على أحد جدران قصر الحمراء في الأندلس، تتداخل الخطوط والنقوش لتشكل سيمفونية بصرية لا تتكرر. في جامع السلطان أحمد بإسطنبول، تمتد الزخارف كسجادةٍ من الألوان والأنماط الهندسية التي تحكي قصص حضارةٍ ازدهرت بالفن. هذه ليست مجرد تفاصيل معمارية، بل لغة بصرية تنبض بالجمال والدقة، وهو ما تحتفي به فعالية بين الفن والبناء حيث يلتقي التراث بالإبداع في تجربة ثقافية مميزة.
هنا، لن يكون الفن مجرد شيء تنظر إليه، بل عالمًا تستكشفه بكل حواسك. تحت شعار عام الحرف | الزخارف الإسلامية، ستتعرف على أسرار هذه النقوش، كيف وُلدت، وكيف تحولت إلى جزءٍ لا يتجزأ من هوية العمارة الإسلامية. إنها فرصة لعشاق الفن والثقافة للغوص في تفاصيل لم تكن مجرد زينة، بل فلسفة قائمة على التوازن، التناغم، والجمال الخالد.
فعالية بين الفن والبناء 2025

في قلب مدينة بريدة، وتحديدًا في مكتبة الملك سعود العامة، تفتح فعالية بين الفن والبناء 2025 أبوابها لمحبي الفن والثقافة، مقدمةً تجربة فريدة تجمع بين جمال الزخارف الإسلامية وعراقة العمارة. هذه الفعالية ليست مجرد معرض فني، بل رحلة استكشافية تأخذ الزوار إلى عالم التفاصيل الدقيقة التي شكّلت هوية الفن الإسلامي عبر العصور.
تفاصيل الفعالية
- المكان: مكتبة الملك سعود – بريدة
- التاريخ: 25 مارس 2025 – الموافق 25 رمضان 1446
- الوقت: من الساعة 9:00 صباحًا حتى 10:00 مساءً
شعار عام الحرف الزخارف الإسلامية
في كل نقشة محفورة على جدران المساجد العتيقة، وفي كل فسيفساء تزين القصور التاريخية، ترى إرث الحرف اليدوية التي حملت الهوية الإسلامية عبر العصور. لم يكن اختيار الشعار الفعالية محض صدفة، بل هو احتفاءٌ بحرفةٍ أصيلةٍ مزجت بين الفن والإتقان، وجعلت العمارة الإسلامية لوحةً تحكي تاريخًا يمتد لقرون. هذا العنوان يعكس رؤيةً تسلط الضوء على الحرفيين الذين صاغوا الجمال بأناملهم، فجعلوا كل زخرفةٍ ليست مجرد شكل، بل رسالة فنية تحمل في طياتها قيمًا ثقافيةً وروحانيةً عميقة.
على مر العصور، لعبت الحرف اليدوية دورًا أساسيًا في تشكيل هوية الفن الإسلامي، حيث لم تكن الزخارف مجرد عناصر جمالية، بل رموزًا تعكس فلسفة متكاملة قائمة على التناغم والدقة. من النقوش الخشبية إلى الخطوط المنحنية في القباب، كانت هذه الحرف وسيلة لنقل التراث عبر الأجيال، حيث كان الحرفيون يمزجون بين الإبداع والمهارة لصياغة أنماط هندسية معقدة تتجاوز مجرد الزينة لتكون تعبيرًا عن الثقافة والمعتقدات الإسلامية.
