إعادة تأهيل الصالة الجنوبية بمطار جدة الدولي يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانتها كإحدى البوابات الجوية الرئيسية في السعودية. وعلى مدار عقود، أدت الصالة الجنوبية دورًا حيويًا في استقبال أعداد كبيرة من المسافرين، بما في ذلك الحجاج والمعتمرين، ما جعلها محورًا هامًا في حركة النقل الجوي. ومع التزايد السريع في أعداد المسافرين، أصبح مشروع التأهيل ضرورة لتحسين جودة الخدمات وتلبية احتياجات المستخدمين. كما يُعتبر مطار جدة الدولي بشكل عام أحد أكبر وأهم المطارات في المملكة، إذ يربط المملكة بشبكة واسعة من الوجهات العالمية ويمثل نقطة انطلاق رئيسية للمسافرين الدوليين والمحليين على حد سواء. ومع التزايد السريع في أعداد المسافرين، أصبح مشروع التأهيل ضرورة لتحسين جودة الخدمات وتلبية احتياجات المستخدمين
أهمية تأهيل الصالة الجنوبية بمطار جدة
يسعى هذا المشروع إلى تعزيز تجربة المسافرين وتحقيق الكفاءة التشغيلية. بالاضافة إلى تطوير المرافق والخدمات بما يتماشى مع النمو الكبير في حركة الطيران، خاصةً مع أهمية المطار كمحور رئيسي للحج والعمرة. فالمشروع لا يقتصر فقط على تحسين التصميم والبنية التحتية، بل يتعدى ذلك إلى استخدام تقنيات حديثة تسهم في تسريع الإجراءات وزيادة الراحة للمسافرين.
تطوير منظومة البنية التحتية بالمطار
- تهدف الصالة بعد التأهيل إلى رفع السعة الاستيعابية.
- إدخال الخدمات الذكية كالبوابات الإلكترونية وأجهزة تسجيل الأمتعة الآلية.
- تعزيز أساليب السلامة العامة بإستخدام أحدث أنظمة المراقبة والإنذار.
- ربط المطار بشبكة نقل مثل خطوط المترو والقطارات السريعة.
- اعتماد تصاميم صديقة للبيئة وتقنيات تقليل استهلاك الطاقة تماشياً مع مبادرة السعودية الخضراء.
مكانة الصالة الجنوبية في رؤية النقل الوطني
- تعزيز الربط بين المدن السعودية والعالم الخارجي.
- أهميتها كواجهة حضارية للمملكة من خلال تعزيز تجربة السفر بما يتماشى مع المعايير العالمية.
- دعم الشركات الوطنية والدولية عبر تحسين خدمات النقل الجوي.
- تسهيل حركة الشحن الجوي المرتبطة بالتجارة ومساهمتها في الحركة الاقتصادية.
تحسين تجربة المسافرين بمطار جدة
- توفير مساحات أكبر للانتظار لتقليل الازدحام وزيادة الراحة.
- خدمات مخصصة للحجاج والمعتمرين لتسهيل إجراءات السفر والتنقل.
- إضافة مناطق تسوق ومطاعم عالمية لتحسين تجربة المسافرين.
- إنشاء مناطق لعب للأطفال لتحسين راحة العائلات.
تفاصيل مشروع إعادة تأهيل الصالة الجنوبية
يهدف المشروع إلى تعزيز قدرات المطار على استيعاب النمو المتزايد في أعداد المسافرين، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات المقدمة. إذ تم توقيع عقد التنفيذ مع تحالف يضم شركة الجهاز للمقاولات السعودية وشركة تاف التركية.
بناء محطة جديدة للحج والعمرة
- زيادة القدرة الاستيعابية للحجاج، حيث تستهدف استقبال 15 مليون حاج سنوياً بحلول 2030.
- إجراءات ميسّرة من خلال استخدام أنظمة حديثة لتسريع إجراءات الجوازات والجمارك.
- مسارات مخصصة للنقل مباشرة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
- مناطق استراحة واسعة لتلبية احتياجات الحجاج والمعتمرين.
- خدمات صحية متكاملة مثل، إنشاء مراكز طبية مجهزة بأحدث التقنيات.
- اعتماد أنظمة تهوية وإضاءة تقلل من استهلاك الطاقة.
