تعد المسؤولية الاجتماعية للشركات نموذجا للأعمال المستدامة والتي تقوم بمساعدة الشركات على أن تكون مسؤولة اجتماعيا، وذلك اتجاه نفسها واتجاه أصحاب المصلحة والجمهور، عن طريق ممارسة المسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث يمكن للمنظمات أن تكون على دراية بالتأثير الذي تؤديه على جوانب المجتمع والبيئة. وللمسؤولية الاجتماعية أثر إيجابي وسلبي داخليا أو خارجيا، مباشرا أو غير مباشرا على المجتمعات المحلية المرتبطة بعملها. وتعد المسؤولية هي الاستجابة لهذه التحديات وذلك لتعظيم الآثار الإيجابية والتقليل من الآثار السلبية، مع القيام بأعمال أفضل عبر تلبية هذه التوقعات.
اهمية المسؤولية الاجتماعية
للمسؤولية المجتمعية أهمية كبيرة يمكن أن تعود بالفوائد للمؤسسة أو الشركة، إليك هذه الأهمية للمسؤولية المجتمعية:
بالنسبة للشركات
- التحسين من السمعة الإيجابية والصورة الذهنية للشركة في نظر الموظفين والزبائن وأفراد المجتمع بشكل عام.
- الاستجابة بشكل فعال بتغيرت احتياجات المجتمع، وتحقيق الأداء المحسن والعائد المادي بفضل تبني المسؤولية الاجتماعيه.
- التعزيز من مناخ العمل داخل الشركة، وتعزيز الترابط وروح التعاون بين الأطراف المختلفة.
بالنسبة للمجتمع
- التعزيز من الاستقرار الاجتماعي، وذلك من خلال تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، والذي يمثل الجوهرة للمسؤولية المجتمعية للشركة.
- الزيادة من الوعي بأهمية التكامل بين الشركات ومختلف الفئات ذات المصالح.
- التحسين من جودة الخدمات المقدمة للمجتمع.
- المساهمة في الوعي الاجتماعي والتنمية وزيادة التثقيف للأفراد، والذي يساهم في الشعور بالعدالة الاجتماعية والاستقرار السياسي.
بالنسبة للدولة
- التخفيف من الأعباء التي تتحملها الدولة، وذلك في تقديمها للخدمات التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية.
- التعزيز من عوائد الدولة بفضل وعي المؤسسات بالأهمية في المساهمة الصحيحة والعادلة في تحمل التكاليف الاجتماعية.
- الحد من البطالة وأسبابها وأنواعها والمساهمة في التطور التكنولوجي وغيرها من التحديات التي قد تواجهها الدولة الحديثة.
البعد الأخلاقي للمسؤولية المجتمعية
عند الحديث عن المسؤولية المجتمعية لا بد من التطرق لأخلاقياتها أفراد وجماعات وشركات. حيث تجتمع ثلاث أبجديات لاستكمال البعد الأخلاقي للمسؤولية المجتمعية، وفي حال تطبيقها والعمل بها على أرض الواقع ستشكل أنموذجا نحو إعادة تشكيل الوعي الذاتي اتجاه المجتمع الذي يمسك زمام المبادرة في التماسك الاجتماعي والتعاون. و ومن أبرز أبجديات البعد الأخلاقي لها:
التنشئة الاجتماعية السليمة
وهي بحاجة لتوعية متكاملة الأركان من الأسرة والمدرسة والمؤسسات المجتمعية، وذلك في فهمها فهما كاملا نابعا من المواطنة والانتماء للمجتمع والدولة حتى يشعروا بأهميتها معا، ومدى قدرتهم على ممارستها وتطبيقها مستقبليا داخل مجتمعاتهم.
الالتزام
يعد الالتزام عاملا رئيسيا لدى أفراد المجتمع، والذي لن يتحقق بدون الرغبة الذاتية والإصرار الدؤوب من الفرد نفسه في تطبيق وتنفيذ القرار، ليكون أنموذجا عمليا يقتدى به من قبل الأفراد داخل أي وحدة أو مؤسسة من وحدات المجتمع.
