الكولسترول عبارة عن مادة شحمية ضرورية لعمل الجسم بشكل سليم، وهي مادة لا تذوب في الماء، وتوجد في الأعصاب، الدماغ، الدم، الكبد، والعصارة الصفراوية، ويتم استخدامها داخل الجسم لبناء أغشية الخلايا، وإنتاج الهرمونات الجنسية. ويأتي الكولسترول الطبيعي إما من الكبد حيث ينتج الكبد 80% من كولسترول الدم، أو من الوارد الغذائي الذي يشكل 20% من إنتاج الكولسترول، ومن أهم المصادر الغذائية التي تنتجه الدجاج، اللحوم، السمك، الجبنة، الزبدة، البيض، الحليب الكامل، ولا تحتوي الفواكه والخضار والحبوب على الكولسترول.
أنواع الكولسترول
هناك ثلاثة أنواع للكولسترول الموجود في جسم الإنسان، والذي له ميزات وصفات مختلفة عن الآخر، وهذه الأنواع هي:
- الكولسترول الضار، ينتقل الكولسترول الضار في جسم الإنسان عن طريق الدم، ويتراكم هذا النوع على جدران الشرايين فيجعلها أضيق وأكثر صلابة
- بروتين دهني منخفض الكثافة جدا: يحتوي هذا النوع على أكبر كمية ثلاثي الغليسيريد، ويرتبط هذا النوع من الدهون بالبروتينات في الدم، وتتراكم جزيئاته فيجعلها أكبر مما يعمل على تضييق الأوعية الدموية
- الكولسترول الجيد: أو ما يسمى بـ الكولسترول النافع ، حيث يجمع هذا النوع كميات الكولسترول التي تزيد عن الحاجة ويقوم بإعادتها إلى الكبد
تشخيص ارتفاع نسبة الكولسترول
يقوم اختبار الدم بالتحقق من مستويات الكولسترول في الجسم، والذي يسمى فحص دهنيات الدم، او تحليل الدهون.، ويكون التشخيص لما يلي:
- مستوى الكولسترول الكلي
- مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة
- مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة
- مستوى الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون الموجودة في الدم
ويتم الطلب من صاحب الفحص الصوم قبل إجراء الفحص عدم تناول أي طعام وشراب ما عدا الماء قبل 9-12 ساعة، وذلك حسب نوع الفحص المطلوب.
عوامل وأسباب خطر ارتفاع الكولسترول
يتم تصنيف عوامل خطر ارتفاع لصنفين إما عوامل تحت السيطرة، أو عوامل خارج السيطرة، وتكون كالتالي:
عوامل تحت السيطرة
- التدخين: يقوم التدخين بإيذاء جدران الأوعية الدموية وجعلها أكثر قابلية لتجمع الترسبات الدهنية داخلها، بالإضافة إلى خفض مستويات الكولسترول الجيد
- سوء التغذية: الأغذية الغنية بالكولسترول هي اللحوم، ومنتجات الحليب الغنية بالدهنيات، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالدهون المتحولة تقوم برفع مستوى الكولسترول
- الوزن الزائد: يرتفع خطر الإصابة بارتفاع كولسترول الدم في حال كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30
- عدم القيام بنشاط بدني: يساعد النشاط البدني في رفع مستوى الكولسترول الجيد، بالإضافة إلى خفض مستوى الكولسترول الضار
عوامل خارجة عن السيطرة
- عوامل وراثية: يمكن للعوامل الوراثية منع خلايا الجسم من التخلص من الكولسترول الضار الزائد في الدم، أو جعل الكبد ينتج كميات فائضة من الكولسترول
- عوامل أخرى: مثل ضغط الدم المرتفع الذي يمكن أن يسرع من عملية تراكم الترسبات الدهنية، ومرض السكري الذي يرفع من قيم الكولسترول الضار وخفض الكولسترول الجيد، أو من خلال مرض في العائلة، حيث أن أحد أفراد العائلة من والدين وأشقاء قد عانوا من ارتفاع مستويات الكولسترول قبل عمر الخمسين، مما يرفع خطر الإصابة بمرض قلبي
أعراض ارتفاع الكولسترول
لا تظهر اعراض الكولسترول عادة على الحالات التي يكون فيها ارتفاع في نسبة الكولسترول، حيث أن أغلب المرضى يكشفون ارتفاع المعدل من خلال إجراء الفحوصات الروتينية السنوية، أو بتوصية من الطبيب. ويبدأ المريض بالشكوى من الأعراض عند تراكم الكولسترول على جدران الأوعية الدموية للدرجة التي يتم فيها إعاقة تدفق الدم من وإلى القلب، مما يؤدي إلى نوبة قلبية، وتشمل هذه الأعراض:
- ألم في منطقة الصدر: ويكون هذا أشبه بالشعور بالضغط، أو الضيق أو الثقل في الصدر
- ألم في أجزاء من الجسم، حيث يمكن أن ينتشر من الصدر وحتى الذراعين، أو عادة ينتشر إلى الذراع الأيسر والرقبة والفك والبطن والظهر.
علاج ارتفاع الكولسترول
قبل معرفة ما هو علاج الكولسترول و كيف انزل الكولسترول ، و كيف اتخلص من الكولسترول الضار ، لا بد من التنويه إلى أن التغييرات في نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية تعد خط الدفاع الأول أمام ارتفاع الكولسترول، وبعد اتباع نمط الحياة هذا وظلت نسبة الكولسترول مرتفع يوصي الأطباء بتناول الدواء. فما هي فوائد حبوب الكولسترول وكيف يكون علاج الكولسترول بالأدوية ؟ إليك التالي:
- أدوية خافضة للكولسترول، تعمل على إعاقة المادة المسؤولة عن إنتاج الكولسترول في الكبد، مما يدفع الكبد للتخلص من الكولسترول الموجود في الدم
- مثبطات امتصاص الكولسترول: ويساعد الدواء في تقليل مستويات الكولسترول في الدم من خلال الحد من امتصاص الكولسترول من الطعام
- أدوية راتينات بربط أحماض المرارة: تقلل هذه الأدوية من مستوى الكولسترول بشكل غير مباشر من خلال الارتباط بأحماض المرارة، وتقوم بدفع الكبد لاستخدام الكولسترول الزائد لإنتاج المزيد من هذه الأحماض مما يقلل من مستوى الكولسترول في الدم
- حمض البيمبيدويك: يعمل هذا الدواء نفس عمل الأدوية الخافضة للكولسترول، واحتمالية تسببه في آلام في العضلات أقل
- مثبطات PCSK9
- تساعد هذه المثبطات الكبد على امتصاص المزيد من الكولسترول من نوع الكولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، مما يقلل من نسبة الكولسترول في الدم
تعرفنا في هذا المقال على أنواع الكولسترول، وكيفية تشخيصه، و ما هو الكولسترول الضار وكيفية علاج ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، ولا بد من التنوية إلى أنه يمكن السيطرة على أغلب أسباب وعوامل ارتفاع نسبة الكولسترول دون الحاجة للجوء لعلاج بالأدوية. ومن الأمراض التي يعاني منها الإنسان أيضا مرض اضطراب الشخصية الحدية الذي لا بد من تشخيصه من قبل الطبيب بشكل صحيح وعلاجه. يمكنك الاطلاع على تفاصيل أكثر من خلال مدونة بيوت السعودية التي توفر لك كل ما يهمك.