تلعب الغدة الدرقية دورًا حاسمًا فى تنظيم معدل الأيض في الجسم، حيث تؤثر على كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم خلال الأنشطة اليومية التي تقوم بها وأثناء فترة راحت، ويتم هذا عن طريق إفراز الهرمونات الدرقية (الثيروكسين و الثيرونين) التي تساعد في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي بالإضافة الى أنها تؤثر على نمو وتطور الأنسجة والخلايا في الجسم كالأعضاء والأنسجة خلال فترات النمو وخلال فترات الحمل والرضاعة.
وبناءً على ماسبق فإن الهرمونات الدرقية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي أيضًا ودورهما تنظيم النشاط العصب والانتقالات العصبية، سنقوم بالتعرف أكثر في هذا المقال عن الغدة الدرقية والأعراض التي تشير الى خمولها أو نشاطها وطرق العلاج؛
الغدة الدرقية
وهي عبارة عن غدة صغيرة تقع في الجزء الأمامي من العنق، وتلعب دورًا حاسمًا في نظام الغدد الصماءالمسؤول عن عدد من الوظائف الجسمية المهم لدى الإنسان، علمًا أنها تنتج هرمونين رئيسيين وهما:
- الثيروكسين (T4): وهو الهرمون الأكثر إفرازًا في جسم الإنسان، ويؤثر على عمليات الأيض في الجسم ويعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم والطاقة.
- الثيرونين (T3):وهو الهرمون الأكثر نشاطًا بيولوجيًا، ويؤثر على نمو الأنسجة وتطور الجهاز العصبي وعملية الأيض.
الوظيفة الرئيسية للغدة الدرقية
تتحكم الغدة في كيفية استخدام الجسم للطاقة، وتنظم عملية الأيض العام في الجسم كما أنها تؤثر على الوظائف الحيوية الأخرى مثل ضغط الدم ومعدل نبضات القلب، ودرجة حرارة الجسم، كما أنها تؤثر على نمو الأنسجة وتطور دماغ الطفل.
ما هي االأمراض المرتبطة بالغدة الدرقية؟
قد تمر الغده الدرقية بعدة أمراض واضطرابات مختلفة بناءً على الحال، بما في ذلك:
- فرط نشاط الغده الدرقية: وبهذه الحالة يتم إفراز كميات زائدة من الهرمونات الدرقية.
- نقص نشاط الغده الدرقية (قصور): حيث ينتج الهرمون بكميات أقل من المعتاد.
- التورمات والأورام السرطانية: مثل سرطان الغدة الدرقية.
اعراض الغدة الدرقية
يمكن أن تتفاوت اعراض الغدة بناءً على نوع الاضطراب الذي يعاني منه الشخص، ويمكن تقسيمها عمومًا إلى 3 أعراض التي ذكرناها بالأعلى،علمًا أن اعراضها عند النساء والرجال متشابهة، وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة لكل منهما:
أعراض الغدة النشطة (فرط الغده الدرقية)
وتشمل عدة أعراض قد تظهر بشكل نسبي وقد تختلف في شدتها من شخص لآخر، ومن بين الأعراض الشائعة:
- فقدان الوزن غير المقصود: يحدث فقدان الوزن رغم الشهية الجيدة وبدون تغييرات في نمط الأكل.
- تسارع ضربات القلب (تسارع نبضات القلب): قد يشعر الشخص بالقلق، وتسارع في ضربات القلب، وقد يلاحظ ذلك بشكل واضح.
- التعرق الزائد: يمكن أن يكون التعرق أكثر من المعتاد، خاصةً في فترة الليل.
- الارتعاش أو الرجفة: قد يشعر الشخص بارتجاجات في اليدين أو الجسم.
- القلق والتوتر العصبي: قد يعاني الشخص من شعور بالقلق المفرط أو التوتر العصبي دون سبب واضح.
- التعب الشديد: قد يشعر الشخص بالتعب والإرهاق حتى بعد اخذه راحة كافية.
- التهيج والاضطرابات النفسية: قد يكون الشخص متهيجًا أو يعاني من اضطرابات نفسية مثل الهلع أو الانفعالات المتقلبة.
- الزيادة في الحرارة الجسمانية: قد يشعر الشخص بالحرارة أو الدفء بشكل زائد.
- زيادة في النشاط البدني: قد يلاحظ الشخص زيادة في النشاط والحركة بدون سبب واضح، مما يؤدي إلى رغبة في القيام بأنشطة متعددة.