تسلط الفعالية الضوء على هذا الجانب العريق من التراث الإسلامي من خلال:
- عرض نماذج متنوعة من الزخارف الإسلامية
- توفير تجارب تفاعلية
- عقد محاضرات وورش عمل مع خبراء في الفنون الإسلامية
- إبراز أهمية الحرف التقليدية
محاور الفعالية فعالية بين الفن والبناء
إذا كنت من عشاق الفن والتاريخ، أو ممن يستهويهم الجمال المخفي في التفاصيل، فهذه الفعالية ستكون محطتك المثالية. إليك ما يمكنك استكشافه خلال هذا الحدث الفريد:
استكشاف الزخارف الإسلامية

كيف يمكن لخطوط بسيطة وأشكال هندسية متداخلة أن تخلق هذا الكم من الجمال والإبداع؟ ستأخذك هذه الفعالية في جولة بصرية بين أشهر الزخارف التي زينت القصور والمساجد عبر التاريخ، من نقوش الرخام في الأندلس إلى الفسيفساء المذهلة في إسطنبول. ستتعرف على أسرار هذه التصاميم وكيف كانت تعبيرًا عن الهوية الإسلامية في الفن المعماري، حيث لم تكن مجرد زينة، بل لغة فنية تنبض بالمعاني والتناسق.
التفاعل مع الأعمال الفنية
هنا لن تكون مجرد متفرج، بل يمكنك الاقتراب من الفن بطريقة مختلفة! توفر الفعالية فرصة للزوار للمشاركة في تجارب تفاعلية، حيث يمكنهم لمس واستكشاف نماذج من الزخارف الإسلامية ومعرفة الطريقة التي كان يُبدع بها الحرفيون هذه التصاميم المذهلة. ستكتشف بنفسك كيف أن كل زخرفة ليست فقط نقشًا جماليًا، بل مزيجًا متقنًا بين الفن والهندسة، حيث تتداخل الدقة الرياضية مع اللمسة الإبداعية لصنع أعمال فنية خالدة.
محاضرات ونقاشات مع الخبراء
إذا كنت مهتمًا بمعرفة كيف تطورت الزخارف الإسلامية عبر العصور، فهذه الندوات ستأخذك في رحلة مشوقة. سيشاركك نخبة من المتخصصين في الفنون والعمارة الإسلامية رؤى تاريخية حول كيف انتقلت هذه الزخارف من العصور القديمة إلى العصر الحديث، وكيف استمرت في التأثير على التصاميم المعمارية حتى يومنا هذا. ستكون فرصة رائعة لفهم أعمق لهذا التراث الثري ومعرفة كيف يمكن توظيفه في الأعمال الفنية والتصاميم المعاصرة.
تنظيم وزارة الثقافة
- تسلط الوزارة الضوء على جماليات الزخارف الإسلامية ودورها في العمارة والفنون
- توفر الفعالية تجارب تفاعلية وورش عمل لتعريف الجمهور بالحرف التقليدية الإسلامية
- تدعم الوزارة المبدعين والحرفيين من خلال عرض أعمالهم وإبراز دورهم في إحياء هذا الفن
- تعزز الفعالية الوعي الثقافي والتاريخي عبر محاضرات ونقاشات مع خبراء في الفنون الإسلامية
لماذا يجب أن تحضر فعالية بين الفن والبناء
- تجربة ثقافية فريدة تجمع بين المعرفة والمتعة البصرية
- فرصة للاطلاع على تفاصيل الزخارف الإسلامية عن قرب
- إمكانية الاستفادة من النقاشات مع خبراء في هذا المجال
ختاما، فعالية بين الفن والبناء ليست مجرد معرض فني، بل نافذة على جمال التراث الإسلامي الذي يجمع بين الفن والهندسة في أبهى صورة. إنها فرصة لاكتشاف سحر الزخارف الإسلامية وفهم قيمتها الفنية والثقافية عبر العصور. لا تفوتوا هذه التجربة الفريدة في مكتبة الملك سعود – بريدة، حيث يلتقي التاريخ بالإبداع في يوم استثنائي!
للمهتمين بالفعاليات الثقافية في السعودية، لا تفوتوا فرصة متابعة مدونة بيوت السعودية! حيث تجدون تغطيات مميزة ومقالات مليئة بالإلهام، مثل فعالية غبقة التي تعكس روح الشهر الكريم بجلساتها الشعبية ونفحاتها الرمضانية، وفعالية بازار ريف التي تجمع بين الحرف اليدوية والتسوق المحلي في أجواء ممتعة ومليئة بالأصالة. زوروا المدونة لتبقوا على اطلاع بكل جديد ولمعايشة تفاصيل الفعاليات وكأنكم جزء منها.