مؤخرًا شهد العالم تحولات جذرية في مفهوم الإبداع الفني، ذلك بفضل التقنيات الحديثة وتطور الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح الفن الاصطناعي أحد أبرز الاتجاهات التي تمزج بين الإبداع البشري والخوارزميات الذكية، الأمر الذي أدى إلى إنتاج أعمال فنية تتجاوز الحدود التقليدية للفن، يعتمد الفن الاصطناعي على تقنيات مثل التعلم العميق والشبكات العصبية التوليدية، التي تمكن الحواسيب من تحليل الأنماط الفنية وإعادة إنتاجها بأسلوب جديدة، وهذه التقنيات لا تقتصر على الرسم والتصوير فقط، بل هي تمتد إلى الموسيقى، النحت، الأفلام، والأدب، ولدعم السعودية الدائم للتطور والتكنولوجيا عملت المملكة على تقديم معرض ينبغي للفن أن يكون اصطناعيا فتعالوا لنتعرف عليه.
معرض ينبغي للفن أن يكون اصطناعيا

يفتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه للجمهور لهذا المعرض والذي يقدم للزوار رحلة عبر تاريخ فنون الحاسوب، بدءًا من الأعمال الرائدة في الفن الخوارزمي في الستينيات وصولًا إلى أحدث الإبداعات الفنية المعاصرة.
محتويات المعرض
يستعرض هذا المعرض مجموعة من الأعمال المنسوبة لعدد من الفنانين المرموقين، سواء محليين أو عالميين، ممن استخدموا التكنولوجيا الرقمية في إنتاج أعمالهم الفنية، حيث يسلط الضوء على كيفية استخدام هؤلاء الفنانين للحوسبة في مختلف مراحلهم الإبداعية، الأمر الذي يوضح تطور الإنسان الرقمي كرمز للتحول الحضاري الذي وصل إليه العالم.
الهدف من المعرض
يدعو الفنانون من خلال أعمالهم إلى التفكير بعمق في العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والإبداع، وأيضا يساهم هؤلاء الفنانين في فهم أعمق للعالم الرقمي المتزايد التعقيد والتحديات التي يفرضها، ويتخلل المعرض سلسلة من البرامج الموجهة للعموم تتضمن دورات احترافية وورش عمل تطبيقية وحوارات وعروضاً أدائية.
موعد معرض ينبغي للفن أن يكون اصطناعيا
تستضيف مدينة الرياض في مركز الدرعية لفنون المستقبل معرض ينبغي للفن أن يكون اصطناعيا 2024 خلال الفترة الخامس والعشرون من نوفمبر حتى الرابع عشر من فبراير لعام 2025.
اقرأ أيضًا: أسبوع الفن في الرياض 2025 .. حدث جديد لمحبي الفنون البصرية بالسعودية
لمحة عامة عن المعرض
يقدم معرض ينبغي للفن أن يكون اصطناعيا آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية والذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة “جي وميريم أولز” لمحة عامة عن الممارسات الفنية التاريخية والحالية في مجال فنون الميديا، والذكاء الاصطناعي من الستينات حتى اليوم، كما أنه يضم 31 فنان عالميا من 13 دولة، منهم 5 فنانين سعوديين.
أبرز المشاركين في المعرض
يجمع معرض ينبغي للفن أن يكون اصطناعيا الذي يشرف عليه الفنان جيروم نوتر، أكثر من 30 فنانًا من المنطقة والعالم لاستكشاف أشكال جديدة من التعبير الإبداعي في منعطف مهم من رحلة التطور التكنولوجي، وتاليا سنتعرف على أبرز المشاركين:
المشاركين من السعودية
يضم المعرض مجموعة من المواهب السعودية مثل لولوة الحمود، مهند شونو، ناصر الشميمري، ودانية الصالح، حيث تتنوع أعمالهم بين التجريد الهندسي والفن الروبوتي والسمعي البصري والتركيبات الرقمية، الأمر الذي يعكس روح الابتكار في المملكة.
المشاركين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
من الفنانين المشاركين في المعرض من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليلى شيرين صقر (مصر/ الولايات المتحدة)، وهيثم ذكريا (تونس)، تعكس أعمالهم مجتمعة طيفًا من الوسائط الإبداعية، تشمل الفن بالذكاء الاصطناعي والأعمال الفنية الروبوتية والفن التوليدي وغيرها.
المشاركين الدوليين
يشارك في هذا المعرض مجموعة من الفنانين من مختلف دول العالم مثل رفيق أناضول (تركيا)، ريوجي إيكيدا (اليابان)، ميغيل شوفالييه (المكسيك/فرنسا)، يانغ يونغل يانغ (الصين)، وكل منهم عرف باستخدامه المميز للذكاء الاصطناعي والبيانات والمناظر الطبيعية الرقمية.
ويستقبل معرض ينبغي للفن أن يكون اصطناعيا أيضا فريدر نايك (ألمانيا)، فيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا)، هارولد كوهين (المملكة المتحدة)، ومانفريد مور (ألمانيا)، الذين وضعوا أسس الفن الخوارزمي والحاسوبي، ومن الأسماء البارزة في المعرض بيتر كوغلر (النمسا)، إلياس كريسبن (فنزويلا)، كيسي رياس (الولايات المتحدة)، دانيال روزين (الولايات المتحدة)، جون جيرارد (إيرلندا)، ليونيل مورا (البرتغال)، وآلان راث (الولايات المتحدة)، الذين يعيدون تعريف الإبداع في العصر الرقمي.
المشاركين بأعمال تعاونية
إضافة إلى ما سبق تثري الأعمال التعاونية لكل من كريستا سومرير ولوران مينيونو (النمسا/فرنسا) وإدمون كوشو وميشال بريت (فرنسا)، المعرض إلى جانب فنانين تجريبيين مثل آجياو -شو ونكاي (الصين)، آنا ريدلر (المملكة المتحدة)، ينينغ فاي وتشاك كوان (الصين/الولايات المتحدة)، تشارلز سانديسون (المملكة المتحدة)، وكوايولا (إيطاليا)، يقدم هؤلاء الفنانون معًا استكشافًا شاملًا للفن الاصطناعي، ما يجسر التاريخ والابتكار والسرديات الإقليمية.
مركز الدرعية لفنون المستقبل

يوصف مركز الدرعية لفنون المستقبل على أنه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، موقعاً له، ويهدف المركز إلى إلى إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، التكنولوجيا، والابتكار، وللمركز برنامج متنوعة تشمل أنشطة، معارض، ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مثل معرض ينبغي للفن أن يكون اصطناعيا ، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.
إلى هنا نكون قد قدمنا لك في هذا المقال أهم المعلومات حول معرض ينبغي للفن أن يكون اصطناعيا والمشاركين فيه، يمكنك أيضًا قراءة مقالات مشابهة مثل أجمل اللحظات الفنية في جدة ارت بروميناد، إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من المقالات الأخرى المهمّة والشيّقة؛ فإننا ندعوك لتفقّد مدونة بيوت السعودية والبقاء على اطّلاعٍ بكُلِ جديدٍ أولاً بأول.