من المعروف أن المساج هو عملية تدليك للجسم من خلال الضغط عليه، وتحريكه بأسلوب معين من أجل تنشيطه وإنعاشه وزيادة تدفق الدورة الدموية خلاله، باستخدام انواع المساج المختلفة وأنواع معينة من المراهم والكريمات، بالإضافة إلى الزيوت الطبيعية التي تستخدم لهذه الغاية، بحيث يتم استخدام كريمات معينة لأجزاء معينة للجسم وحركات معينة، ولكن بشكل عام يفضل عمله صباحا أو قبل التوجه للنوم بعد أخذ حمام دافئ، كما ينصح المختصون بتناول سائل ساخن، كالشاي الأخضر أو أي نوع من الأعشاب الطبيعية التي تمنح الجسم راحة واسترخاء كبير، علما بأن المساج ليس وليد الطب الحديث، بحيث استخدمته عدة شعوب منذ القدم للتخلص من التوتر والإرهاق، وكذلك الآلام التي تصيب العضلات، وإراحة الجسم وارتخائه.
فوائد المساج
المساج يوفر العديد من الفوائد لممارسينه ويساعد المساج على عدة أمور منها:
- تعزيز جهاز المناعة في الجسم، حيث أن من الحقائق المعروفة جيداً أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الإجهاد هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وعندما يتزامن الإجهاد مع اضطرابات النوم وسوء التغذية، قد يصل التأثير السلبي في النهاية إلى الجهاز المناعي في الجسم، حيث تقل قدرة الجسم على حماية نفسه بشكل طبيعي ضد العدوى ومسببات الأمراض إلى حد كبير، كما من فوائد المساج أنه يمكن لجلسات مساج الجسم أن تعزز قدرة الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم وتزيد من مستوى نشاطها، وعلاوة على ذلك، فإن إضافة جلسات التدليك لأي برنامج تمارين رياضية يساعد على إبقاء الجسم صحياً، ويحافظ على جهاز مناعة قوي ومرن
- زيادة مرونة الجسم وتحسين الأداء الرياضي ويمنع حدوث الإصابات، حيث قد يساهم التدليك في إرخاء العضلات، وسرعة استعادة نشاطها وقوتها بعد القيام بتمارين رياضية مكثفة، وزيادة نسبة تجدد ألياف العضلات، وعلاج بعض الإصابات مثل الالتواء، والتصلب، وتمزق الأربطة
- تحسين الدورة الدموية، من فوائد المساج أنه يعمل على زيادة تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية. والجدير بالذكر أن تحسين الدورة الدموية في الجسم يعمل على تقديم إمدادات الدم الضرورية التي تحتاجها العضلات التالفة والمتوترة لتعزيز شفائها، كما أنها تحسن من وظيفة الجسم بشكل عام
- يساعد على صفاء الذهن، وتهدئة الأعصاب والاسترخاء، قد ينتج الجسم مستويات غير طبيعية من هرمون التوتر المعروف بالكورتيزول، والذي يساهم في زيادة الوزن، والإصابة بالأرق، ومشاكل الجهاز الهضمي، والصداع. وقد تبين أن العلاج بالتدليك قد يقلل من مستويات الكورتيزول في الجسم مما يمنح شعوراً بالاسترخاء، وتحسين المزاج، وانخفاض مستويات التوتر، والتخفيف من حدة الضغوط النفسية
- يعمل على تحسين الوعي الذهني، يساعد التدليك في زيادة الوعي باتصال العقل والجسم معاً، كما يحسن من النشاط الذهني واليقظة بشكل عام
- الحد من التوتر العضلي
- تحسين من تدفق السائل الليمفاوي
- تعزيز التنفس العميق الصحي
- إخراج الرطوبة والبرودة من الجسم
- توزيع الدهون للتخلص من السيلوليت الدهني المحاط بالماء
- تخفيف الوزن وشد الجسم
- الحفاظ على نعومة الجلد
- تخليص الجسم من الخلايا الميتة
- فتح المسامات وإزالة السموم من الجسم
- تنشيط أو تخدير الجهاز العصبي
افضل انواع المساج
توجد الكثير من أشكال المساج التي تستخدم لحل المشاكل الجسدية للحالة الموجودة، ومن أبرز أشكال المساج:
المساج السويدي
يعتبر التدليك السويدي أشهر نوعيات المساج والنوع الأكثر شعبية للتدليك حول العالم، والذي يقوم على تمسيد الجسد بحركات طويلة وناعمة، وطبطبة خفيفة، ويعمل على تنشيط الدورة الدموية، وإرخاء العضلات، وتخفيف التوتر.
