أعلنت دارة الملك عبدالعزيز عن إطلاق فعالية مختبر التاريخ الوطني 2025 وذلك في مدينة الرياض، إذ تعد هذه الفعالية حدث التنافسي الوطني منصة لإشراك الجامعات السعودية وطلابها في ابتكار وتصميم حلول إبداعية تساهم في حفظ وتوثيق ونشر تاريخ المملكة بأساليب حديثة ومبتكرة، وهنا وفي هذا المقال سنتطرق لذكر كافة التفاصيل المتعلقة في هذه الفعالية.
بدايةً وقبل التطرق للحديث عن الفعالية، لا بد أن نعرف بهذا المختبر، فهو عبارة عن منصة علمية متقدمة تهدف إلى دراسة وتحليل التراث التاريخي للسعودية، وذلك من خلال استخدام أحدث التقنيات في البحث والتوثيق، كما يسعى المختبر إلى إعادة بناء المشهد التاريخي للمنطقة عبر فحص المخطوطات، تحليل القطع الأثرية، ودراسة الشواهد الحضارية التي تروي قصص الماضي.
ما هي فعاليات وأنشطة فعالية مختبر التاريخ الوطني 2025
يوفر المختبر للمشاركين فرصة تطوير أفكار ومشروعات تقنية، إلى جانب مبادرات مجتمعية تهدف إلى تسهيل وصول المجتمع إلى التراث الثقافي والتاريخي بأسلوب مبسط وجذاب، كما يضم المختبر فعاليات مصاحبة تخلق بيئة معرفية تفاعلية، تجمع المهتمين بالتاريخ والتراث في مجتمع إبداعي تشاركي، دعمًا لتوجهات المملكة في الاستثمار بقدرات الشباب وابتكار وسائل جديدة لحفظ الإرث الوطني للأجيال القادمة.
ستقام الفعالية في الفترة من يوم الأحد حتى يوم الثلاثاء، من تاريخ 26 حتى 28 رجب 1446 هـ، الموافق 26 حتى 28 يناير 2025م، وذلك في مركز المؤتمرات والمعارض بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وسيتضمن هذا الحدث الذي يعد من مبادرات دارة الملك عبدالعزيز ، العديد من الفعاليات والأنشطة، وفيما يلي هذه الفعاليات وأوقاتها:

المعرض في مختبر التاريخ الوطني
سيكون المعرض من الساعة 06:00 صباحًا حتى الساعة 08:00 مساءً، وهذا المعرض موازٍ لمختبر التاريخ الوطني، حيث يتضمن أجنحة تعريفية وتفاعلية للجهات المعنية، بالإضافة إلى أعمال ومشروعات تراثية، ثقافية، وفنية تعكس الإرث التاريخي للمملكة.
مسابقة صانع المحتوى
تتضمن فعاليات هذه الفعالية مسابقة صناع المحتوى، والتي تهدف إلى تشجيع المشاركين على تقديم محتوى مبتكر يعكس جوانب من التاريخ الوطني والتراث السعودي، وتتيح المسابقة للمشاركين فرصة التعبير عن إبداعاتهم من خلال منصات متعددة، مما يسهم في تعزيز التواصل مع الجمهور.
