تتميز جدة وعرفت منذ الثمانينات بميادينها المزينة بأجمل المجسمات المنتشرة حول أرجاء المدينة والتي أنشئت على يد أبرز الفنانين العالميين وتميزت بتمثيلها للمجتمع الشرقي مع لمسة حضارية. كثر الاهتمام ببناء المجسمات الجمالية في هذه المدينة حتى أصبحت من معالمها المهمة وفاقت اليوم أعدادها الخمسمائة تمثال حتى أعلن أن مدينة جدة تعتبر أكبر متحف فني مفتوح
لكنها لم تكتف بهذا و قررت استغلال كورنيشها الجميل فقبل أي شئ هي عروس البحر الأحمر، فكان لابد من تزيينها وإبراز نقاط الجمال بها،٬ وهو الذي قام به أهل هذه المدينة الجميلة عندما قرروا إنشاء أكبر متحف مفتوح للمجسمات الجمالية بالعالم، وتم نقل أبرز مجسمات المدينة إليه بعد صيانتها من قبل أفضل الشركات العالمية والتي ساعدت على إظهار جمال كورنيشها الممتزج بإبداع وفن قاطنيها و التي لا يلبث أن يشهدها الزوار حتى يقعوا تحت سحر هذه المنطقة المتميزة بنسيمها العليل و مبانيها الرائعة، فلنشاهد معا أبرز معالم المنطقة
تاريخ الحجاز
تعرف الحجاز بأهميتها التاريخية في العالم العربي والإسلامي على مر العصور وحتى وقتنا هذا حيث تعتبر انطلاقة الثورة العربية الكبرى واستقلالها لتعرف في ما بعد باسم مملكة الحجاز كما امتلك تاريخ الحجاز أهمية اقتصادية لموقعها الاستراتيجي حيث اعتبرت منفذاً رئيسياً لطريق التجارة العالمية بين جنوبي شبه الجزيرة العربية وشمالها.
مدن الحجاز
تمدد مدن الحجاز على تضاريس جغرافية مكونة من عدد من الأودية والجبال والمناطق الزراعية التي توزعت على شكل مدن عرفت باسم مدن الحجاز، وتضم عدد من المدن الرئيسية ومنها المدينة المنورة، حلي، الطائف، الباحة، تربة، بلجرشي، المندق، الحجرة، ميسان ،القرى ويعتبر كل ما سبق ذكره من مدن أحد أهم المناطق الزراعية المنتجة للخضار والفاكهة في منطقة الحجاز.
البيوت الحجازية
تعتبر البيوت الحجازية تحفة فنية معمارية؛ فهي تجمع بين التراث العربي الإسلامي والتراث الحجازي، وتتميز البيوت الحجازية بمادة صنعها المصنوعة من حجر الكاشور، ويتم استخراجه من الرصيف الصخري المرجاني الضحل وعادة ما يكون لون البيوت أحمر مصفر، كما يمتاز بجمال البناء والزخارف، ويدخل الخشب بالبيوت الحجازية في تغطية النوافذ والمداخل مزخرفة بالنقوش ذات الطابع الإسلامي.
عناصر وصفات عمارة مدن الحجاز
هناك بقايا قوية للعمارة الحجازية في المدن التاريخية في المنطقة مثل مكة والمدينة وجدة والطائف وينبع، والتي تشكلت على مر القرون من قبل بناة حرفيين متجولين سافروا من مدينة إلى أخرى. تتمتع منطقة الحجاز اليوم ببنية تحتية ومرافق حديثة واسعة النطاق لاستيعاب ملايين الحجاج سنويًا. ومع ذلك ، يمكن تمييز المباني القديمة الباقية في المدن التاريخية بثمانية سمات معمارية مميزة:
- الطولية في بناء مدن الحجاز لاستيعاب الكثافة العالية وسهولة البناء.
