يتساءل الكثيرين ما هو البروبيوتيك ؟ يوجد داخل جسم الإنسان عدة أنواع من البكتيريا النافعة، التي تساعد الجسم على هضم الطعام وإنتاج الفيتامينات، وتدمير الخلايا المسبب للأمراض، تسمى هذه البكتيريا البروبيوتيك . وأثبتت هذه البروبيوتيك جدارتها في عملية تقوية مناعة الجهاز الهضمي ضد الأمراض، والمساعدة في تخفيف الإسهال خلال فترة الدورة الشهرية عند السيدات.
ما الأطعمة التي يوجد بها البروبيوتيك ؟
يسأل الكثيرين كيف احصل على البروبيوتيك ؟ أو اين اجد البروبيوتيك ؟ يوجد العديد من مصادر البروبيوتيك الطبيعي التي توجد في المصادر الغذائية، بالإضافة إلى مكملات البروبيوتيك التي تباع بالصيدليات. ومن أبرز اطعمة غنية بالبروبيوتيك : الملفوف المخمر، المخللات، اللبن المخيض والزبادي، بعض أنواع الطعام الآسيوي مثل: الكيمتشي، وحساء الميزو، بعض أنواع الأجبان مثل جبنة الحلوم، خبز مصنوع من العجين المخمر.
فوائد البروبيوتيك للجسم
يتحكم نوع البكتيريا النافعة أو البروبيوتيك ومكان وجودها في الجسم باستفادة الشخص، وتختلف هذه الاستفادة من شخص إلى آخر. إليك أبرز فوائد البروبيوتيك للجسم والصحة:
منع وعلاج إصابة الجسم بالإسهال
ينتج الإسهال من عدوى بكتيريا المطيّثة العسيرة، ويعمل البروبيوتيك في مكافحة هذه البكتيريا والتخفيف من حدة الأعراض الناتجة عنها. بالإضافة إلى التخفيف والوقاية من الإسهال الذي ينتج من تناول بعض الأنواع من المضادات الحيوية، وتؤثر هذه المضادات سلبيا على توازن البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي. وأظهرت الدراسات أن تناول البروبيوتيك يخفض من خطر الإصابة بالإسهال بنسبة تضل لـ 51%.
الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
يقوم البروبيوتيك بالمساعدة في تحقيق التوازن ما بين البكتيريا النافعة والضارة الموجودة في الجهاز الهضمي، ويؤدي عدم وجود التوازن إلى حدوث مشاكل صحية، ويحدث عدم التوازن نتيجة الإصابة بنوع معين من الأمراض أو تناول أدوية من نوع معين أو اتبع نظام غذائي غير صحي. ويعمل استخدام البروبيوتيك على الوقاية والعلاج من بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال التي تحدث نتيجة مشاكل في عملية الهضم في الجسم، وذلك بسبب عدم توازن البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة. ومن فوائد البروبيوتيك للقولون أن دواء البروبيوتيك للقولون هو التخفيف من أعراض متلازمة القولون، وداء كرون، والداء المعوي الالتهابي.
المحافظة على صحة القلب
يعمل البروبيوتيك على تعزيز صحة القلب عبر خفض مستويات الكوليسترول الضارة، وخفض ضغط الدم المرتفع. وجزء من أنواع البروبيوتيك يمكنه التأثير على مستويات الكوليسترول الضار عبر تحطيم الكوليسترول الموجود في الأمعاء واستخدامه كغذاء.
فوائد أخرى
يساهم البروبيوتيك في العلاج والتخفيف من الحدة في بعض أنواع الحساسية والأكزيما، ويعزز من صحة الجهاز المناعي. ويساعد البروبيوتيك في التخفيف من الدهون المتراكمة في منطقة البطن وفقدان الوزن. بالإضافة إلى الحماية من الإصابة بالاكتئاب والقلق، وخفض أعرض الإصابة بالالتهابات، وتعزيز وحماية صحة الجلد من الإصابة بأمراض مختلفة.
اضرار البروبيوتيك
في مقابل ايجابيات وفوائد البروبيوتيك يوجد العديد من اضرار كبسولات البروبيوتيك التي تضر بصحة جسم الإنسان، ومن هذه الأضرار:
الحساسية
يعاني بعض الأشخاص من البروبيوتيك ومن بعض هذه الأعراض عدم تحمل الغلوتين والحساسية من منتجات الألبان، البيض أو فول الصويا، واللاكتوز. لهذا من الضروري الحذر عند تناول كبسولات البروبيوتيك والتأكد من عدم احتواء بعض الكبسولات على مكونات تسبب خطر حدوث رد الفعل التحسسي، والتوقف عن تناول الكبسولات واستشارة الطبيب في حال حدوث أي ردة فعل شديدة.