مزايا تأهيل الصالة الجنوبية بمطار جدة
يتضمن مشروع التأهيل العديد من المزايا التي تساهم في تحسين تجربة السفر، مثل تقليل وقت الانتظار وزيادة الراحة للمسافرين. كما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز قطاع السياحة الدينية وتوسيع القدرات التشغيلية للمطار. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المشروع بيئة مستدامة تعتمد على تقنيات تقلل من استهلاك الموارد وتعزز من كفاءة التشغيل.
تعزيز النمو الاقتصادي الوطني
- يشجع تأهيل الصالة على جذب المزيد من السياح، مما يساهم في نمو قطاع السياحة في المملكة.
- تطوير المرافق يعزز من قدرة المطار على استقبال رحلات تجارية دولية، مما يساهم في تنشيط حركة التجارة بين المملكة والعالم.
- يوفر المشروع العديد من الفرص الوظيفية في مجالات مختلفة مثل الأمن، الضيافة، والصيانة، مما يسهم في تقليل البطالة.
- يساهم المشروع في دعم شركات الطيران الوطنية وزيادة رحلاتها، مما يعزز الاقتصاد المحلي.
- من خلال تحسين المرافق وتوفير بنية تحتية حديثة، يُعزز المطار من مكانته كوجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي في قطاع النقل والطيران.
لمحة عامة عن مطار جدة الجديد
تتضمن خطط تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي زيادة طاقته الاستيعابية إلى 114 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2031، من خلال توسعة وبناء صالات جديدة . كما يُتوقع أن تسهم هذه المشاريع في تعزيز مكانة مطار جدة كمركز لوجستي عالمي، وتلبية الطلب المتزايد على خدمات النقل الجوي في المملكة.
صالة رقم 1
- تُعد جزءًا من مشروع تطوير المطار الذي يهدف إلى استيعاب 30 مليون مسافر سنويًا في مرحلته الأولى.
- تحتوي على 220 كاونترًا لإنهاء إجراءات السفر و 80 جهاز خدمة ذاتية، بالإضافة إلى 46 بوابة للطائرات، منها 25 للرحلات الدولية و 13 للرحلات الداخلية، مع 94 جسرًا متحركًا موصلًا للطائرات مباشرة.
- تضم مجمعًا تجاريًا بمساحة 27,987 متر مربع، وفندقًا مكونًا من ثلاثة طوابق يضم 120 غرفة للمسافرين المواصلين على الرحلات الدولية الترانزيت.
- تتميز أيضًا بنظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين، حيث يبلغ طول سيوره حوالي 34 كيلومترًا، ويستوعب في الساعة الواحدة 7,800 حقيبة للرحلات المغادرة و9,000 حقيبة للرحلات القادمة.
- تشمل على برج مراقبة بارتفاع 136 مترًا، يُعد من أعلى أبراج المراقبة في العالم، ومزودًا بأحدث تقنيات الملاحة الجوية.
صالة رقم 2
- تُستخدم بشكل رئيسي للرحلات الداخلية، وتضم مرافق مخصصة للمسافرين على هذه الرحلات.
- تحتوي الصالة على عدد من بوابات الصعود إلى الطائرات.
- بالإضافة إلى مرافق لخدمة المسافرين مثل صالات الانتظار والمطاعم.
- تُعد جزءًا من البنية التحتية للمطار التي تهدف إلى تحسين تجربة المسافرين وتسهيل إجراءات السفر.
وفي الختام، إن إعادة تأهيل الصالة الجنوبية بمطار جدة الدولي يمثل نقلة نوعية في تحسين خدمات النقل الجوي بالمملكة، حيث أن هذا يُبرز التزام المملكة بتطوير بنيتها التحتية لتواكب تطلعات رؤية 2030، ويعكس سعيها لجعل تجربة السفر أكثر راحة وجودة للمسافرين. من خلال هذا التطوير، تُثبت المملكة جاهزيتها لاستقبال أعداد أكبر من الزوار، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للنقل الجوي.
وفي حال رغبتك بالاطلاع على مواضيع مشابهة ننصحك بقراءة؛ جولة داخل مطار الأحساء الدولي وأهم المعلومات، أو مطار حائل الدولي .. انطلاقات نحو آفاق جديدة. أما في حال كنت بحاجة الى قراءة المزيد ستجد العديد من المقالات المنوعة والمفيدة في مدونة بيوت السعودية، حيث يمكنك ايضاً متابعتنا على وسائل التواصل الاجتماعي المتواجدة في أسفل الصفحة للبقاء معنا والاطلاع على كل ما هو جديد.