تخيل واحة خضراء تزخر بالحياة وسط الصحراء الشاسعة، هذا هو ما يسعى إليه مشروع تطوير وادي الديسة ؛ حيث يهدف هذا المشروع إلى تحويل وادي الدّيسة إلى جوهرة سياحية فريدة، ومن خلاله يمكن للسياح الاستمتاع بالطبيعة الخلابة وممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية، وهو يحقق رؤية المملكة لعام 2030، وتحويل الوادي إلى وجهة سياحية مميزة يزورها السياح من كافة أرجاء العالم.
وادي الديسة هو مشروع سياحي ضخم يقع في منطقة تبوك شمال غرب السعودية، وهو يعتبر جزءاً من رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى تعزيز السياحة والاقتصاد غير النفطي، وتم إطلاق هذا المشروع من قبل صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي) في عام 2018 في 20 نوفمبر ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان؛ والواقعة في شمال غرب المملكة، والهدف الرئيسي منه هو تحول وادي الدّيسة إلى وجهة سياحية عالمية، وذلك نظرًا لأهمية الوادي من الناحية السياحية والتاريخية، حيث يتميز هذا الوادي بمناظره الطبيعية الخلابة والتضاريس الفريدة التي تجمع بين الجبال الشاهقة والوديان الخصبة.
ما هي أهداف مشروع تطوير وادي الديسة
يقع وادي الدّيسة في شمال غرب محمية الأمير محمد بن سلمان، والواقعة في جنوب غرب منطقة تبوك، ويتميز الوادي بموقعه الاستراتيجي؛ حيث إنه يقع بالقرب من العديد من المشاريع التنموية العملاقة مثل مشروع نيوم ، كما يشتهر الوادي بجماله الطبيعي الخلاب، حيث جبال الديسه الشاهقة والشلالات المتدفقة والعيون المتدفقة على مدار العام.
وسمي بهذا الاسم “وادي الديسة” نظرًا لأنه مليء بأشجار النخيل، ويمتاز وادي الدّيسة بأنه مرتفع عن سطح البحر بارتفاع يبلغ 400 متر، كما أنه مليئ بالتضاريس الجبلية والأعمدة الصخرية الشاهقة، علاوة على ذلك فهو يحتوي مواقع أثرية مختلفة مثل: واجهات المقابر النبطية المنحوتة بالصخر، بالإضافة إلى بقايا جدران تحتوي على كتابات نبطية وعربية أيضًا بالخط الكوفي.
الحفاظ على البيئة والثقافة لوادي الديسة
يهدف المشروع بشكل أساسي ورئيسي إلى الحفاظ على البيئة وعلى الحياة الفطرية للوادي، بالإضافة إلى استثمار مقوماته السياحية والمتمثلة في المناخ والتضاريس الجبلية وعيون المياه؛ حيث يتمتع الوادي يتنوع أشكال الجبال فيه وكذلك الحواف الصخرية، حيث إن مناخ الوادي معتدل؛ مع العلم أن هذه المنطقة ما يميزها أن هطول الأمطار فيها يكون خلال 8 أشهر في السنة، وتتراوح درجات الحرارة فيها في ما بين 12 درجة مئوية في فصل الشتاء وفصل الصيف فهي تبلغ 31 درجة مئوية، وليس ذلك فحسب بل إنه أيضًا سيساعد في الحفاظ على الموروث الثقافي وتحقيق الاستدامة؛ وذلك انسجامًا مع رؤية المملكة لعام 2030.
توفير فرص استثمارية
وبفضل الموقع الاستراتيجي الذي يقع به وادي الدّيسة؛ وذلك لأنه يقع بالقرب من العديد من المشاريع التنموية العملاقة مثل مشروع نيوم؛ مثل: مشروع البحر الأحمر ومشروع أمالا ومشروع العلا، فإن هذا سيجعله يوفر فرصًا استثمارية في قطاع السياحة، وبذلك هو سيحرك عجلة التنويع الاقتصادي، بالإضافة إلى ذلك سيساهم في خلق فرص استثمارية للقطاع الخاص لكي يساهم في تطوير قطاع السياحة في السعودية بالإضافة إلى التطوير الحضري أيضًا.
كما أن صندوق الاستثمارات العامة سيقوم على إنشاء شركة معنية في تطوير المشروع وفق معايير بيئية وتنموية عالية؛ والهدف من ذلك هو جعله إضافة نوعية لمنظومة المشاريع السياحية التي أقيمت ضمن محمية الامير محمد بن سلمان بما فيها مشروع أمالا الذي أطلق في شهر سبتمبر الماضي؛ مما سيشكل إضافة نوعية لمنظومة المشاريع السياحية، كما سيخلق قيمة إضافية لسياحة مستدامة، علاوة على ذلك فإنه سيخلق فرص وظيفية لسكان المنطقة.
يمكنك التعرف أيضًا على مشروع حافلات الرياض.
زيارة سفير الولايات المتحدة الأمريكية لمنطقة الديسة السياحية
شهد وادي الديسه تبوك زيارةً مميزة من قبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية جون أبي زيد في عام 2019، حيث استقبله مبروك بن محمد الشليبي مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأخذ الوفد برفقة السفير جون بجولة تفقدية شاملة للمنطقة، وقد أبدى السفير إعجابه الكبير بجمال الطبيعة الخلابة في الوادي وتنوع تضاريسه، مؤكدًا على أهمية هذا المشروع الطموح في تطوير السياحة البيئية المستدامة، وإن هذه الزيارة تعكس الاهتمام الدولي بمشروع وادي الدّيسة وتؤكد على مكانته كوجهة سياحية واعدة على الخارطة السياحية العالمية، مما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون الدولي في مجال السياحة والتنمية المستدامة.
ويعد هذا حدثًا مهمًا في تاريخ السياحة السعودية، ولهذا قام فرع السياحة الواقع في تبوك بالاستعداد جيدًا لاستقبال الوفد استقبالًا تراثيًا مبسطًا؛ وشمل الاستقبال مسيرة للهجن وجلسة شعبية تخللتها تقديم وجبات ضيافة تتألف من الموروث المحلي للمنطقة، علاوة على ذلك تم تعريف الزوار بمنتجات وادي الدّيسة من الفواكه والتمور، كما أنهم شاهدوا بعض العروض الفلكلورية والأهازيج الترحيبية على ظهور الإبل.
وختامًا تم التعرف على مشروع تطوير وادي الديسة ؛ وهو مشروع تم إطلاقه من قبل صندوق الاستثمارات العامة، ويهدف المشروع إلى تحويل وادي الدّيسة إلى معلم سياحي جذاب؛ وتم اختيار وادي الدّيسة بالذات لما يحتويه من تنوع في التضاريس ومناخ جيد، بالإضافة إلى ذلك تم الحديث عن أهداف هذا المشروع وهي: الحفاظ على الموروث البيئي والثقافي لوادي الديسة والهدف الثاني هو توفير فرص استثمارية وخاصة في قطاع السياحة والذي بدوره سيوفر تنمية في القطاع الاقتصادي، وفي النهاية تم الحديث عن زيارة سفير الولايات المتحدة الأمريكية لمنطقة الديسة السياحية؛ وكيف رتبت لهذه الزيارة وزارة السياحة في تبوك، وبالتأكيد تم الحديث عن تفاصيل أخرى.
إذا أردت التعرف على معلومات أخرى حول مشروع نبض الخبر، يمكنك الاطلاع على مدونة بيوت السعودية.
