الصحي. الإنسان بطبيعة الحال كائن اجتماعي لا يقدر على تحمل العزلة لفترة طويلة، لهذا كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الصحة النفسية كورونا لا سيّما مع الصخب الإعلامي المرافق لتغطية أخبار الفيروس ممّا يسبب القلق والتوتر علاوة عن حالة الحجر المفروضة. فما هو الطريقة الأمثل للتخلص من التوتر والقلق في أوقات كهذه؟
الصحة النفسية كورونا
في أوقات عصيبة كهذه حيث تتصاعد موجة الركود الاقتصادي التي تهدد الاعمال التجارية، يسعى الناس إلى البحث عن حلول ونصائح حول ادارة الازمات خصوصاً من الناحية النفسية، ونحن بدورنا استخلصنا نصائح تركز على تلك الناحية:
إعادة صياغة المفاهيم داخل ذهنك
عوضاً عن التذمر الدائم من كونك محتجزاً داخل بيتك، حبذا لو أعدت صياغة المفاهيم والتصورات، فعوضاً عن ترسيخ عبارة “أنا أسير داخل منزلي” في اللاوعي يمكنك استبدالها بالفكرة التالية: “أنا الآن أستطيع التركيز أخيراً على منزلي وذاتي”. وبذلك توجه التركيز من الخارج نحو الداخل على نحو بنّاء مثل إعادة النظر إلى المهام التي تجنبتها لأوقات طويلة أو ابتكار شيء لطالما رغبت به!
محاولة محاكاة الروتين اليومي العادي
من المهم المحاولة قدر الاستطاعة محاكاة الروتين اليومي قبل الحجر، فهذه الفرصة سانحة لأولياء الأمور ممّن لديهم أطفال لتولية الاهتمام الكامل بالعائلة والأبناء وبالتالي يسهل عليهم في أوقات كهذه محاكاة الروتين اليومي. لكن العمل من المنزل طوال اليوم يصعّب من اتباع نظام يومي (روتين) ممّا يدفع المرء للتفكير السلبي ويؤثر على الصحة النفسية كورونا. لهذا يوصي الخبراء النفسيون بالتقيد بأوقات معينة للنوم ليلاً والاستيقاظ صباحاً مع تخصيص فسحة من الوقت لأداء بعض التمارين الرياضية، وتخصيص أيام معينة للغسيل والكي والتنظيف وسائر المهام المنزلية في أوقات العطلة مثلاً، وبهذا يصبح الوضع أكثر اعتيادية عليك.
خلق طقوس خاصة بالحجر
في أوقات مستجدّة كهذه، يمكنك ابتكار طقوس معينة تواظب على فعلها يومياًّ من أجل الصحة النفسية كورونا، فذلك من شأنها المساهمة في تحقيق الهدوء النفسي، هل فكرت مثلاً في تخصيص جولة للركض أو المشي في تمام الساعة الرابعة عصراً من كل يوماً؟ أو تخصيص أوقات المساء بعد العمل في مطالعة كتاب وانجاز قراءة 30 صفحة مثلاً؟ ولعل أفضل نصيحة في هذا الصدد استغلال أوقات المكوث المنزلي الطويلة في تعلّم ممارسة التأمل واليوغا، فليس ثمّة تمارين أفضل من اليوغا للاسترخاء. وإذا كنت من هواة الفن والموسيقى، فهذه فرصة مثالية لإعادة اكتشاف مواهبك وتتويجها بلوحة رسم أو عزف مقطوعة موسيقية كنت تحلم بعزفها من قبل.
تجنّب قضاء أوقات طويلة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل
تبدو بعض وسائل الإعلام مهووسة بالكورونا من حيث تدوير الأخبار عن حالات الاصابة بالفيروس وأعداد الوفيات، فكل ذلك سيلقي بظلاله السلبية على الصحة النفسية كورونا المتلقي. فبدلاً من إمضاء الوقت في تصفح نشرات الأخبار وصفحات التواصل الاجتماعي التي تضج بمستجدات الكورونا يمكنك تعلّم مهارة جديدة اونلاين وإكمال دورة تعليمية على أحد المواقع الموثوقة على الإنترنت.
ترتيب المنزل
لا شكّ أن الأزمات تستلزم أوقات مكوث طويلة في المنزل قد تستمر لأشهر، ومن المعلوم أن المنزل العارم بالفوضى والأشياء المبعثرة يزيد من التوتر والقلق. لهذا يُنصح دائماً بالحرص على ترتيب المنزل بين الفينة والأخرى.
الاستعانة بأخصائي نفسي أونلاين
أصبح من الممكن استشارة الأخصائيين النفسيين المعتمدين على الانترنت، فإذا ما شعرت أن اعراض التوتر النفسي بدأت تتغلغل فيك وتزيد عن حدها، يمكنك طلب مساعدة أونلاين عبر استشارة أخصائي نفسي معتمد، فهناك مواقع تعمل كوسيط بين الأطباء والباحثين على تشخيص وعلاج وصارت تدرج الاستشارات النفسية ضمن خدماتها.
كانت هذه باقة من النصائح التي تساعد في الحفاظ على الصحة النفسية كورونا فالأوقات التي يعيشها العالم حالياً استثنائية بكل المقاييس وتتطلب قدر من الوعي وتكاتف الجهود للتغلّب على الداء. والصحة النفسية عامل رئيسي في الحفاظ على انتاجيتك في العمل وإبقاء علاقات متوازنة مع العائلة والمحيط. بإمكانك متابعة مواضيع أخرى تواكب مستجدات الكورونا مثل مقابلتنا مع شخص فحص في السعودية ومقابلة أخرى مع طبيب مختص لبيان أعراض المرض وما هي أهم القرارات التي اتخذتها السعودية لمواجهة كورونا. كما يسعدنا متابعتك لمدونة بيوت العقارية في السعودية لنأتيك بكل جديد يخص السوق العقارية وأخبارها إلى جانب أبرز الفعاليات الجارية في المملكة.