ورش العمل ومواعيدها
تشمل الفعاليات المصاحبة لحدث مختبر التاريخ الوطني تنظيم سلسلة من ورش العمل المتنوعة الموجهة للجمهور العام، والتي تستهدف تعزيز الوعي والمعرفة لدى المشاركين من خلال الأنشطة التفاعلية والمحاضرات الموجهة، كما أنها تهدف إلى تنمية مهارات المشاركين في فهم تاريخ السعودية بطرق مبتكرة، وتتضمن ورش العمل خلال الأيام الثلاثة ما يلي:
يوم 26 يناير
- الطريق لابتكار مبادرات ومشروعات تاريخية
- حقوق المؤلف والتراث الشعبي
- قراءة الوثائق التاريخية
- ترميم الوثائق
- صناعة الأحبار والزخرفة
27 يناير في مختبر التاريخ الوطني
- الكتابة الإبداعية؛ قصص التاريخ أنموذجًا
- كيف نرسم خريطة تاريخية
- قصة التأسيس كيف نرويها
- العرضة السعودية
- ترميم الوثائق
- صناعة الأحبار والزخرفة
28 يناير
- رقمنة المحتوى التاريخي
- تاريخنا قصة
- أهمية علم الوثائق للمهتمين بالتاريخ والتراث
- ترميم الوثائق
- صناعة الأحبار والزخرفة

ما هي المسارات التي يركز عليها هذا المختبر
يتركز مختبر التاريخ الوطني على عدد من المسارات الحيوية التي تسهم في حفظ وتوثيق التراث الوطني للمملكة، حيث تشمل هذه المسارات تطوير مشروعات تقنية مبتكرة، تنظيم فعاليات تفاعلية، ودعم المبادرات التعليمية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالتاريخ والتراث الوطني، كما يركز المختبر على إشراك المجتمع والشباب في عملية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي، وتشمل المسارات ما يلي:
مسار الابتكار الرقمي
يهدف المختبر في هذا المسار إلى توظيف التقنيات الرقمية المتقدمة لتطوير حلول مبتكرة تسهم في توثيق، حفظ، ونشر تاريخ السعودية، مما يتيح للمجتمع الوصول إلى المحتوى التاريخي بطرق حديثة ومتنوعة. ويشمل ذلك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز والافتراضي، والمنصات التفاعلية لتقديم تجربة غنية وملهمة للباحثين، الطلاب، والجمهور العام. كما يسعى المختبر إلى رقمنة الوثائق التاريخية، التراث الشفهي، والمخطوطات النادرة، مع ضمان سهولة البحث والوصول إليها عبر بوابات إلكترونية متطورة، مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية ونقل الإرث الثقافي للأجيال القادمة.
مسار الأثر الاجتماعي
يركز في هذا المسار على ابتكار مبادرات وحلول تساهم في تعزيز فهم المجتمع للتاريخ الوطني وزيادة ارتباطهم به، وذلك من خلال وسائل تفاعلية وبرامج تستهدف مختلف الفئات العمرية وتعزز قيم الهوية والتراث الوطني.
ما هي اهداف مختبر التاريخ الوطني
تم إطلاق فعالية المختبر لتحقيق أهداف وغايات عديدة، وذلك بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم المواطنة والانتماء، ومن هذه الأهداف ما يلي:
- توعية المستفيدين بدور دارة الملك عبدالعزيز من خلال إبراز أهدافها، مشروعاتها، والخدمات التي تقدمها.
- ترسيخ الهوية الوطنية عبر تعزيز ارتباط الأفراد بتراث المملكة وتاريخها العريق.
- تبسيط المحتوى التاريخي المتاح في الدارة لضمان وصوله إلى فئات متنوعة من الجمهور.
- تفعيل الشراكة مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المشتركة
- ابتكار أفكار ومشروعات إبداعية تساهم في الحفاظ على التاريخ والموروث الوطني.
ما هو دور مختبر التاريخ الوطني في حفظ التراث والتاريخ الوطني
يلعب المختبر دورًا محوريًا في حفظ التراث السعودي والتاريخ الوطني من خلال تطوير مشروعات تقنية ومبادرات تعليمية تسهم في تبسيط وتوثيق الموروث الثقافي، كما أنه يعمل على توفير بيئة تفاعلية تتيح للجمهور التعرف على التاريخ والتراث بطرق مبتكرة، ويعزز التعاون بين الجهات المعنية والمجتمع بهدف الحفاظ على الإرث الوطني للأجيال القادمة.
وفي الختام تم التعرف على مختبر التاريخ الوطني والذي نظمته دارة الملك عبدالعزيز، حيث أنه سيقام في مركز المؤتمرات والمعارض بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويوفر المختبر للمشاركين فرصة تطوير مشروعات تقنية ومبادرات مجتمعية تسهم في تسهيل وصول المجتمع إلى التراث الثقافي والتاريخي، ويخلق بيئة تفاعلية لدعم الابتكار وحفظ الإرث الوطني للأجيال القادمة، وتم ذكر مسارات المختبر وهما مسار الابتكار الرقمي ومسار الأثر الاجتماعي، إلى جانب ذلك تحدثنا عن فعاليات الحدث وأهدافه والمزيد.
إذا أردت التعرف على معلومات أخرى حول بطولة دريفت 2025، يمكنك الاطلاع على مدونة بيوت السعودية.