تزخر السعودية بفعاليات ومهرجانات تراثية تسلط الضوء على تاريخها العريق وثقافتها الغنية، ومن بين هذه الفعاليات يأتي مهرجان ليالي القيصرية كواحد من أبرز الأحداث التي تقام سنوياً لتحتفي بالموروث الشعبي في محافظة الأحساء وتحديدا بالهفوف. بالاضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والتراثية. بعروضه المتنوعة التي تجمع بين التراث الأصيل والتجربة السياحية المميزة.
إذا كنت من عشاق الأجواء التراثية وتسعى لاكتشاف سحر الماضي بأجواء مبهجة، تابع معنا هذا المقال للتعرف على أبرز الفعاليات، والعروض المذهلة، والأجواء الساحرة التي ستجعل من ليالي القيصرية حدثًا استثنائيًا لا يُنسى.
نظرة شاملة على مهرجان ليالي القيصرية
يشمل المهرجان مجموعة واسعة من الفعاليات مثل العروض الموسيقية الحية، الأسواق التراثية، والألعاب الشعبية التي تعكس أسلوب الحياة القديم. كما يتيح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع الحرفيين والفنانين من خلال ورش العمل والعروض التفاعلية، مما يعزز الوعي بالحرف التقليدية ويشجع على استدامتها. كما يساهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، حيث يشهد إقبالًا واسعًا من الزوار الباحثين عن تجربة أصيلة تدمج بين ماضي الهفوف وحاضره.
فعاليات مهرجان ليالي القيصرية

- تقديم رقصات وأهازيج تعكس التراث الموسيقي والفني للأحساء إلى جانب وجود فرق فلكلورية محلية تقدم عروضًا حية للزوار.
- ورش عمل تتيح للزوار التعرف على الحرف اليدوية التقليدية، وعروض حية تبرز تقنيات الفنون والحرف القديمة.
- عروض موسيقية تقدم ألحانًا محلية تعكس هوية المنطقة، ومساحات مخصصة لممارسة الألعاب الشعبية التي كانت شائعة في الماضي.
- جلسات اجتماعية تجمع العائلات والزوار في أجواء تقليدية مميزة، وعروض تفاعلية مباشرة مثل سرد الحكايات القديمة.
سوق القيصرية في الأحساء
- يقع المهرجان بسوق القيصرية الذي يُعد واحدًا من أقدم الأسواق الشعبية في المملكة، حيث يعود تاريخه لأكثر من 200 عام، ليصبح وجهة سياحية وتراثية مميزة.
- يتميز بتصميمه الفريد الذي يعكس الطابع التراثي للأحساء، مع ممرات ضيقة ومسقوفة تعيد الزائر إلى أجواء الماضي.
- يضم مجموعة واسعة من المحلات التي تبيع المنتجات الحرفية، الأقمشة، البخور، والعطور التقليدية.
- يجذب الزوار والسياح المهتمين بالتراث والثقافة السعودية، مما يجعله مركزًا هامًا لإحياء العادات والتقاليد.
- يوفر بيئة يمكن للزوار من خلالها الاستمتاع بالقهوة العربية والمأكولات الشعبية وسط أجواء تراثية مميزة.

الجهات المنظمة في مهرجان ليالي القيصرية 2025
انطلق هذا المهرجان في 3 فبراير 2025، بتنظيم مشترك بين عدة جهات حكومية، وبشراكة مع هيئة التراث. كما يستمر حتى 30 مارس 2025، مقدمًا تجربة ثقافية وتراثية مميزة تعكس عراقة التراث الأحسائي.
تنظيم أمانة الأحساء
- تشرف الأمانة على تجهيز موقع المهرجان، بما في ذلك الإنارة، النظافة، وتوفير المرافق العامة لضمان تجربة مريحة للزوار
- تعمل على جدولة وتنظيم العروض الترفيهية والأنشطة التراثية، بالتعاون مع الجهات المختصة
- توفر مساحات مخصصة للحرفيين المحليين ورواد الأعمال لعرض منتجاتهم وتعزيز الاقتصاد المحلي
- تضمن تطبيق معايير السلامة في جميع أرجاء المهرجان، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والدفاع المدني
هيئة تطوير الأحساء
- تعمل الهيئة على إبراز الموروث الأحسائي عبر الفعاليات التي تعكس تاريخ وثقافة المنطقة
- تسهم في الترويج للحدث على نطاق واسع، محليًا ودوليًا، لجذب الزوار والسياح
- تدعم الهيئة تحسين الخدمات المقدمة للزوار من خلال تقنيات حديثة وتوفير معلومات تفاعلية عن الفعاليات
- تشجع مشاركة السكان في الفعاليات عبر مبادرات تطوعية وفرص للأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة
أهمية مهرجان ليالي القيصرية في دعم السياحة والتراث
يمثل المهرجان فرصة هامة لدعم السياحة، حيث يسهم في إبراز الأحساء كموقع تراثي عالمي مسجل في قائمة اليونسكو. كما يعمل على تعزيز الحراك الثقافي في المنطقة، مما يجذب المزيد من السياح والمستثمرين.
تعزيز السياحة الداخلية
- يساهم المهرجان في استقطاب السياح من جميع أنحاء المملكة وخارجها
- ازدياد الإقبال على المتاجر والمطاعم والفنادق خلال فترة المهرجان
- تقديم صورة حية عن الثقافة الأحسائية من خلال الفعاليات والعروض التقليدية
- إتاحة الفرصة للحرفيين ورواد الأعمال لعرض منتجاتهم
الحفاظ على التراث الثقافي

- إحياء الفنون الشعبية، من خلال تقديم العروض التقليدية للحفاظ على الهوية الثقافية
- تشجيع الصناعات الحرفية، ودعم الحرفيين الذين يعملون في المنتجات اليدوية التقليدية
- تعزيز الوعي بالتاريخ المحلي، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بعراقة الأحساء من خلال الفعاليات التثقيفية
- توثيق الموروث الشعبي وتسجيل العروض والأهازيج التراثية في الأسواق الشعبية بالأحساء، لضمان حفاظ الأجيال القادمة عليها
مع استمرار فعاليات مهرجان ليالي القيصرية حتى أواخر شهر مارس، لا تزال الأجواء التراثية والمشاهد الاحتفالية تضيء سماء الأحساء. حيث يواصل المهرجان تقديم عروضه المميزة التي تجمع بين التراث والثقافة والمرح، مما يمنح الزوار تجربة لا تُنسى وسط أجواء مميزة. وما زالت الأسواق تعج بالحركة، والعروض الفلكلورية تملأ المكان ببهجتها، مما يجعل هذا الحدث فرصة ذهبية لاكتشاف جمال وأصالة الأحساء. ومن المتوقع أن يحقق المهرجان نجاحًا أكبر خلال الأيام المتبقية، ليظل علامة فارقة في دعم التراث والثقافة الوطنية.
للمزيد من المحتوى المفيد والمميز، يمكنك زيارة مدونة بيوت السعودية لاستكشاف مقالات متنوعة. وتابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي في أسفل الصفحة للبقاء على اطلاع حول أحدث المستجدات.