قائمة المحتويات
- ما هو العالم الافتراضي ؟
- لمحة تاريخية
- تجربة عالم افتراضي لاول مرة
- كيف سيبدو العالم بعد 10 سنوات؟
- العملة المستخدمة في الميتا
ما هو الميتافيرس في عالم التكنولوجيا الحديثة؟
أعلنت كبرى الشركات العالمية مثل فيسبوك وتويتر وأبل بدء اعتمادها على ما يسمى بـ”العالم الافتراضي” تزامًا مع الثورة المستقبلية للانترنت والذي ستتغير وجهته وطريقته عما نشهده حاليًا. ومع التسارع الذي يشهده التطور التكنولوجي أصبحنا نرى العديد من علامات العالم الافتراضي مثل الهولوغرام الموجودة في إعلانات الشوارع في دول العالم المتقدم (أي صور وفيديوهات ثلاثية الأبعاد تبدو حقيقية إلا أن مجرد صور وفيديوهات مجسمة)، وصولاً إلى ما نراه في حياتنا اليومية من الأجهزة التي تزداد تقدمًا في كل حين. وسوف يشهد العالم في السنوات العشر القادمة تغيراً جذري على عالم الانترنت وسوف يلمس حياتنا اليومية. وإليك في هذا المقال كل ما تحتاج معرفته عن عالم الميتا (الميتافيرس) وما يخبئه لمستقبل الأجيال القادمة
ما هو العالم الافتراضي ؟
العالم الافتراضي هو عبارة عن محاكاة ثلاثية أو ثنائية الأبعاد مع وجود أشخاص افتراضيين قد تعرفهم أو لا، ويدعى بالإنجليزية Virtual World أما الميتافيرس فقد تلقب بالميتا ويطلق عليها بالإنجليزية metaverse. ولا شيء من عالم الميتا حقيقي على أرض الواقع بل هو مجرد عالم وهمي كما كنا نرى في أفلام الخيال العلمي وكيف تخيل الإنسان المستقبل الذكي بعد العديد من الأعوام
يتم الولوج إلى العالم الإفتراضي عبر شبكات الحاسوب وقد تحتوي على عدة عوالم، ويُقال أنها سوف تشمل في المستقبل كل ما نعتمد عليه الآن في التطبيقات مثل متاجر التسوق وتطبيقات التواصل الاجتماعي مما يُنبأ باحتمالية اختفاء الهواتف النقالة ودخول وسيلة جديدة على حياة الإنسان تصله مع عالم الميتا
لمحة تاريخية
رأينا العالم الافتراضي لأول مرة في ألعاب الفيديو وعبر نظارات تدخل اللاعب في عالم مغامرة الفيديو التي يلعبها فيشعر أنه يتنافس في الحقيقة وأنها ليست مجرد شيء خيالي، ويعود تاريخ تقنية العالم الافتراضي إلى عام 1838 بظهور أول نظارة ثلاثية الأبعاد تم ابتكارها من قِبل العالم تشارلز ويتستون، وكانت تسمى آنذاك بنظارة “ستيريو سكوب” وبزوايا رؤية مختلفة تظهر للشخص الذي يرتديها
وظهرت بعدها في عام 1985 أول لعبة تستخدم النظارة ثلاثية الأبعاد وتدعى بلعبة “جزيرة كيسماي”، وكانت تتميز بإمكانية تجمع اللاعبين معًا للتنافس فيما بينهم أثناء لعبهم، ليأتي بعدها العديد من ألعاب الفيديو الأخرى والتي تحمل تقنية العالم الافتراضي ولتتطور بعدها بصورة متسارعة وصولاً إلى يومنا هذا
تجربة عالم افتراضي لاول مرة
تبدأ تجربة الميتافيرس كغيرها من التجارب التكنولوجية القديمة، عندما ظهر التلفاز والراديو لأول مرة كان شعور الناس حماسي إلا أنه سبب الضيق للبعض مثل نوبات الصداع ومحاولة استيعاب تلك الأجهزة البسيطة. ظهرت أجهزة الحاسوب بعد ذلك وصولاً إلى الهواتف الذكية التي أصبحت جزءاً لا يمكن التخلي عنه في حياتنا اليومية سواء من باب العمل أو الدراسة وحتى الترفيه، ولذلك يعد الهاتف الذكي وأجهزة الحاسوب ليس جزءاً من يومنا فحسب، بل أصبح أساس حياتنا بالكامل
والآن نشهد العديد من الأفراد الذين أصيبوا بضعفٍ في النظر أو بآلام في الظهر والمفاصل بسبب هذه الأجهزة والفترات الطويلة التي نضطر بالجلوس أمامها، لكن يختلف عالم الميتا عن جميع هذه النظريات، بحسب الناس الذين جربوا دخول العالم الافتراضي لأول مرة شهدوا ضيق نفسي ودواراً بمجرد دخولهم لهذا العالم، إلا أنه كغيره من التقنيات القديمة التي سرعان ما سيُعتاد عليها المرء عندما تصبح جزءاً لا يتجزأ من نمط حياتنا اليومي وذلك عندما يصبح العالم الافتراضي على الانترنت والوحيد من نوعه
العملة المستخدمة في الميتا
عالم جديد تعني عملة جديدة وطرق تداول وتبادل مختلفة تمامًا عن العالم المادي الذي نعيش فيه الآن، وسوف يتم استخدام العملات المشفرة أو بما يُعرف بالعملات الرقمية في عالم الميتا وقد تظهر عملات مختلفة عما نراه الآن، وقد يمتلك العالم الافتراضي عملات خاصة به ولا علاقة له بالعملات الرقمية الموجودة اليوم
كيف سيبدو العالم بعد 10 سنوات؟
روبوتات ذكية تناقش مثل البشر، وأجهزة منزلية ذكية تقوم بمهام الإنسان في داخل منازل ثلاثية الأبعاد فما المزيد الذي ينتظره العالم في السنوات القادمة؟
لن يكون الميتافيرس عالم افتراضي واحد فحسب، بل يُطلق عليه “العوالم الافتراضية” مما ينبأ بظهور قفزة تكنولوجية كبيرة لن نعتاد عليها بسهولة كما نعتاد على الروبوتات والأجهزة الذكية الآن، وتركز فيسبوك الآن في توفير أمهر وأفضل العاملين في المجالات التكنولوجية والبرمجية ليلعبوا دوراً في بناء عالم الميتا بما أن الإشارات تدل على أنه المستقبل
وكما في وقتنا الحالي، سوف نتمكن من العمل والدراسة والتواصل عبر العالم الافتراضي كما نفعل على الهواتف الذكية وسوف نعتاد على عالم الميتا كما اعتدنا على حياتنا المتقدمة الآن. أما ما لا يمكن تخيله هو أن المناسبات مثل المباريات وحضور الحفلات الغنائية وصالات الأفلام وغيرها سوف تكون عبر عالم الميتا، أي سوف نكون حضوراً في هذه المناسبات ولكن ليس على أرض الواقع بل في العالم الافتراضي
قدمنا لكم تفاصيل الميتافيرس ونظرة عن مستقبله في عالمنا، يمكنكم الاطلاع على المزيد من المواضيع المنوعة الأخرى مثل تعرف على الثورة الصناعية الرابعة، وغيرها من المواضيع في مدونة بيوت السعودية.
يمكنك أيضاً متابعتنا على وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة المتواجدة في أسفل الصفحة. وإن رغبت في الحصول على المساعدة الفورية فلا تتردد بترك تعليقاتك لنا وسنقدم لك المساعدة التي تحتاجها.