ما هو برنامج الجينوم السعودي ، ولماذا يعتبر من أبرز المشاريع العلمية في السعودية؟ يعد برنامج الجينوم من أهم المبادرات الوطنية في مجال الطب الدقيق والبحوث الوراثية. ويمثل البرنامج نقلة نوعية في تطوير منظومة الرعاية الصحية في المملكة، ويضع السعودية في مقدمة الدول الساعية إلى تطبيق حلول الطب الجيني المتقدمة بشكل يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في دعم الابتكار والبحث العلمي.
ما هو برنامج الجينوم السعودي؟
يعتبر برنامج الجينوم السعودي من المشروعات التي تحقق رؤية المملكة 2030، ويهدف البرنامج لإنشاء خريطة وراثية للمجتمع السعودي للحد من الأمراض الوراثية عن طريق إنشاء قاعدة بيانات لتوظيف التقنيات الجزيئية الجديدة والجينية لتقييم الأمراض والمساعدة على معرفة أسبابها والقدرة على علاجها
ويعرف مشروع الجينوم البشري السعودي على أنه طب شخصي يقوم على بناء قدرات ومعرفة متسعة في مجال علم الجينوم. وسيجعل ذلك المملكة تكتسب مكانة عالمية ومهمة في مجال الطب والأبحاث الجينية والوراثية. ويهدف البرنامج إلى الحد بشكل فعال من الأمراض الوراثية، ويقود نحو التقدم في محال الرعاية الصحية عبر توفير التشخيص والعلاج بشكل أفضل.
أهداف برنامج الجينوم السعودي

يعد مشروع الجينوم البشري السعودي من أهم المشاريع الهادفة التي سترتقي بها المملكة بمستوى الحياة والصحة بمستوى أفضل. وتم إنشاء المختبر الوطني للجينوم السعودي لتوثيق الأمراض الوراثية عن طريق خريطة للصفات الوراثية للمجتمع السعودي. ومن أبرز أهداف البرنامج:
- الحد من انتشار الأمراض الوراثية
- دراسة المتغيرات الوراثية والجينية
- تمكين الباحثين والعلماء من الاستفادة من قاعدة البيانات الوراثية
- التقليل من حالات الأمراض الوراثية
- تطوير أدوات التشخيص والوقاية
- تأسيس بنية تحتية متقدمة لعلم الجينوم والمعلوماتية الحيوية
- تطوير القدرات الجينومية الوطنية
- تحسين نتائج العلاج مع التسلسل الجيني للمرضى
كيف يعمل برنامج الجينوم السعودي؟
يعمل مختبر الجينوم السعودي بالكشف عن الطفرات الجينية التي تسبب الأمراض الوراثية ومعرفة التسلسل القاعدي لما يقارب 100 ألف مواطن سعودي. وبذلك سيتم تطوير منظومة معلوماتية تسهم في وقف الأمراض الوراثية في السعودية. ويقدم البرنامج خدمات الفحص الخاصة بالعديد من الأمراض مثل:
- أمراض العين الوراثية
- الأمراض العصبية
- أمراض الكلى
- السرطانات الوراثية
- أمراض التمثيل الغذائي
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- الأمراض العصبية العضلية
- أمراض المناعة الذاتية
- مرض تأخر القدرات العقلية
البرامج الوقائية التابعة لبرنامج الجينوم
يوجد العديد من البرامج الوقائية ضمن نطاق عمل برنامج الجينوم للكشف عن الأمراض المستقبلية، والقيام بتشخيص الحالات الوراثية النادرة وذلك للحد منها عن طريق الكشف المبكر. ومن أبرز تلك البرامج:
- الفحص الطبي قبل الزواج
- فحص الأجنة
- الفحص الوراصي للأجنة قبل الغرس
- تحسين طرق العلاج بوضع الخطة العلاجية المناسية
- فحص حديثي الولادة
- إعطاء المريض الدواء المناسب
مركز أبحاث الجينوم جامعة الملك سعود

