يعد مشروع تطوير درب الهجرة من المبادرات الهامة التي تهدف إلى الحفاظ على مسار الهجرة النبوية الشريفة الذي سار عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة. هذا المشروع التاريخي يعزز من أهمية هذا المسار في الذاكرة الإسلامية، وهو جزء من رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى إحياء التراث وتعزيز السياحة الثقافية والدينية. فما هي تفاصيل هذا المشروع؟ ومتى سيكون موعد تنفيذه؟ وكيف سيأثر على السياحة الدينية والتاريخية في المملكة؟
هذه التساؤلات وغيرها ستجد إجابتها الكاملة في المقال الذي بين يديك، حيث سنعرض لك لمحة تعرفية حول المشروع، ومجموعة التفاصيل التي تتعلق بمساحته ومواقعه وغيرها، كما سنسلط الضوء على دور المشروع في تعزيز السياحة الدينية وإحياء ذكرى الهجرة النبوية.
حول مشروع تطوير درب الهجرة

ما هو مشروع على خطاه؟
مشروع على خُطاه هو تجربة سياحية تهدف إلى تعزيز الوعي بتاريخ الهجرة النبوية الشريفة من خلال إعادة إحياء المسار الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. يركز المشروع على تقديم تجربة تفاعلية للمشاركين، ليعيشوا تلك الرحلة التاريخية ويتعرفوا إلى تفاصيلها والتحديات التي تضمنتها في سبيل نشر الرسالة الإسلامية من خلال الأنشطة والمعالم الميدانية التي تنقلهم إلى الحقبة الزمنية ذاتها، مما يعزز فهمهم لأهمية هذه الأحداث في التاريخ الإسلامي.
تفاصيل المشروع
وقد تمت الإشارة إلى أن مشروع تطوير درب الهجرة سيتضمن 41 معلمًا تاريخيًا، على مسافة تتجاوز 470 كيلومتر، في الطريق الذي يربط بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. كما سيعرض المشروع 5 مواضع تتضمن عروض تفاعلية ومرئية من قصص الهجرة، بالإضافة إلى المنطقة المخصصة لمتحف الهجرة النبوية.
ما هي المواقع التي سيتضمنها درب الهجرة؟
سيتضمن المسار مجموعة من المواقع التاريخية التي شهدت أحداثًا هامة خلال هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، بدءًا من غار ثور الذي اختبأ فيه النبي مع الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه وشهد معجزة العنكبوت وعش الحمامة، وصولاً إلى مسجد قباء الذي شهد فيه النبي عليه السلام حفاوة استقبال أهل المدينة. إضافة إلى ذلك، يضم المشروع مواقع أخرى مميزة تسلط الضوء على رحلة الهجرة النبوية وتاريخها، مع تقديم تجربة تفاعلية لتعريف الزوار بهذه المحطات التاريخية الهامة.
موعد إطلاق مشروع درب الهجرة النبوية وتجربة “على خُطاه”
في يناير الماضي من العام 2025، تم الإعلان عن إطلاق مشروع تطوير درب الهجرة ، ليبدأ العمل عليه وتنفيذه خلال نوفمبر المقبل. أما فترة الرحلة فقد تمت الإشارة أنها ستمتد على مدار 5 أشهر تقريبًا يتم خلالها التنقل بين المواقع والمسارات المختلفة إما بواسطة الحافلات، والسيارات المخصصة أو مشيًا على الأقدام، حيث تم تطوير المنطقة وتزويدها بكافة احتياجات الزوار من مناطق المبيت وتناول الطعام والاستراحة وغيرها.
وفي هذا النطاق، ندعوك لاكتشاف كنوز متحف المدينة المنورة عبرة مدونة بيوت السعودية.

كيف يساهم المشروع في إحياء ذكرى الهجرة النبوية الشريفة ؟
يتيح المشروع للزوار من كافة الأعراق والأجناس ولمختلف الفئات العمرية، فرصة التعرف على التفاصيل التاريخية والثقافية الهامة المرتبطة بتلك الرحلة المباركة. حيث يمنحهم تجربة حسية ومرئية من خلال التقنيات الحديثة ومحاكاة التاريخ القديم، إلى جانب التواجد في المواقع ذاتها التي شهدها النبي عليه السلام. بالإضافة إلى ذلك، يعزز المشروع من الوعي بأهمية هذا الحدث في التاريخ الإسلامي، وهو ما يساعد في تعزيز الهوية الثقافية ويعزز السياحة الدينية والثقافية في المملكة، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول مشروع تطوير درب الهجرة ، حيث تناولنا في هذا المقال لمحة تعريفية حول المشروع تضمن تفاصيله، موعد تنفيذه، وأهم المناطق التي سيتضمنها، إلى جانب أهمية المشروع في إحياء ذكرى الهجرة النبوية وتعزيز السياحة الدينية في المملكة. للاطلاع على مزيد من المقالات المفيدة التي تقع ضمن هذا الإطار وغيره من المواضيع الشيقة ننصحك بزيارة مدونة بيوت السعودية لتجد فيها كل ما يثير اهتمامك. على سبيل المثال يمكنك الاطلاع على مقال بينالي الفنون الاسلامية في جدة .. تاريخ مشرق وحضارة مشرّفة.