عند التفكر والتأمل بالنعم الكثيرة التي نمتلكها والتي دونها لا نستطيع تأدية أي مهام مهما كانت بسيطة، أو استشعار الأشياء من حولنا، فعند النظر الى جسم الإنسان ووظائفه، نرى أن كل خلية موجودة فيه مسؤولة عن عمل وظيفة معينة بدقة، فوظائف الجسم عديدة جدًا والحديث عنها لا ينتهي كون أنه لا يمكن اختصار وظائفها بسطرين، ولكن سنحاول في هذا المقال تغطية أهم الأمور المتعلقة بـ الجهاز العصبي وأثرها علينا،
الجهاز العصبي
هو عبارة عن نظام كامل بالجسم ويتكون من مجموعة من الأعضاء والأنسجة التي تعمل معًا والتي بدورها تعمل على نقل الإشارات الكهربائية والكيميائية في الجسم، بالإضافة إلى تنظيم وتنسيق الوظائف والأنشطة الحيوية، حيث يعتبر من أهم الأنظمة الموجودة بالجسم، كونه المسؤول بشكل أساسي على تنظيم الحركة والتوزان، والحواس، والتفكير، وتخزين الذاكرة وغيرها من الوظائف الحيوية.
وتباعًا لذلك، تتألف الأجزاء الرئيسية للجهاز العصبي من الجهاز العصبي المركزي، والجهاز العصبي الطرفي، فمن الجدير بالذكر ان هناك مفارقات بين الأثنين الجهاز المركزي يضم الدماغ، والحبل الشوكي، وهو المسؤول عن معالجة المعلومات والتحكم في العديد من الوظائف الجسدية والعقلية، بينما “الطرفي” يضم الأعصاب التي تنتنشر “في جميع أنحاء الجسم، وتحمل الإشارات العصبية الإشارات العصبية بين الجهاز “المركزي.
فوظيفته هي تنظيم وتنسيق العديد من الوظائف الحيوية بالجسم، مما يساعد الحفاظ على الصحة، والنشاط الطبيعي للإنسان.
وظائف الجهاز العصبي
يقوم بالعديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، إذ تشمل هذه الوظائف التالي:
التحكم في الحركة
حيث أنه هو الجهاز المسؤول عن التحكم في الحركة الإرادية واللاإرادية في جسم الإنسان، بما في ذلك الحركات المعقدة مثل المشي والركض، وصولًا للحركات البسيطة مثل تحريك اليد أو القدم.
الحواس والاستشعار
يساعد في الاستشعار والتفاعل مع البيئة الخارجية، بما في ذلك التفاعل مع المحفزات المختلفة مثل الضوء، والصوت، واللمس، والطعم والرائحة.
التوازن والتنسيق
يسهم في الحفاظ على التوازن والتنسيق بين العضلات والحركات المختلفة فيما بينهما، مما يسمح بالقيام بالأنشطة بشكل سلس ومتناسق وسريع.
التفكير والذاكرة
يسهم في عمليات القدرة على التفكير والتحليل، والمعرفة وحفظ الذاكر كما يسمح بتخزين المعلومات، و استرجاعها واستخدامها لاتخاذ القرارات أو أي غرض آخر.
التحكم في العواطف
يؤثر على العواطف والمشاعر، ويساهم في تنظيم استجابات الجسم للمواقف المختلفة مثل الخوف والسعادة والحزن ،والحب، والكثير من المشاعر الأخرئ
التنظيم الهرموني
يؤثر على إفراز الهرمونات وتنظيمها، وهو يلعب دورًا هامًا في تنظيم الوظائف الحيوية الأساسية مثل نمو الجسم، والتكاثر، والتوازن الهرموني.
آلية عمل الجهاز العصبي عند الإجهاد
تجدر الإشارة أن الجهاز العصبي والجهاز العضلي يعملان معًا بشكل وثيق في حالات الطوارئ والإجهاد؛ لتمكين الجسم من التكيف مع المواقف الصعبة والتعامل معها بشكل فعال. وذلك عن طريق التالي:
- الاستجابة السريعة: يتعاون الجهاز العصبي والجهاز العضلي معًا لتفعيل استجابات سريعة عند وقوع حالات الطوارئ، مثل التهديدات والتنبيهات الخطيرة، أو الإصابات الحادة التي قد تحدث بالجسم، حيث يتم ذلك من خلال تفعيل الاستجابة قصيرة الأجل، مثل تحريك الجسم بعيدًا عن الموقف الخطر، أو الاستجابة البديهة السريعة عند ظهور تهديدات الفورية.