يتم في المركز دراسة الاختلافات الجينية في المجتمع السعودي، وسيكون لها فائدة طبية لتحديد أكثر الأفراد الذين هم أكثر عرضة للمرض الوراثي. وحسب دراسات الجينوم السعودي فإن أمراض السمنة والسكري وأمراض القلب والسرطان هي أكثر الأمراض الشائعة. أما الأمراض التي قد تكون نتيجة لعوامل بيئية فقد تم تحديد مرض الربو والذي قد يكون سببه وراثيًا أو بيئيًا، وتعتبر هذه من الأمراض المعقدة..
ويعمل مركز الجينوم السعودي على معرفة الأشكال الجينية الشائعة في المملكة لتسهيل دراسة الأمراض في المجتمع وتحديد الترابط الجيني والبيئي بينها. وسوف ينتج من ذلك إكتشاف يتعلق بمدى قابلية الأفراد بالإصابة بهذه الأمراض واختراع لقاحات وأدوية فعّالة لمحاربتها. ويتيح مركز الأبحاث في جامعة الملك سعود بتفويض تخصصات وتدريب لدراسة الجينوم السعودي، والذي يهتم بمقارنة الجينات بين الإنسان وباقي الكائنات الحية.
تطبيقات الجينوم البشري
تقف نعمة تطبيقات الجينوم البشري بالمساهمة في تحديد الأمراض بشكلٍ أسرع واكتشاف طرق وقائية وعلاجية تأتي ثمارها بسرعة عن ذي قبل. أما من الناحية المعرفية تقف الايجابيات يمكن الآن معرفة العوامل المسببة لهذه الأمراض التي تنشأ نتيجة لطفرات في التركيب الوراثي لدى الإنسان.
يوجد ما يقارب 400 مرض وراثي بسبب هذه الطفرات الجينية وأكبرها مرض فقر الدم، وقد استطاع العلماء تقريبًا في تصحيح هذا الخلل باستخدام الجينات الصحيحة. ويمكن لدراسة الجينوم السعودي وفي العالم على تحديد إذا كان الفرد سيكبر وهو يحمل المرض الوراثي أم لا.
أما بالنسبة لنقمة تطبيقات الجينوم البشري أنه يمكن استخدامه لإنتاج كائنات حية مثل الفيروسات والتي قد تعتبر سلاحًا بيولوجيًا بين الشعوب، مما سيؤدي لسيطرة دول معينة على دولٍ أخرى. ويتم استخدامه لتحديد نسل الجنس البشري و خاصية الانتقاء مما قد ينتج عنه تميز بين الأفراد وعنصرية.
مختبرات برنامج الجينوم

يتبع برنامج الجينوم في السعودية ثمانية مختبرات طرفية، وذلك بهدف تيسير وصول المواطنين إليها. وهذه المختبرات هي:
- مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض
- مستشفى الحرس الوطني
- مدينة الملك فهد الطبية
- مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
- مختبر مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث في جدة
- مختبر جامعة طيبة في المدينة المنورة
- مختبر مستشفى الملك فهد التخصصي بالمنطقة الشرقية
- مختبر جامعة حائل
الأسئلة الشائعة
يتساءل الكثيرون عن تفاصيل برنامج الجينوم السعودي والهدف من وجوده وتأثيره على حياتنا. ومن أبرز تلك الأسئلة:
ما أهمية الجينوم السعودي في المجال الصحي؟
يساعد برنامج الجينوم في تطوير الطب الوقائي، حيث يمكّن من تصميم علاجات متخصصة، وهو ما يقلل من كلفة العلاج والتحسين من فعالية الأدوية والحد من انتشار الأمراض الوراثية.
متى أطلق برنامج الجينوم السعودي؟
تم إطلاق البرنامج في عام 2013م. وقد بدأ العمل ميدانياً في جمع العينات وتحليلها، وذلك ضمن مراحل منظمة تغطي مناطق المملكة المختلفة.
في الختام، يعتبر برنامج الجينوم السعودي خطوة نحو مستقبل طبي أكثر دقة وفعالية. حيث يمكّن من الوقاية المبكرة من الأمراض الوراثية من خلال الاستثمار في البحث العلمي والتقنيات الحيوية المتقدمة. مع التأكيد على تعزيز مكانة المملكة في مجال الطب الجيني لبناء مجتمع صحي قائم على المعرفة والابتكار.
وإن كنت من المهتمين بالمجال الطبي يمكنك الاطلاع على أحدث الابتكارات التكنولوجية في المستلزمات الطبية من خلال زيارة مدونة بيوت السعودية التي تقدم لك كل جديد.