تبرز المملكة العربية السعودية كواحدة من الدول الرائدة عالمياً في تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدات الأنسانية والتنموية والخيرية من منح وقروض ميسرة للمحتاجين والمتضررين حول العالم دون تمييز على أساس العرق او اللون أو الدين وذلك ايماناً منها بأهمية الدور الإغاثي والتنموي من منظور إنساني تجاه المجتمعات الفقيرة والمتضررة.
وفي هذا السياق يأتي دور منصة المساعدات السعودية كإحدى الوسائل الرئيسية التي تسهم في تنظيم وتوجيه المساعدات بكفاءة وفعالية كما أنها تعكس الالتزام الراسخ للمملكة بقيم التكافل والتضامن، فهي ليست مجرد منصة الكترونية، بل تجسيد لروح العطاء والإحسان الذي يتميز به الشعب السعودي.
في هذا المقال نتعرف على دور المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم للدول المستفيدة من خلال منصة المساعدات، وما هي أهدافها، بالإضافة الى ذكر أنواع المشاريع التي تقدمها.
ما هي منصة المساعدات السعودية
تأسست منصة المساعدات من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية في عام 2018 وهي تهدف الى تسهيل عملية التبرع والمساهمة في الأعمال الخيرية، كما أنها تعد واحدة من الوسائل الرئيسية التي تساهم في توجيه التبرعات وضمان وصولها إلى من يحتاجون إليها بكفاءة وفعالية، ويمكن للأفراد والمؤسسات على حد سواء التبرع من خلال المنصة سواء بالمال أو بالمواد الى جانب الجهود الطوعية.
طبيعة المساعدات التي تقدمها المنصة
تعد منصة المساعدات بوابة إلكترونية تتيح للجميع الاطلاع على حجم التبرعات السعودية، ونطاقها الجغرافي وقطاعاتها المختلفة، كما تقدم المملكة تبرعات ومساعدات إنسانية وتنموية وخيرية تشمل مختلف المجالات.
المساعدات الغذائية
- توفر المواد الغذائية للمحتاجين في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.
- دعم الأمن الغذائي في الدول النامية.
المساعدات الطبية
- تقدم الأدوية والمستلزمات الطبية.
- دعم إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية.
- دعم برامج الرعاية الصحية.
المساعدات التعليمية
- بناء المدارس وتجهيزها وتوفير اللوازم المدرسية.
- دعم برامج التعليم والتدريب.
المساعدات الايوائية
- بناء وإعادة تأهيل المنازل المتضررة من الكوارث الطبيعية.
- توفير المأوى للمحتاجين.
المساعدات المائية والصرف الصحي
- حفر الآبار وتوفير المياه النظيفة.
- بناء مشاريع الصرف الصحي.
مساعدات البنية التحتية
- بناء الطرق والجسور والكهرباء.
- دعم مشاريع البنية التحتية الأخرى.
مساعدات اخرى
- دعم الميزانيات.
- مساعدات تنموية مثل؛ الصناعة والتعدين والموارد المعدنية.
- السياحة.
- مساعدات خيرية تضم؛ المنشآت الدينية والبرامج الموسمية والاجتماعية.
- تقديم الخدمات التطوعية.
نطاق التبرعات السعودية
تقدم المملكة العربية السعودية مساعدات وتبرعات إلى أكثر من 169 دولة حول العالم.
- الدول النامية: تهدف إلى تحسين مستوى معيشة السكان ودعم التنمية المستدامة.
- الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية: تقدم المملكة مساعدات إغاثية عاجلة الى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية مثل؛ الزلازل والفيضانات والأعاصير.
- مناطق النزاعات: تكون التبرعات للمدنيين المتضررين من النزاعات المسلحة.
مبادئ العمل التي تقوم عليها المملكة
- تقدم المملكة مساعداتها وفقاً للمبادئ الانسانية، بما في ذلك الحياد والنزاهة.
- المشاركة الوطنية التي تضم مختلف الجهات الوطنية بما فيها الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.
- التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية في تقديم الدعم الإنساني والخيري والتنموي.
أهداف المنصة السعودية للمساعدات
تسعى المنصة الى تحقيق العديد من من الاهداف الرئيسي، من أهمها:
- ضمان الشفافية في تقديم المساعدات الخارجية من خلال توثيق كافة المساعدات المقدمة من قبل الجهات السعودية بما فيها الجهات الرسمية وغير الرسمية.
- الوصول إلى معلومات دقيقة ومحدثة حول حجم المساعدات ونوعها ووجهتها بالإضافة إلى الجهات المسؤولة عنها.
- بناء الثقة في مؤسسات الدولة وتعزيز مبدأ المساءلة في العمل الإنساني.
- توفير مصدراً موحداً يسهل الوصول إليه فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بـ تبرعات المملكة.
- توفر المنصة بيانات وتحليلات حول المساعدات يمكن استخدامها في دعم عملية صنع القرار.
- يمكن للمنظمات غير الحكومية استخدام هذه البيانات في تحديد احتياجات المستفيدين.
أما على صعيد إثبات مكان المملكة العربية السعودية في العمل الإنساني :
- تساهم في إبراز دور المملكة كرائدة في العمل الإنساني، من خلال توثيق حجم المساعدات ومدى تأثيرها على حياة المحتاجين.
- تعزز الصورة الايجابية على الصعيد الدولي للمملكة، كما تساهم في تعزيز التعاون الدولي في مجال العمل الإنساني.
اهداف اخرى
- دعم التنمية المستدامة في الدول النامية.
- حماية حقوق الإنسان.
- دعم اللاجئين والنازحين.
- معالجة الأزمات الإنسانية.
بالتالي تبرز منصة المساعدات السعودية كمثال مشرف على الروح الانسانية والعمل الخيري الفاعل، حيث تجسد قيم التكافل والتضامن التي تشتهر بها المملكة العربية السعودية فمن خلال التبرعات السخية التي تقدم للأفراد والمؤسسات والدول عبر هذه المنصة فإننا نشهد بوضوح قوة العطاء والإيمان بأهمية مساعدة الآخرين وتقديم الدعم لكل محتاج داخل حدود المملكة وخارجها.
وتعزز المنصة مكانة المملكة السعودية على الساحة الدولية كدولة تسعى جاهدة لتحقيق الرفاهية والتنمية للجميع، بالاضافة الى ذلك فهي تؤكد التزامها الثابت في تعزيز السلام والتضامن العالمي.
وصلنا الى ختام هذا المقال الذي تناولنا فيه معلومات وفيرة وشاملة تتعلق بالمنصة السعودية للمساعدات، لنستمر جميعاً في التعاون والتبرع والعمل الخيري، ولنعمل معاً على بناء مستقبل أفضل للجميع فالعطاء ليس مجرد فعل إنساني، بل هو تعبير عن قوة الروح الانسانية والتضامن الذي يجمعنا بإنسانية واحدة في هذا العالم، وفي حال رغبتك بالاطلاع على مقالات أخرى فإننا نقترح عليك قراءة أهم المعلومات والتفاصيل عن المنصة الوطنية للعمل التطوعي في السعودية أو منصة التطوع الصحي،وللمزيد من المعلومات فإننا ندعوك لزيارة مدوّنة بيّوت السعودية والبقاء على اطّلاعٍ بكُلِ جديدٍ أولاً بأول.