في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة تطورًا ملحوظًا في مجال السياحة، حيث تسعى لتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز القطاع السياحي كأحد الركائز الأساسية لتنويع الاقتصاد الوطني. ومن بين أبرز المشاريع السياحية التي تم الإعلان عنها هو مشروع زينور السياحي ، الذي يعد إضافة مميزة للمشاريع السياحية الفاخرة في المملكة. فما هي أهداف هذا المشروع؟ وكيف يسهم في تعزيز السياحة والاستدامة البيئية ؟
في هذا المقال سنقدم لك دليل شامل حول هذا المشروع، سنكتشف معًا أبرز خصاصه ومزاياه المختلفة، ونسلط الضوء على فعالياته السياحية وتصميمه الخلاب. بمعنى آخر، سنأخذك في جولة استثنائية بين أحضان طبيعة نيوم، فهل أنت مستعد؟
حول مشروع زينور السياحي
زينور، مشروع منتجع سياحي تم تطويره بين المناظر الطبيعية الصخرية الممتدة على ساحل خليج العقبة، وهو جزء من منتجعات نيوم العملاقة التي تمثل رؤية مستقبلية طموحة في المملكة، حيث أعلن مجلس إدارة نيوم عن تنفيذ المشروع في تاريخ شهر فبراير لعام 2024. وبفضل موقعه المميز وتصاميمه الفريدة، يشكل المشروع وجهة سياحية تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
أهداف مشروع زينور السياحي
يهدف مشروع زينور إلى تعزيز السياحة الداخلية والخارجية عبر تقديم تجربة سياحية فريدة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. كما يسعى المشروع إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب السعودي، مما يساهم في دعم قطاع الضيافة والخدمات السياحية. بالإضافة إلى ذلك، يركز المشروع على تحقيق التنمية المستدامة من خلال اعتماد تصميم صديق للبيئة يحافظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز صورة المملكة عالميًا كمركز سياحي فاخر يجمع بين التراث والتكنولوجيا الحديثة.
تصميم مشروع زينور السياحي
يوفر المشروع لزواره تجربة استثنائية بين أحضان الطبيعة، ففي البداية يمر الزوار من مدخل فخم تعلوه مظلة مكشوفة على المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط في المنطقة. بعدها يتوجه الزوار إلى مسار على الشاطئ يتميز بمناظر خلابة على طول مداه. ويمثل تصميم المشروع انسجامًا مميزاً مع بقية المشاريع في منطقة نيوم، حيث أن زينور يعد أحد وجهات السياحة المستدامة في قائمة تضم وجهات أخرى مثل ليجا ،إبيكون ،سيرانا ،أوتامو، نورلانا، أكويلم، وزاردون.
مكونات مشروع زينور السياحي
يوفر المنتجع لزواره تجربة استثنائية تجمع بين المتعة والاستجمام، وذلك عبر مجموعة من المرافق المتنوعة والتي تشمل المسابح الخاصة وصالات الاستجمام والاسترخاء على الشاطئ، هذا بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم الفاخرة، وأماكن الترفيه التي تناسب كافة الفئات العمرية. ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل هناك العديد من المرافق عالية المستوى والمخصصة للاستجمام والصحة. أما لمحبي التسوق فهناك قائمة طويلة ومتنوعة من المتاجر الراقية، والنشاطات التفاعلية من أصحاب العلامات الجارية الرائدة في مجالات الموضة والفن.
وفي هذا النطاق، اكتشف ماذا يوجد في منتجع تريام نيوم من محتويات ومرافق. عبر مدونة بيوت السعودية.
كيف تسهم مشاريع نيوم في تحقيق الاستدامة ؟
تسعى منتجعات نيوم إلى تحقيق تحول جذري في مفهوم العيش والعمل والترفيه، حيث تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة البيئية. ومن خلال دمج مشروع زينور ضمن منتجعات نيوم، يتم تسليط الضوء على إمكانيات المملكة في تقديم تجربة سياحية فريدة على مستوى العالم. والجدير بالذكر أن منتجعات نيوم تعد نموذجًا عالميًا للاستدامة من خلال تبني تقنيات مبتكرة وممارسات صديقة للبيئة.
يتم تحقيق ذلك عبر الاعتماد على الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح لتلبية احتياجات المشروع، وتقليل انبعاثات الكربون. كما تركز منتجعات نيوم على الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال استخدام مواد بناء مستدامة وإعادة تدوير المياه. إضافة إلى ذلك، تهدف المشاريع إلى تحقيق توازن بين التطور العمراني وحماية البيئة، مما يجعلها مثالاً يحتذى به في التنمية المستدامة.
ختاما، يعد مشروع زينور إضافة نوعية لمنتجعات نيوم ولمستقبل السياحة في المملكة العربية السعودية. بفضل تصميمه المبتكر وأهدافه الطموحة، يمثل المشروع خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية. ومع اكتمال هذا المشروع، سيُصبح زينور رمزًا للرفاهية والاستدامة، مما يجذب المزيد من الزوار ويسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول مشروع زينور السياحي ، حيث تعرفنا في بداية المقال على فكرة المشروع بشكل عام وأبرز الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها. ثم انتقلنا إلى اكتشاف تصميم المشروع وأبرز مكوناته. وأخيرًا سلطنا الضوء على الطريقة التي تُسهم بها منتجعات نيوم في تحقيق الاستدامة البيئية وتطبيق أهداف رؤية المملكة 2030.
للاطلاع على مزيد من المقالات المفيدة التي تقع ضمن هذا الإطار وغيره من المواضيع الشيقة ننصحك بزيارة مدونة بيوت السعودية لتجد فيها كل ما يثير اهتمامك. على سبيل المثال يمكنك الاطلاع على مقال جاومور في نيوم .. تحفة معمارية تعكس مستقبل الحضارة.