين التهوية والوصول لأشعة الشمس داخل الشجرة ما يعزز نموها.
تعزيز النمو
يساعد التقليم على توجيه نمو الشجرة بشكل صحي وصحيح، الأمر الذي يتيح للأشجار الصغيرة من تطوير هيكل قوي وصحي لها، ويمكن أيضا استخدام التقليم لتشكيل الأشجار بطرق معينة لتحقيق أهداف تجميلية أو وظيفية محددة.
السلامة
تعتبر عملية إزالة الفروع الميتة أو المتهالكة من الشجرة أمر يقلل من مخاطر سقوط الشجرة، ما يحسن من سلامة الأشخاص والممتلكات المحيطة بها، وهذا الجانب يصبح أكثر أهمية في المناطق الحضرية، فالأشجار في هذه المناطق تقع بالقرب من المباني والبنى التحتية.
وقت تقليم الاشجار
يعتبر اختيار الوقت تقليم الشجرة وعمل جدول تقليم الأشجار يعتمد على نوعها والهدف المرجو من عملية التقليم، ومن الجدير ذكره أن التقليم في الوقت المناسب يمكن أن يعزز الصحة العامة للشجرة ما يؤدي إلى تحسين نموه وتقليل خطر إصابتها بالأمراض، وفيما يلي نظرة على الأوقات المثالية لتقليم الأشجار حسب الفصول:
الشتاء
يعتبر هذا الفصل مثالي لتقليم العديد من أنواع الأشجار، ويعتبر الشتاء خاصة خلال فترة السكون عندما تكون الأشجار نائمة أفضل موعد لتقليم معظم الأشجار، وتقليم أطراف الشجر في هذه الفترة يساعد على تقليل الإجهاد على الشجرة ويحفز النمو القوي في الربيع، ومن فوائد التقليم في هذا الوقت أنه يقلل من فقدان النسغ ويقلل من خطر العدوى، كما أنه يكون من السهل رؤية هيكل الشجرة دون الأوراق.
الربيع
بعد انتهاء فترة الإزهار يمكن تقليم أطراف الأشجار في فصل الربيع، خاصة الأشجار المثمرة والأشجار المزهرة، لأن هذا الوقت مناسب لإزالة كافة الفروع الميتة أو المريضة ولتشكيل الشجرة، ومن فوائد التقليم في هذا الوقت أنه يساعد على تشكيل الشجرة بعد رؤية توزيع الأزهار ويمكن أن يعزز نمو الفروع الجديدة.
الصيف
يتم التقليم في هذا الفصل من أجل ضبط النمو والتشكيل حيث أن التقليم الصيفي يمكن أن يكون مفيدا للتحكم في نمو الشجرة وتشكيلها، ويمكن إزالة الفروع غير المرغوب فيها أو الأجزاء التي تنمو بشكل غير مناسب، ومن فوائده أنه يساعد في تقليل حجم الشجرة ويحسن تدفق الهواء والضوء داخل الشجرة.
الخريف
وهذا لافصل يعتبر غير مستحسن فيه عموما تقليم الشجر، لذلك يفضل تجنب التقليم في الخريف، بسبب أنه يمكن أن يؤدي إلى تراجع صحة الشجرة بسبب زيادة خطر الإصابة بالأمراض والحشرات، ومن أسباب أنه غير مستحسن التقليم في هذا الفصل أن الأشجار تستعد للسكون الشتوي، وأي جروح ناتجة عن التقليم قد لا تلتئم بشكل جيد، مما يجعل الشجرة عرضة للإصابة بالأمراض.
تقليم الأشجار المثمرة الصغيرة بالعمر
الأشجار المثمرة لا تنتج الكثير من الفاكهة في الثلاث سنوات الأولى، حيث يساعد التقليم الشجرات المثمرة الصغيرة على التحسين من إنتاج الثمار وتحسين نمو الجذور، ويساعد أيضا في تركيز الغذاء على نمو الشجرة لكي تصبح أقوى وأكثر صحة، ويعد الوقت المناسب لتقليم الأشجار الصغيرة في فصل الصيف عند بداية نمو الشجرة المثمرة.
تقليم الأشجار المثمرة بعد السنوات الثلاثة الأولى
تختلف أهداف التقليم بعد الثلاث سنوات الأولى للشجرة، ففي البداية كان التقليم يهدف إلى تقوية الشجرة أما في الوقت هذا فإنه يحسن من كميات إنتاج الثمار، كما أن الطريقة تختلف، وأفضل موعد لتقليم الأشجار يكون في بدايات فصل الربيع، وبعض الأنواع تحتاج للتقليم في فصل الشتاء.
الأدوات المستخدمة في التقليم
تقليم الأشجار يحتاج إلى مجموعة من الأدوات المتنوعة التي تساعد في تحقيق التقليم بشكل فعال وآمن، واختيار الأداة المناسبة يعتمد على حجم ونوع الفروع المراد إزالتها، وفيما يلي قائمة بأهم الأدوات المستخدمة في تقليم الأشجار:
- المقصات اليدوية
- مقص تقليم الاشجار الكبير
- المنشار اليدوي
- المنشار القوسي
- مقص تقليم الاشجار كهربائي
- مقصات التقليم الطويلة
إلى هنا نكون قد قدمنا لك في هذا المقال بعض أهم المعلومات حول تقليم الاشجار والأداوات المستخدمة في هذه العملية، يمكنك أيضا قراءة مقالات مشابهة مثل: نصائح وإرشادات عند بناء بيوت فوق الاشجار وأيضا قشرة الخشب وأنواعها، إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من مقتطفات والمقالات الأخرى المهمة والشيقة، فإننا ندعوك لتفقد مدونة بيوت السعودية والبقاء على اطلاع بكل جديد أولا بأول.