مشاكل في البشرة
من الأعراض الجانبية لتناول كبسولات البروبيوتيك أنها تؤدي إلى ظهور حكة وطفح جلدي في الحالات النادرة، لذا فمن الضروري التوقف فورا عن تناولها واستشارة الطبيب.
مشاكل في الجهاز الهضمي
بعض الأشخاص الذين يتناولون كبسولات البروبيوتيك لأول مرة من الممكن أن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي وذلك بسبب تغير ميكروبات الأمعاء التي تعمل على إنتاج غازات أكثر من المعتاد. وبالتالي يظهر مشاكل أخرى كالإسهال، والانتفاخ. وتعمل الكبسولات القائمة على الخميرة على زيادة العطش وحدوث الإمساك. وتختفي الأعراض بعد مرور أيام إلى أسابيع من تناول الكبسولة، ولتجنب هذه الأعراض يمكن البدء بجرعة قليلة وزيادتها بشكل تدريجي. وفي حال استمرار المشكلة يمكن الرجوع للطبيب لتغيير نوع الكبسولات.
زيادة خطر الالتهابات
تقوم كبسولات البروبيوتيك من احتمالية حدوث عدوى فطرية أو عدوى بكتيرية عند الأطفال والبالغين الخاضعين لعمليات جراحية، أو المصابين بأمراض مثل التهاب البنكرياس، أو لديهم ضعف في جهاز المناعة. ويمكن للبكتيريا أو الخمائر الموجودة في كبسولات البروبيوتيك دخول مجرى الدم، والتسبب بعدوى للأفراد.
مقاومة المضادات الحيوية
قد تحتوي بكتيريا البروبيوتيك على جينات مقاومة للمضادات الحيوية ، ويمكن أن انتقال هذه الجينات إلى سلالات أخرى من البكتيريا، وقد تكون السلالة الجديدة بكتيريا ضارة.
فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة
تم إيجاد علاقة بين فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة وبين تناول كبسولات البروبيوتيك للمصابين من ضبابية الدماغ، إذ يهر فرط نمو البكتيريا عندما تبدأ بكتيريا الأمعاء الغليظة بالنمو في الأمعاء الدقيقة. وربط العلم انخفاض حركة الأمعاء بفرط نمو البكتيريا، والذي يؤدي إلى بقاء الكربوهيدرات فترة أطول في الأمعاء الدقيقة.
رفع مستويات الهيستامين
تقوم بعض السلالات البكتيرية في حبوب البروبيوتيك بالتسبب برفع مستوى الهيستامين في الجهاز الهضمي. وعلى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل للهيستامين تجنب تناول هذه الكبسولات.
كم مدة استخدام البروبيوتيك ؟
قد يشعر الشخص بالتحسن بعد استخدام البروبيوتيك بأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، إذ إن البروبيوتيك يحتاج لوقت طويل لتحقيق أهدافه، وهي زيادة البكتيريا النافعة، والتقليل من أعداد البكتيريا الضارة، والتقليل من الالتهاب. وكل مرض يحتاج لوقت مختلف للتحسن بعد استخدام البروبيوتيك، فقد يحتاج قولون العصبي إلى أربع أسابيع، بالمقابل قد يحتاج الإسهال إلى يومين للتحسن. ولا بد من تناول جرعات عالية لمدة تزيد عن 12 أسبوع للتقليل من الاحتمالية لحدوث الالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي باستخدام كبسولات البروبيوتيك .
افضل انواع البروبيوتيك للاطفال
يمكن للأطفال والرضع الحصول على البروبيوتيك من أنواع الطعام المختلفة مثل بعض منتجات الألبان والزبادي، والملفوف المخلل، والشوكولاته الداكنة. ومن أبرز أنواع كبسولات البروبيوتيك للأطفال الموجودة في الصيدليات السكاروميسيس، والبو فيديو بكتيريا، وبكتيريا اللاكتوباسيلس.
يوجد العديد من أنواع حبوب البروبيوتيك حسب المكونات والشركات المصنعة، منها حبوب البروبيوتيك النهدي وغيرها متوفرة في الصيدليات. ويتوفر أيضا حبوب الفحم التي تستخدم لحالات التسمم والإسهال والغازات يمكنك القراءة عنها أكثر من خلال مدونة بيوت السعودية التي ستجد فيها كل جديد.