حققت المملكة العربية السعودية قفزة كبيرة ونوعية في التطور العمراني والازدهار الاقتصادي استجابةً لرؤية المملكة لعام 2030، فتحولت جدة لمركز سياحي، وتعد ثاني أكبر المدن السياحية بعد العاصمة الرياض، وهي من المدن الركيزة في المملكة المهمة اقتصادياً، لذلك قررنا اليوم في موقع بيوت السعودية أن نقوم بسرد تاريخ جدة لك لتتعرف عليها بشكل أفضل وتشكل رابطاً ما بين الماضي وعين الحاضر.
مدينة جدة قديماً
العصور الحجرية
تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى وجود سكان في هذه المنطقة منذ العصر الحجري، وسكنت جدة من قبل صيادي الأسماك لوقوعها بالقرب من البحر الأحمر، ولجمال بحرها وطبيعتها الخلابة فقد زارها الإسكندر الأكبر بين عامي 323 و 356 ق.م.
العهد الإسلامي
اعتبرت هذه المدينة في 647 م ميناء رئيسياً يجذب المعتمرين لدخول مكة المكرمة عن طريق البحر وكانت تدعى باسم بلد القناصل، وطرازها المعماري فارسي وأبرز ما قيل فيها ” محصنة عامرة آهلة، أهل تجارات ويسار، خزانة مكة ومطرح اليمن ومصر، وبها جامع سري، غير أنهم في تعب من الماء مع أن فيها بركاً كثيرة، ويحمل إليهم الماء من البعد، قد غلب عليها الفرس، لهم بها قصور عجيبة، وأزقتها مستقيمة، ووضعها حسن، شديدة الحر جداً” على لسان المقدسي البشاري، وحين زيارته لها كانت مدينة جدة صغيرة لا تمتلك أكثر من 5000 نسمة ولكنه استعجب من عمرانها الذي يجعلك تسترق النظر في كافة أنحائها والأسواق النظيفة.”.
حكم المماليك
أصبحت مدينة جدة في حكم المماليك ميناءاً رئيسياً لدخول مكة المكرمة وسميت بلد القناصل، فنستذكر أهميتها كطريق للتجارة والحج، وتخفيض الرسوم الجمركية لكل من يرسو في مينائها حتى تزدهر التجارة فيها، ونذكر من أقوال الرحالة ابن بطوطة الذي زارها في هذه الفترة ” كانت هذه السنة قليلة المطرـ وكان الماء يجلب إلى جدة على مسيرة يوم وكان الحجاج يسألون الماء من أصحاب البيوت”
العهد العثماني
أما في العهد العثماني، فقد بقيت كما كانت بين المدن الساحلية باهميتها التجارية والسياحية، وكونها المعبر البحري الوحيد للحجاج لبيت الله الحرام، ولكن في تلك الفترة الزمنية كانت في اوج التوسع البرتغالي والهولندي والبريطاني البحري حيث كانوا يشنون غارات بحرية بهدف الاستيلاء على المرافق البحرية في كافة الارض، وذلك لعلمهم باهمية المداخل البحرية للبلاد اقتصاديا وسياحيا وتجاريا، ولكن لعلم العثمانيين بذلك ايضا فقاموبالتصدي لكافة الغارات المشابهة على جدة في محاولات شتى بائت بالفشل لانتزاع ميناء جدة البحري، ولكن مع عدم تمكنهم من الاستيلاء عليها قاموا بتضييق الخناق تجاريا عليها، فما بقيت جدة بقوتها إلا لكونها معبرا مهما لدى المسلمين للوفود والقدوم إلى الحج وبيت الله الحرام. كما تحتوي مدينة جدة على الكثير من الآثار القديمة والتراثية في اراضيها مع وجود عدد كبير من المساجد التي تتسم بروعة المعمار و الانشاء.
وماذا عن مدينة جدة الحديثة؟
مدينة جدة، أحد أكبر المدن التي تقع في المملكة العربية السعودية وتحديدا تعد ثاني اكبر المدن بعد العاصمة الرياض. تتميز بموقعها الاستراتيجي حيث تقع في غرب المملكة العربية السعودية على البحر الاحمر ولها اكبر ميناء بحري على البحر الاحمر وهي من المدن الركيزة في المملكة المهمة اقتصاديا وسياحيا وذلك لقربها من أهم مناطق الدولة المدينة المنورة ومكة المكرمة، ولكنها تعد العاصمة السياحية والاقتصادية للمملكة حالياً لكونها المعبر البحري الوحيد فيها للحجاج والميناء الرئيسي للتصدير والاستيراد، وتحتوي على عدد هائل من الشركات العالمية والاستثمارات لموقعها الاستراتيجي، إن كنت ترغب في زيارة مكان مميز في المملكة ننصحك بزيارة جدة، والاستمتاع بالبحر فيها.
كانت هذه أبرز المعلومات عن مدينة جدة وتاريخها العريق الذي يعود إلى الزمن القديم للغاية، وما زلنا نؤمن بأن ليس حاضرها فقط هوالجميل بل ومستقبلها سيكون أكثر إشراقاً، إن أعجبك مقالنا هذا يمكنك القراءة والتعرف على مناطق السعودية، وكذلك مشاهدة خريطة السعودية على موقعنا والمزيد من خلال مدونة بيوت السعودية العقارية الشاملة.