التعاون والإحساس
لا يمكن اكتمال عناصر المسؤولية الاجتماعيه بدون توافر الإحساس والشعور الذاتي اتجاه أي مشكلة أو حدث طارئ، حيث يستوجب دائما المبادرة في إطار البناء المجتمعي المتماسك، وذلك بعيدا عن عوامل الانهيار والتفكك المجتمعي.
كيف يمكن أن تصبح الشركة مسؤولة اجتماعيا؟
لا بد من ربط استراتيجية المسؤولية الاجتماعيه بأهداف الشركة، على أن تأخذ هذه الاستراتيجية المقاييس الاقتصادية حسب احتياجات الشركة وأهدافها، ومن أفضل الممارسات التي يمكن أتباعها:
فهم الأسباب الكامنة وراء خطة المسؤولية الاجتماعيه للشركة
عند بدء الاستراتيجية في كل خطوة لا بد من الوضع بعين الاعتبار كيف تتناسب أهداف الشركة مع الغرض كونها شركة مسؤولة اجتماعيا مع الخطة الأوسع.
الواقعية
وضع تحقيق رؤية الشركة أولى الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها لتصبح الشركة واعية اجتماعيا، والحفاظ على الأهداف والجمهور المستهدف متجذرا على الأرض.
جعلها جزءا من ثقافة الشركة
لا بد من التركيز على تضمين رؤية المسؤولية الاجتماعيه ضمن القيم الأساسية لإعداد الشركة والحياة اليومية لها.
معرفة ما تقدره قاعدة العملاء
البقاء واحدا مع تفضيلات العملاء واحتياجاتهم ومعتقداتهم، وذلك للعمل معا كفريق واحد.
البقاء حقيقيا
المحافظة على صدق الأفعال دون البحث عن المشاركة والأضواء، وسوف تأتي من تلقاء نفسها.
إيجابيات المسؤولية الاجتماعيه
لتطبيق أي نشاط خاص بالمسؤولية الاجتماعيه يوجد لديه إيجابيات عديدة تعود بالنفع على الشركة أو المؤسسة، ومن أبرز هذه الايجابيات:
- التعزيز من التنمية المستدامة عن طريق تبني المبادئ الخاصة بالمسؤولية الاجتماعيه، من خلال الاهتمام بالاحتياجات المستقبلية والحالية للمجتمع والبيئة.
- الابتكار والتميز، حيث تتطلب تلبية احتياجات المجتمع الجديدة، بالإضافة إلى حل المشكلات الاجتماعية تفكيرا مبتكرا وجديدا.
- التعزيز من الثقة وبناء العلاقات مع الموظفين والعملاء وأصحاب المصلحة الأخرى، بشكل يعزز التفاعل الإيجابي والتعاون.
- جذب المواهب والموظفين المتميزين الراغبين في العمل ضمن بيئة ملتزمة بالقيم البيئية والاجتماعية.
- التعزيز من الاستدامة المالية التي تعزز من سمعة الشركة وبناء علاقات طويلة الأجل مع المستثمرين والعملاء والذي يساهم في استدامة النمو المالي.
- الاستجابة لتوقعات العملاء للمساعدة في الحفظ وجذب العملاء الراضين والمخلصين
- تحقيق العدالة الاجتماعية لتوفير فرص متساوية للجميع وتعزيز المساواة للمساهمة في بناء مجتمع أكثر توازنا وعدلا.
وتقوم منصة المسؤولية الاجتماعية السعودية والتي تعد جهة سعودية تقوم بتقديم خدماتها الاستشارية في الإدارة والحلول المستدامة من خلال الأنشطة والمبادرات. ويوجد العديد من المبادرات في المملكة العربية السعودية مثل مبادرة تسعة أعشار التي تقوم باحتضان الأعمال والتي يمكنك الاطلاع عليها من خلال مدونة بيوت السعودية التي تقدم لك كل ما هو جديد.