تبذل المملكة العربية السعودية جهوداً جبارة في تقديم أساليب تعليمية هادفة ومبتكرة تساهم في إثراء جميع محبي العلم والثقافة، حيث تُقام ورشة عمل درب الصخور من هذا المنطلق العظيم وتحمل رسالة سامية في نشر العلوم والثقافة حول أرجاء المملكة جميعها، تابعوا معنا في مقالنا التفصيلي عن هذه الورشة وما تحتويه من مميزات عجيبة.
حول ورشة عمل درب الصخور
كالعادة تقيم السعودية العديد من الفعاليات التعليمية الرائدة في العديد من المجالات العلمية، حيث وُلدت فكرة ورشة عمل درب الصخور في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي لتكون مغامرة شيقة تكسر سلاسل الروتين اليومي لدى المشاركين، حيث تشهد هذه الورشة أسلوباً فريداً يجمع بين التطبيق الحقيقي والتعلم التفاعلي بين الصخور والمرتفعات الشاهقة في الجبال، إضافةً لاستكشاف الطبيعة الخلابة والحظوظ بتجربة مليئة بالأدرينالين، إذ تعتبر فرصة ذهبية لعشاق المغامرة والتحديات في الظروف القاسية.
تبدأ هذه المغامرة الاستثنائية بتاريخ 31/ أكتوبر وحتى 19/ أبريل من عام 2025، بحيث تعتبر هذه الورشة طريقة تعليمية مستحدثة تجمع بين روح العمل واكتساب المعرفة في ذات الوقت، فضلاً عن إشراف فريق من المتخصصين لضمان سلامة المشاركين في رحلات مشي طويلة بين كوكبة كبيرة من الواحات الطبيعية المختلفة، كما يمكنكم حجز التذاكر المجانية من موقع إثراء الرسمي.

تراعي ورشة عمل درب الصخور الجيولوجيا وفهم الطبقات الصخرية في أساس رسالتها التعليمية النبيلة، إذ تُقام بهذه الرحلات الخارجية جلسات علمية يُعرض فيها التنوع الصخري وخصائص كل واحد منها، ومن الجدير بالذكر أيضاً، تستهدف هذه الفعالية العائلات والأطفال، مما يضفي أجواءً يسودها المرح والمعرفة لقضاء أجمل الأوقات وصنع أجمل الذكريات.
فعاليات ورشة عمل درب الصخور 2025
تقيم ورشة عمل درب الصخور 2025 العديد من الفعاليات العلمية الهادفة، حيث تتنوع لجمع أكبر قدر من المعرفة والعلوم، بالإضافة إلى المتعة والترفيه، إليكم أهم هذه الفعاليات وأكثرها تشويقاً.
التجول بين الصخور والمرتفعات
يستخرج المشاركون روح المغامرة لديهم في التجول بين الصخور والمرتفعات العالية للحظوظ بتجربة استثنائية تعلمهم عن الطبيعة الصخرية التي يحتويها موطنهم، بالإضافة التأمل في تناغم جميع هذه العناصر مع بعضها.
التعرف على التكوينات الجيولوجية
رحلة في استكشاف التشكيلات الجيولوجية واستيعاب أسرار الأرض وما تحمله من طبقات متعاقبة، حيث تروي تاريخًا طويلًا من التحولات والظواهر الطبيعية التي شهدها كوكبنا عبر العصور.
التصوير الفوتوغرافي في الطبيعة
ينطلق الزوار لالتقاط صور لأجمل الذكريات مع العائلة والأصدقاء وسط التكوينات الجيولوجية الساحرة، حيث تتحول هذه اللحظات من ذكريات عالقة في الأذهان إلى صور واقعية.
ورش تفاعلية لتعلم مهارات البقاء في الطبيعة
تهدف هذه الدورات التدريبية التفاعلية إلى تعميق المعرفة بمهارات البقاء في البرية، حيث يتعلم المشاركون فنون التأقلم مع الطبيعة واستخدام مواردها بذكاء، مما يمنحهم القدرة على التعامل مع تحديات الحياة في البراري بكل حكمة ومرونة.
أهداف ورشة درب الصخور
تبذل ورشة عمل درب الصخور جهوداً حقيقية تحمل في إطار الغايات النبيلة والأهداف السامية في تعليم الزوار وعرض المعرفة البليغة في العلوم، إليكم أهم هذه الأهداف:
- تطوير المهارات العملية وتمكين المشاركين من اكتساب مهارات فعّالة للتعامل مع التحديات البيئية المختلفة في الطبيعة.
- تنمية روح الفريق والعمل الجماعي من خلال أنشطة تساهم في صقل مهارات التواصل واتخاذ القرارات الجماعية.
- تعميق الوعي البيئي وتعزيز الفهم العميق لآليات التفاعل مع البيئة البرية والموارد الطبيعية.
- إتاحة الفرصة للمشاركين لاستكشاف مفاهيم جديدة وإجراء تجارب عملية في بيئة طبيعية.
مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي
أكبر صرح علمي يُفخر به في المملكة العربية السعودية وتُعجب به الأمم، حيث يُعدّ هذا المركز رمزاً للتميز والابتكار، كما تتناغم فيه أحدث أساليب الفن المعماري الحديث مع أحدث ما توصلت إليه التقنيات العلمية والتكنولوجية، فضلاً عن اعتباره نقطة التقاء العلماء والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى بالتشارك مع ورشة عمل درب الصخور في هذا الصرح.

كما يُعرف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي باسم “إثراء”، ذلك الاسم الذي يعكس دوره البارز في إثراء عقول المفكرين والباحثين من خلال معارضه الواسعة وأقسامه المتنوعة التي تشمل طيفاً واسعاً من العلوم والمعرفة، علاوةً على احتواء المركز على مرافق متميزة تساهم في تحفيز الأفكار وتنمية المهارات، مما يجعله بيئة مثالية لصقل مواهب الشباب وإلهامهم.
في الختام، تنقل ورشة عمل درب الصخور أهداف عميقة إلى جانب التعليم والتثقيف، حيث تحقق هذه الورشة مقاصد المملكة العربية السعودية في “رؤية 2030” التي تهدف إلى جعل المملكة نقطة جذب أساسية على الخريطة العلمية العالمية، كما يمكنكم التعرف أكثر على هذه البرامج والتطورات من خلال مدونة بيوت السعودية التي تعرض لكم أكثر المواضيع تشويقاً حول البلاد.