تسلط مبادرة صمم بإحسان الضوء على الدور الحيوي للتصميم في تعزيز المسؤولية المجتمعية، إذ لا يقتصر التصميم على الإبداع البصري فحسب، بل يشكّل قوة مؤثرة قادرة على إحداث تغيير إيجابي يخدم الإنسانية. ومن هذا المنطلق، تهدف المبادرة إلى توجيه مهارات المصممين نحو مشاريع تساهم في الارتقاء بالمجتمع ومعالجة القضايا الملحّة. فما الذي يميز هذه المبادرة؟ وكيف يمكن للمصممين أن يكونوا جزءًا من هذا التحول نحو عالم أكثر وعياً وإحساناً؟ تابع معنا المقال لاكتشاف التفاصيل.
نبذة عن مبادرة صمم بإحسان
هي مبادرة تهدف إلى تشجيع المصممين على توظيف مهاراتهم وإبداعاتهم لخدمة الإنسانية، حيث أنها تسعى إلى خلق تصاميم تساهم في حل المشكلات الإجتماعية، وتعزز من الوعي بالقضايا الإنسانية، بالاضافة إلى أنها توفر حلولاً مبتكرة تلبي احتياجات الفئات الأكثر حاجة.
أطلقتها هيئة فنون العمارة والتصميم
- أطلقتها الهيئة في 5 ديسمبر 2024، بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع.
- تنسجم المبادرة مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تشجع العمل التطوعي وتهدف إلى تمكين المجتمع وتطوير طاقاته البشرية.
- تم ربطها بالمنصة الوطنية للعمل التطوعي، مما يتيح للمصممين والمعماريين التسجيل والمشاركة بفرص تطوعية تتناسب مع مهاراتهم.
- شملت ورش عمل، محاضرات، وملتقيات تجمع الخبراء والممارسين لتعزيز مفهوم التصميم المسؤول اجتماعياً.
- تم التعاون مع جهات حكومية، منظمات غير ربحية، ومؤسسات أكاديمية لدعم تنفيذ المشاريع التطوعية وضمان استدامتها وتأثيرها المجتمعي.
- تحفيز المصممين والمتخصصين في مجالات العمارة والتصميم على تقديم حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية، مثل تحسين الأماكن العامة، وتصميم مساحات أكثر شمولية، وتعزيز تجربة الأفراد في المدن والبيئات الحضرية.
الفئات المستهدفة والمشروعات المصاحبة
- تستهدف المبادرة الممارسين في مجالات التصميم والعمارة، إلى جانب العاملين في القطاع غير الربحي
- تشمل الأكاديميين والطلاب، مما يوسع دائرة التأثير والتفاعل
- تندرج تحتها مشروعات تعليمية وإثرائية لتعزيز المعرفة بالتصميم المسؤول
- تهدف إلى تزويد المشاركين بفهم عميق حول أثر التصميم على المجتمع
- تسعى لنشر الوعي بأهمية التصميم المسؤول في تحقيق تأثير إيجابي ومستدام
محاور مبادرة صمم بإحسان
ترتكز المبادرة على عدة محاور رئيسية تهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي ملموس في المجتمع. كما تشمل هذه المحاور على تعزيز التصميم المستدام، ودعم القضايا الإنسانية من خلال الإبداع، وتمكين المصممين من توظيف مهاراتهم في مبادرات خيرية ومجتمعية.
التعلم
- توفير فرص تعليمية نوعية تعزز الوعي بمفهوم التصميم الهادف
- تمكين المشاركين من اكتساب معرفة أعمق حول مبادئ التصميم وتطبيقاته المجتمعية
- دعم المبادرات التعليمية التي تساعد في دمج التصميم مع المسؤولية الاجتماعية
المشاركة
- إتاحة فرص للمصممين والمعماريين لتوظيف مهاراتهم في مشاريع تخدم المجتمع
- تنفيذ مشاريع عملية تُعزز المسؤولية الاجتماعية
- خلق بيئة تفاعلية تُشجع على التعاون بين المصممين والمجتمع
التواصل
- بناء شبكة تفاعلية تربط بين المصممين، المعماريين، والجهات المجتمعية
- تسهيل تبادل المعرفة والخبرات بين المختصين والمهتمين بالمجال
- ضمان تضافر الجهود لتحقيق أهداف المبادرة بفعالية
فرص التطوع والمزايا في مبادرة صمم بإحسان
تقدم المبادرة فرصًا تطوعية مميزة عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي للمبدعين في مجالات التصميم الجرافيكي، والبرمجة، والتسويق الرقمي، حيث يمكنهم توظيف مهاراتهم لخدمة القضايا الإنسانية والمجتمعية. اقراً ايضاً: أيادي الخير.. تعرف على أبرز مجالات العمل التطوعي في السعودية ومؤسساته.
فرص التطوع
- تقديم الخبرات لخدمة المجتمع
- المشاركة في المشاريع التصميمية الهادفة
- تطوير المهارات العملية من خلال التدريب المهني
المزايا المقدمة للمشاركين
- أولوية الحصول على فرص تدريبية متقدمة
- شهادات معتمدة توثق ساعاتهم التطوعية على المنصة الوطنية للعمل التطوعي
- تعزيز التطور المهني وفتح آفاق جديدة للمساهمة الفعالة في تحسين المجتمع
دور التصميم في خدمة المجتمع
يشكل التصميم أداة قوية في تطوير المجتمعات وحل المشكلات بطرق مبتكرة، حيث يمكن تسهيل الوصول إلى المعلومات، وتعزيز الوعي بالقضايا المهمة. إذ أن المجتمع يحتاج إليه بعدة مجالات مثل التعليم، الصحة، والبيئة، ليكون أداة مساهمة في تبسيط المفاهيم، وتحسين تجربة المستخدم، بالإضافة إلى دعم المبادرات الخيرية.
التصميم لتعزيز الوعي والتثقيف
- تستخدم المؤسسات غير الربحية التصميم الجرافيكي لنشر الرسائل المهمة، مثل حملات التوعية بالصحة العامة أو البيئة.
- يسهل الإنفوجرافيك تبسيط المعلومات المعقدة وجعلها مفهومة للجميع، مثل استخدامه لشرح حقوق الأفراد أو الخطوات الإسعافية الأولية.
- يساهم التصميم التفاعلي في تحسين جودة التعلم، مثل استخدام الرسوم التوضيحية والواجهات البصرية الجذابة في الكتب والمواقع التعليمية.
وفي الختام، تعد مبادرة صمم بإحسان خطوة محورية نحو تعزيز دور التصميم في التنمية المجتمعية، إذ تجمع بين التعليم، التطوع، والتعاون لبناء مجتمع أكثر وعيًا وتصميمًا مسؤولًا. ومع تزايد الاهتمام بالتصميم كأداة لخدمة المجتمع، تفتح المبادرة آفاقًا جديدة للمصممين ليكونوا جزءًا من التغيير الإيجابي في المجتمع السعودي، مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة لمستقبل أكثر تطورًا واستدامة.
وللاطلاع على المزيد من المقالات المفيدة والمتنوعة، يمكنك زيارة مدونة بيوت السعودية ومتابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي الموجودة أسفل الصفحة للبقاء على اطلاع بأحدث المستجدات.
