تظل الصحة تاجاً لا يرى، إلا أن فقدانها يكشف قيمته الحقيقين. ومن هنا ينبثق الأسبوع الخليجي للسرطان كمنارة توعية، حيث يتم إلقاء الضوء على دروب الوقاية والكشف المبكر للسرطان، لمنح الأمل للذين يواجهون هذا التحدي. ويعد هذا الأسبوع نداءً جماعياً للتعزيز من ثقافة الاهتمام بالصحة، وتجسيد قوة المجتمع في مواجهة المرض بالمعرفة والتكاتف.
ما هو الأسبوع الخليجي للسرطان ؟
من الأول وحتى السابع من فبراير من كل عام تم اعتماد تلك الفترة لإطلاق الأسبوع الخليجي للسرطان ويركز هذا الأسبوع على التضامن مع مرضى السرطان وذويهم، إلى جانب زيادة الوعي بالفحص المبكر عن أي أورام سرطانية، وذلك لمساعدة الفحص المبكر بزيادة فرصة الشفاء من تلك الأورام. وقد أوضح مجلس الصحة الخليجي بأن القيام بفحص الأشعة المقطعية الوقائي من عمر 50 وحتى 80 سنة إن كان الشخص من المدخنين بشكل كبير يعد أحد أهم سبل الوقاية من سرطان الرئة.
وقد أكد مجلس الصحة أن الحرص على عمل التصوير الإشعاعي للثدي يمكن أن يساعد على التشخيص المبكر لسرطان الثدي، وهو ما يعتبر من أكثر الأنواع انتشاراً بين النساء في الخليج، حيث يزيد من نسبة الشفاء لما يقارب 98%. ويعد سرطان المستقيم والقولون هما الأكثر انتشاراً لدى الرجال في الخليج، ويعد الفحص الدوري للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة فيه من الطرق الأكثر فعالية لتقليل خطر الإصابة به.
اهداف الأسبوع الخليجي للسرطان
تم اعتماد أسبوع السرطان بهدف تطبيق برامج الدعم والتوعية بمرض السرطان ، مع توضيح سبل تخفيف أعراضه والقضاء عليها. ومن أبرز أهدافه الأخرى:
- الإشراف على وضع الخطط الإقليمية للوقاية من مرض السرطان، والعمل على كشفه مبكراً وتقديم العلاج المناسب والفعال، والعمل على مراقبة وتطوير الخطط بما يتناسب مع المجريات
- توفير أحدث الأبحاث الطبية والمعلومات الصحية عن مرض السرطان وتطور طرق العلاج
- وضع الأدلة الإرشادية للمؤسسات الصحية لمكافحة مرض السرطان والتوعية به
- إقامة ورش عمل ومؤتمرات صحية للتوعية بالسرطان
- العمل على إنشاء مراكز تعاونية متعددة تتعلق بأبحاث مرض السرطان وتطوير طرق علاج جديدة
- تنظيم برامج تدريب للأشخاص العاملين بالمجال الصحية، وذلك لتوعيتهم بمرض السرطان، وتقديم أحدث الأبحاث العالمية المتعلقة بالمرض والعمل على تطبيقها
- تعزيز الوعي وتثقيف المجتمع للوقاية من مرض السرطان ومكافحته،، وذلك مثل تشجيع اتباع نمط غذائي صحي، والقيام بممارسة النشاط البدني والإقلاع عن التدخين
كيف يمكن التقليل من نسبة الإصابة بمرض السرطان؟
في الأسبوع الخليجي للسرطان تم مناقشة كيفية تقليل نسبة الإصابة بمرض السرطان، والتي تلخصت فيما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي
- الإقلاع عن التدخين
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم
- استخدام واقيات الشمس
- التقليل من التواجد بأماكن ملوثة
- القيام بفحوصات دورية بهدف الكشف عن السرطان في بدايته
ما هي التوعية التي يقدمها مجلس الصحة الخليجي في هذا الحدث للمتعافين من السرطان؟
تسعى برامج التوعية بمرض السرطان في الأسبوع الخليجي للسرطان والمقدمة للمتعافين من مرض السرطان، وذلك لتوضيح إمكانية الحياة بشكل طبيعي، حيث أن التشخيص المبكر وتقديم العلاج الفعال والمناسب يعتبر فرصة لأجل عيش حياة طبيعية للمريض. وتعد متابعة الفحوصات الدورية بعد الشفاء/ للوقاية من حصول انتكاسة السرطان، وهو ما يؤدي إلى تخفيض نسبة المرض والوفيات ونسبة الأعباء المادية والمجتمعية المترتبة عليه.
ما هي الفحوصات الدورية للكشف المبكر التي يتم تقديمها في أسبوع السرطان الخليجي؟
إن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان بمراحله الأولى يساعد في تقديم العلاج المناسب، والسيطرة على أعراضه. ولذا يجب إجراء بعض الفحوصات الدورية للكشف عنه. ومن ضمن تلك الفحوصات:
- الفحص الدوري للكشف عن مرض سرطان البروستات من خلال تحليل PSA سنوياً
- مسحة عنق الرحم كل عامين للنساء المتزوجات بهدف الكشف عن سرطان عنق الرحم
- الفحص الدوري الذاتي للثدي والتصوير بالماموغرام أو بالإيكو سنوياً
- التنظير الهضمي للكولونات، وذلك للكشف عن سرطان القولون كل 5 سنوات
- إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية دورياً
ما هي اختبارات التصوير المقدمة ضمن أسبوع السرطان الخليجي؟
يقدم الأسبوع الخليجي للسرطان مجموعة من اختبارات التصوير للكشف عن مرض السرطان. وهذه الاختبارات هي:
- الأشعة السينية: حيث تستخدم كميات آمنة من الإشعاع وذلك لتكوين صور للأنسجة الرخوة والعظام
- التصوير المقطعي المحوسب CT : يتحقق هذا النوع من التصوير من موقع الأورام وتأثيرها على الجسم
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: يقوم بإنتاج صور للأنسجة والأعضاء، ويفيد في الكشف عن السرطان بدايته
- تصوير بالرنين المغناطيسي: يتم استخدام مغناطيساً كبيراً وجهاز كمبيوتر وموجات الراديو لإنشاء صور لكافة أعضاء الجسم
- الأمواج فوق الصوتية (التصوير بالصدى): يتم استخدام موجات صوتية عالية الكثافة
- التصوير النووي باليود: يساعد في الكشف عن مرض السرطان بما في ذلك الورم الأرومي العصبي
يمثل الأسبوع الخليجي للسرطان دعوة لكل أفراد المجتمع ليكونوا جزءاً من الحل، من خلال نشر الوعي، وتبني نمط حياة صحي، وتشجيع الفحص المبكر. حيث من خلال المعرفة والتكاتف نستطيع التقليل من مخاطر المرض. والجهود مستمرة في هذا الإطار لأن الوقاية والعي تعتبران درعنا الأقوى في مواجهة السرطان. ويمكنك التعرف على مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية من خلال زيارة مدونة بيوت السعودية التي توفر لك كل جديد.