تتم عادة ممارسة المساج السويدي في المنتجعات ومراكز الصحة البدنية، يناسب المساج السويدي الأشخاص الذين يجربون مساج الجسم لأول مرة، ومن يعانون من التوتر الشديد، فهو يساعد على الاسترخاء تماما، ويستمر عادة من 60 إلى 90 دقيقة.
أما عن طريقة عمل المساج السويدي، فيتضمن استخدام المساج السويدي تشكيلة من مختلف الحركات المتناوبة والتي يكون اتجاه جميعها نحو القلب، مثل:
الدلك اللطيف وهو تمسيد الجسد بحركات سلسة وانزلاقية تهدف لإرخاء الأنسجة اللينة.
التعجين وهو خليط من حركات التمسيد، والتعجين، والضغط على الجسد.
الاحتكاك يهدف الاحتكاك إلى زيادة تدفق الدم في الجسم وإزالة خلايا الندوب عن طريق فرك الجسم بحركات دائرية عميقة بحيث تحتك الأنسجة ببعضها.
النقر ويتضمن حركات نقرية متقطعة تشبه الطبطبة باستخدام الأصابع وأطراف اليدين.
تدليك الأنسجة العميقة: ويركز على مناطق معينة من الجسم يتركز فيها الألم، مثل حالات التواء الظهر وإصابات العضلات. يستخدم المعالج في هذا النوع من التدليك حركات عميقة وبطيئة تسمح بالوصول إلى الطبقات الداخلية من العضلات والأربطة.
المساج التايلندي
يمارس التدليك التايلندي منذ أكثر من 2500 سنة، وغالبا ما يتم تضمينه في الاحتفالات المقدسة، عادة ما يناسب هذا النوع من المساج الأشخاص اللذين يرغبون بتدليك أكثر فاعلية في تخفيف الآلام العضلية، وزيادة المرونة ومستويات الطاقة.
عادة ما يقوم فيه الأخصائي بتدليك كامل الجسم باستخدام سلسلة من الحركات في راحة يديه وأصابعه والتي تتضمن خليطاً من تمسيد نقاط الضغط، تحريك المفاصل، وضغط العضلات. كما أنه يعتمد على العجن وفقاً لخطوط طاقة معينة تعمل على تحفيز عضلات وأنسجة الجسم.
ينفذ هذا النوع على حصيرة موضوعة على الأرض بدلا من تنفيذه على طاولة، ويكون الشخص فيه مرتدياً ملابساً فضفاضة وممدداً بوضعيات مختلفة، ويستمر من 60 إلى 90 دقيقة.
الفرق بين المساج السويدي والتايلندي
يمكن من خلال معرفة الفرق بين المساج التايلندي والسويدي، اختيار النوع الأنسب لنا ولاحتياجاتنا الصحية بهدف الحصول على الفوائد المرجوة من التدليك، وللحفاظ على الصحة، ويكمن الفرق بين المساج التايلندي والسويدي في التقنيات المستخدمة والأسلوب العام للتدليك، وفيما يلي بعض البنود التي تتضمن الفرق بين المساج التايلندي والسويدي:
- يستخدم في المساج السويدي تقنيات الضغط والاحتكاك والتدليك اللطيف، أما المساج التايلندي فيستخدم تقنيات الضغط على نقاط محددة في الجسم، وكذلك حركات التمديد والشد للأطراف، كما يشمل تمارين اليوغا والمرونة والتمدد.
- في المساج السويدي، يتم استخدام الزيوت والكريمات لتسهيل القيام بالحركات المتنوعة على الجسم، في حين أن المساج التايلندي لا يستخدم الزيوت أو الكريمات قبل التدليك.
- يتم تنفيذ المساج التايلندي على الأرض على سجادة خاصة بدلاً من سرير المساج، أما في المساج السويدي فيتم تنفيذه على سرير المساج.
- يستهدف المساج التايلندي خطوط الطاقة الحيوية في الجسم ويحسن تدفق الطاقة لتحرير الانسدادات في المسارات الطاقية، في حين يستهدف المساج السويدي العضلات والأنسجة الرخوة.
- يتطلب أن يكون الشخص المراد تطبيق المساج التايلندي عليه مرتديًا ملابس فضفاضة ومريحة، أما في حالة المساج السويدي فإن المستفيد يجب أن يكون عاريًا أو مرتديًا ملابس داخلية خفيفة.
إلى هنا نكون قد قدمنا لك في هذا المقال بعض أهم المعلومات حول انواع المساج وفوائده، إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من مقتطفات والمقالات الأخرى المهمة والشيقة، مثل أفضل 5 مراكز علاج طبيعي في السعودية وأيضا أين يمكنك العلاج بالابر الصينية في الرياض؟، كما ندعوك أيضا لتفقد مدونة بيوت السعودية والبقاء على اطلاع بكل جديد أولا بأول.