كيف أصبحت المملكة نموذجاً عالمياً في تطويع الإعلام بهدف خدمة رؤيتها التنموية؟ تلعب وسائل الإعلام الدور المحوري في نقل الثورة الحقيقة للإنجازات الوطنية، وقد بات الإعلام في السعودية أداة استراتيجية تدعم رؤية المملكة 2030. ومن خلال منصات متنوعة وأدوات مبتكرة. نستعرض في هذا المقال كيف يساهم مشروع تام السعودية في تطوير البنية التحتية للإعلام وفقاً لمعايير صناعة الإعلام العالمية.
مشروع تام السعودية تحت إشراف مجلس صناعة الإعلان

تم اعتماد مشروع تام كمعيار وطني هدفه قياس نسب مشاهدات المحتوى الإعلامي، وذلك بعد اجتماع مجلس صناعة الاعلان برئاسة الهيئة العامة لتنظيم الاعلام. ويقوم المشروع على تقديم بيانات دقيقة وموثوقة وفقاً لأعلى معايير الصناعة العالمية للإعلام. ويدعم المشروع قطاع الإعلام السعودي من خلال توجيهه نحو الفرص المتاحة في مجال صناعة المحتوى، وبشكل يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. ويساهم المشروع في الوضوح والشفافية، ورفع جودة المحتوى، ومنهجية اتخاذ القرارات، وتوطين صناعة الإعلانات، ودعم اقتصاديات الإعلام.
أهمية المشروع
ويأتي المشروع ضمن التزامات الهيئة العامة لتنظيم الاعلام بتطوير البنية التحتية للإعلام وتعزيز الشفافية، وذلك من خلال تقديم البيانات الدقيقة لأصحاب المصلحة، والتي تشتمل على شركات البث، وكالات الإعلان، والناشرون الرقميون حول نسب مشاهدات المحتوى الإعلامي، وهو ما يدعم إجراءاتهم نحو اتخاذ القرارات المبنية على بيانات علمية واضحة.
آلية عمل المشروع
يقدم مشروع تام السعودية بيانات دقيقة وفقاً لمعايير صناعة الإعلام العالمية، ويدعم تام السعودية القطاع الإعلامي في المملكة من خلال توجيه القطاع نحو الفرص المثلى في صناعة المحتوى، وبشكل يتسق مع أهداف رؤية المملكة 2030. ويمثل المشروع تحولاً في مجال صناعة الإعلام السعودية، حيث يمكن الاستفادة من البيانات الدقيقة التي يوفرها المشروع لتعزيز قدرات صناعة المحتوى على تحسين استراتيجياتهم المتبعة، وتوجيهها نحو تقديم المحتوى الإعلامي الذي يلبي تطلعات الجمهور.
الإعلام في السعودية
يسير الإعلام في المملكة بخطى متسارعة نحو التطور الرقمي، ويأتي ذلك بسبب التغيرات الشاملة التي تشهدها السعودية في مختلف المجالات، وذلك نتيجة للسعي نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وتبرز ملامح ذلك التطور في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، وهو ما أدى لظهور جيل جديد من المدونين والمؤثرين السعوديين.
بالإضافة إلى أنه الإعلام السعودي يقدم محتوى شامل ومتنوع يشمل البرامج الترفيهية والرياضية والثقافية والأخبار لتلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع. ويتم تخصيص ميزانيات ضخمة لمجال صناعة الأفلام في المملكة لتطوير البنية التحتية الإعلامية وتدريب الكوادر، والاهتمام بالسينما وتقنيات العرض المتطورة. ويساهم الإعلام السعودي في طرح القضايا الاجتماعية العامة مثل حقوق الإنسان، تمكين المرأة، الاعتدال، والتسامح.
الهيئة العامة لتنظيم الإعلام

إلى جانب مشروع تام السعودية ، تلتزم الهيئة بإرساء أسس متينة لصناعة إعلامية مزدهرة في المملكة، حيث تقود مسيرة التحول نحو تحقيق التميز في البنية التحتية لصالح القطاع الإعلامي عبر رؤية استراتيجية وتنفيذ دقيق. وتضمن الهيئة توفير إطار تنظيمي يحقق توازن بين مصالح كافة الأطراف بما فيها المؤسسات الإعلامية والمهنيين والجمهور، مسترشدة بالسياسات الإعلامية للمملكة.
وتسعى الهيئة إلى تطوير جودة وتنوع الخدمات الإعلامية، وتضع أهدافاً لرفع مستوى المحتوى الإعلامي، بالإضافة إلى تعزيز البيئة الترفيهية للمستهلكين. وتتبنى معايير صارمة لمراقبة المحتوى لضمان الشفافية في السوق الإعلامي، إنطلاقاُ من إيمانها بأهمية تعزيز القيم الثقافية والأخلاقية في المجتمع.
في الختام، يظهر كيف نجحت المملكة في توظيف الإعلام كقوة تبرز طموحاتها وإنجازاتها، وذلك على المستويين المحلي والدولي ومن خلال التغطية الشاملة والشفافة لمشاريعها الكبرى ورؤيتها المستقبلية وأثبت الإعلام السعودي قدرته على مواكبة التحولات الضخمة التي قد شهدتها البلاد ومع استمرار الجهود، يبقى الإعلام شريكاً أساسياً في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وناقلاً للعالم قصة نجاح تلهم جميع الأجيال الحالية والقادمة.
وقد جاء مشروع تام السعودية لإظهار دور الإعلام السعودي في المملكة وتحسين البنية التحتية له. وتظهر جميع تلك الأمور من خلال المنتدى السعودي للإعلام من خلال زيارة مدونة بيوت السعودية التي تقدم لك كل جديد يخص السعودية.