- اضطرابات في الدورة الشهرية: قد تؤثر فرط الغدة الدرقية على الدورة الشهرية وتجعلها غير منتظمة أو زائدة على الحد الطبيعي.
أعراض خمول نشاط الغدة الدرقية (قصور الغده الدرقية)
تشمل اعراض خمول الغدة أو ما يعرف بقصور الغدة الدرقية مجموعة من الأعراض التي تظهر نتيجة لنقص إفراز الهرمونات الدرقية الضرورية لتنظيم العديد من الوظائف الحيوية في الجسم،ومن بين الأعراض الشائعة:
- تعب شديد وكبير: شعور الشخص لحالة تعب شديدة وإرهاق رغم حصوله على قدر كافٍ من الراحة والنوم.
- زيادة في الوزن: حدوث زيادة في الوزن دون سبب واضح،حتى مع محاولات خسران الوزن إلا أنه يبقى ثابت.
- البرودة المستمرة: يمكن أن يشعر الشخص بالبرودة بشكل مستمر، خاصةً في الأطراف مثل اليدين والقدمين.
- الجفاف والتشققات في الجلد: قد يلاحظ الشخص خشونة وجفافًا في الجلد وحدوث تشققات.
- تساقط الشعر: يحدث تساقط الشعر بشكل ملحوظ، ويمكن أن يكون الشعر رقيقًا وهشًا.
- الكآبة والاكتئاب: قد يعاني الشخص من الكآبة والاكتئاب، وقد تكون الحالة النفسية منخفضة وغير مستقرة.
- ضعف الذاكرة والتركيز: قد يكون للشخص صعوبة في التركيز والذاكرة، وقد يشعر ببطء في الحركات والتفكير.
- ضعف العضلات والألم: قد يشعر الشخص بضعف في العضلات وألم في العضلات، مما يؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة البدنية.
- تقلبات في مستوى السكر في الدم: قد تؤدي خمول الغدة إلى تقلبات في مستوى السكر في الدم، مما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي.
- اضطرابات في الدورة الشهرية: قد تؤثر خمول الغدة على الدورة الشهرية وتجعلها غير منتظمة أو نادر الحدوث.
علاج الغدة الدرقية
حيث أن علاج الغدة يعتمد على نوع الاضطراب الذي يعاني منه المريض، سواء كان فرط نشاط الغدة الدرقية أو نقص فيها هناك عدة خيارات علاجية يمكن أن ينصح بها الطبيب:
علاج فرط نشاط الغده الدرقية
وظيفة هذه الأدوية التقليل من إفراز الهرمونات الدرقية مثل الثيروكسين (الليفوثيروكسين، يتم تعديل جرعة الدواء بناءً على احتياجات الجسم واستجابته للعلاج وهناك اليود المشع يستخدم في بعض الأحيان لعلاج حالات معين، وقد يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالة جزء من الغدة في حال لم تنجح العلاجات الموضعية.
علاج خمول الغده الدرقية
دواء الليفوثيروكسين يُعتبر العلاج القياسي لخمول الغدة ، حيث يتم استخدام هذا الدواء لتعويض نقص الهرمونات الدرقية في الجسم، كما انه يتوجب متابعة دورية ومنتظمة مع الطبيب لضبط جرعة الليفوثيروكسين بناءً على مستوى هرموناته الدرقية واستجابته للعلاج.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي وضحنا فيه كافة المعلومات المتعلقة بالغدة الدرقية وأنواعها، وطرق علاجها، ويمكنك الاطلاع أيضاً على مقالات متعلقة بجسم الإنسان مثل كل ما تحتاج معرفته عن التصلب اللويحي أو التعرف التهاب الكبد الوبائي ..الفهم، الوقاية، والتحديات في العلاج إلى جانب هذه المقالات، يمكنك التعرف على المزيد من المواضيع العقارية والمواضيع المنوعة التي تختص وتناقش مختلف جوانب الحياة في المملكة العربية السعودية في المدونة العقارية الشاملة مدونة بيوت السعودية. ويمكنك أيضاً متابعتنا على وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة المتواجدة في أسفل الصفحة.
وإن رغبت في الحصول على المساعدة الفورية فلا تتردد بترك تعليقاتك لنا وسنقدم لك المساعدة التي تحتاجها.