- استخدام مستوى السطح كمساحة معيشة إضافية بفعل المناخ الحار، حيث كانت العائلات تنام على السطح في الصيف للاستمتاع بهواء الليل البارد.
- مفاصل الأبواب، كانت الأبواب مهمة كرمز معماري للترحيب خاصة للزوار والحجاج، وأيضًا تكمن أهميتها المعمارية في التعبير عن شخصية المالك ومكانته الاجتماعية.
- استخدام مواد البناء المحلية مثل حجر المرجان وطين الطمي وخشب النخيل ، مما يضفي على الهندسة المعمارية للحجاز ألوان رائعة وملمس مميز.
هذه العناصر المعمارية مشتركة في جميع أنحاء مدن الحجاز الخمسة القديمة وهي تميز عمارة الحجاز عن غيرها من أنواع والاتجاهات المعمارية.
تخطيط مدن الحجاز قديماً
عادة ما يعكس تخطيط المدينة الحضري حياة وواقعاً وتاريخاً عريقاً، ولذلك من ترتيب الشوارع إلى توزيع مراكز الأعمال والأسواق، كل ذلك يُأخذ بعين الاعتبار أثناء القيام بتخطيط المدينة، ولذلك تخطيط مدن الحجاز قديماً تم التركيز به على عنصرين:
- التخطيط: تصميم الهيكل الحضري للحجاز مستمد من تقاليد البناء الإقليمية العرفية الطويلة حيث كانت المدن في الحجاز مركزية تتحمور حول بناء قاعدة وسطية تجمع كل الأنشطة اليومية في مكان واحد، إذ كانت تمارس الفعاليات الاجتماعية والتجارة والإدارة في مركز المدينة حيث تتركز الأسواق والمساجد والمباني الحكومية.
- مباني الحجاز: يضم تخطيط مدن الحجاز قديماً مجموعة مميزة ومبنية بحذر، من المنازل المبنية عن كثب والتي تمت موازنتها من خلال المساحات المفتوحة ذات الأبعاد والأشكال المتنوعة.
- شوارع الحجاز: تميزت بوجود الممرات الصغيرة والشبيهة بالمتاهة، حيث خلقت نسيج شارع عربي نموذجي ميز المجتمع السعودي قديماً وشكل طابع الحياة اليومية لديهم.
قبائل الحجاز في مدن الحجاز قديماً
كان طابع الحياة البدوية غالبا في ظل الأراضي الصحراوية التي غطت مناطق الحجاز، وقامت عدد من القرى في بعض الواحات الخصبة وأماكن تواجد المياه، وقد عاش عدد كبير من القبائل العربية المنتمية لأصول شهيرة ومعروفة كالقبائل العدنانية والقحطانية وقضاعية والكثير من القبائل الأخرى التي قامت الى معسكرات ومدن في ما بعد.
لم يقتصر تعريف التحف والفن على الرسومات والتماثيل فقط بل كما ورد ذكره سابقا في الأراضي الحجاز، نجد أن الفن والحضارة قد تكون بيوتا أو نقوشا على خشب أو صلصال، حيث أن وجود هذا النوع من التحف يعيد تجديد بل ويرسخ تلك الحقبة من الزمن وأهميتها في أين نقف اليوم في ظل ما وصلنا إليه من حضارة حديثة وتطور فكري.
هكذا نكون قد ذكرنا لمحات سريعة على مدن الحجاز وبعض من التحف والتاريخ الحجازي وما يضمه من مدن اذا اعجبك هذا المقال يمكنك الاطلاع على عدد من الأماكن التي تستحق الزيارة وغنية بالمتاحف والتراث في مقالات عن الأماكن التي تستحق الزيارة في مدينة حائل والأماكن التي تستحق الزيارة في مدينة جازان والأماكن التي تستحق الزيارة في مدينة الرياض كل هذا وأكثر تجده عند متابعتك لمدونة بيوت السعودية المدونة العقارية الشاملة.