- زيادة القوة والأداء: يتم تحفيزه في حالات الإجهاد لإطلاق الهرمونات، مثل هرمون الأدرينالين التي يزيد من توجيه الدم والأكسجين إلى العضلات، بالتالي، يتم تحفيز الجهاز العضلي لزيادة القوة والأداء للتعامل مع الضغوط الفورية.
- التنسيق والتوازن: يلعب دورًا حاسمًا في التنسيق والتوازن بين الحركات، والأنشطة المختلفة في حالات الإجهاد، مما يساعد في منع الإصابات وتحسين الأداء الحركي.
- الاستجابة العاطفية: يؤثر الجهاز على الاستجابات العاطفية في حالات الطوارئ والإجهاد، حيث يمكنه تحفيز ظهور الردود العاطفية المناسبة، مثل القلق أو الهروب أو الاستعداد للتصدي للتحديات، حيث يمكن القول أن الجهاز العصبي والجهاز العضلي يعملان معًا في حالات الطوارئ والإجهاد لتمكين الجسم من التكيف مع الخطر والتعامل مع المواقف الصعبة بشكل مؤثر وفعَّال.
تاثير الادمان على الجهاز العصبي
يعد الإدمان حالة مرضية معقدة تؤثر على الجسم والعقل بشكل كبير وفعال، حيث يطرأ العديد من التغيرات عليه، إليك بعضَا من هذه الآثار والتي من الممكن أن يكون الإدمان العامل الرئيسي فيها على الجهاز العصبي:
- حدوث تغيرات كيميائية في الدماغ: يؤدي الإدمان إلى تغييرات في مستويات النواقل العصبية في الدماغ، مثل الدوبامين، والسيروتونين والنورابينفرين، مما يؤثر على رفع شعور بالمكافأة والسعادة و الاستجابة للمحفزات.
- تكيف الدماغ والتحمل: مع مرور الوقت واستمرار التعرض للمواد المسببة للإدمان، يتكيف الدماغ ويصبح أكثر اعتيادًا على تلك المواد، مما تكون لديه حاجة الحصول على كميات أكبر منها لتحقيق نفس المفعول.
- التغييرات الهيكلية في الدماغ: يمكن أن يؤدي الإدمان إلى تغييرات هيكلية في الدماغ، مما يؤثر على وظائف مختلفة، مثل الذاكرة، والتعلم والتحكم بالانفعالات.
- التأثير على الوظائف الحيوية: يمكن للإدمان أن يؤثر على وظائف حيوية أخرى في جسم الإنسان التي تتحكم بها العمليات العصبية، مثل النوم، والتنفس، والهضم.
- التأثير على السلوك والشخصية: يمكن أن يؤدي الإدمان إلى تغييرات في السلوك والشخصية أيضًا، مما يؤثر ذلك على العلاقات الاجتماعية والعمل والحياة الشخصية للمتعاطي بشكل عام.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد استعرضنا لكم أحدى أهم الأمور التي من المهم معرفتها عن الجهاز العصبي والقائمة تطول، فقدرة الجهاز العصبي على الاستجابات العاطفية المختلفة اشبه بالسحر كونها قادرة دومًا على جعل الإنسان يتأقلم وتهيأ، لتحميه من ضرر الشعور عليه، ولكن لا مانع من أن نذكر أن نتعامل مع اجسامنا برفق وأن نغذي جهازنا العصبي بالهرمونات المسببة للسعادة والبعيدة عن المشاعر الحزينة.
وفي حل كنت ترغب التعرف على علاج بعض الأمراض الاخرى فيمكنك الاطلاع على كل ما تحتاج معرفته عن التصلب اللويحي أو التعرف على اضاءة غرف النوم وتأثيرها على النوم الصحي والعميق
إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من مقتطفات والمقالات الأخرى المهمة والشيقة؛ فإننا ندعوك لزيارة مدونة بيوت السعودية والبقاء على اطلاع بكل جديد أولاً بأول.