هل يراودك شعور عام بالكسل والخمول؟ وهل يؤثر ذلك على انتاجيتك وحافزيتك على حد سواء؟ تلك تساؤلات مشروعة تخطر على بال كل شخص لا سيّما إن بات الموضوع يشكّل هاجساً حقيقياً للشخص. فافتقاد الحافزية أمر قاتل يفتك بطموح المرىء وتضيع معه غاية حياته ووجوده. فما هي أسباب الخمول والتعب وما السبل لتجاوز الشعور القاتل بالخمول؟ هذا ما سنحاول تقديم إجابة وافية عليه عسى أن تعم الفائدة على الجميع…
أسباب الخمول والتعب
تتعدّد أسباب الخمول والكسل بين الأسباب النفسية وأخرى الجسديّة فبعضها يرتبط بعادات غذائية غير صحيّة، لنبدأ بداية بالسلوكيات والأسباب الذهنية:
اسباب الخمول والتعب السلوكية
اجعل أهدافك سهلة الإدارة والتحقيق
لا شكّ أن تحديد أهداف غير قابلة التحقيق قد يؤدّي لاستنزاف نفسي للشخص، فالاستنزاف الناجم عن العمل قد يؤدّي إلى الإنهاك إلى جانب فقدان الاهتمام والحافزية وتوق للهروب من الواقع. يمكنك تفادي كل ذلك العبء بتحديد أهداف مجزأة وأكثر واقعية وتفادي التطلعات والآمال الكبيرة في بادىء الأمر.
لا تتوقّع بأن تكون مثالياً
ينشد نفرٌ كبير من الناس عالماً مثالياً لا سيّما فئة الشباب اليافع، وهذا لوحده حقٌّ مشروع نظراً للطاقة والحيوية الكبيرة التي ينعم بها الشباب في مقتبل العمر ورغبتهم بتغيير العالم من حولهم. لكنّ مثل هذا النّزوع نحو المثالية قد يجعل المرىء يُصاب باحباط عميق، ويقلّل من معنوياته وثقته بنفسه على المدى البعيد. وقد خلصت إحدى الدراسات إلى أن المثالية تدفع المرء للكفّ عن محاولات التأقلم وتفادي كل السبل للصمود في وجه منغّصات الحياة.
تبنّي الخطاب الإيجابي عوضاً عن الحديث السلبي
من مآثر الحديث السلبي أنه يحرف المساعي التي تبذلها في سبيل اتمام أمور الحياة وتثبيط همّتك، فإبلاغ نفسك في اللاوعي أنك شخص كسول يُعد مثالاً على الحديث السلبي للذات. وبوسعك التوقف عن التحدّث بسلبية للذات من خلال ممارسة الحديث الإيجابي الموجه للنفس كوسيلة من وسائل علاج الخمول الذهنى ، فعوضاً عن القول: “ليس هنالك طريقة لاتمام هذا الشيء”، يمكن القول: “سأبذل قصارى جهدي لاتمام ذلك”.
تصميم خطّة عمل محكمة
لا شكّ أن التخطيط المسبق لتحقيق هدف ما يسهّل من حياة المرىء كثيراً، ومن المهم في هذه الحالة تطوير خطط بأهداف واقعية تأخذ بعين الاعتبار الوقت والجهد وسائر العوامل المطلوبة لتحقيق هدفك وخلق خطّة عمل لتحقيق ذلك. امتلاك الخطّة من شأنه توفير الاتجاه والثقة التي تساعد على تخطّي العقبات في الطريق.
استغلال نقاط القوّة
من النصائح القيّمة في هذا الصدد تخصيص بضعة دقائق في اليوم للتفكّر بشأن نقاط القوّة عند تحديد الأهداف أو الاستعداد لمعالجة مهمّة ما. يُنصح بتطبيق ذلك على كافة جوانب المهمة للمساعدة في تنفيذ المهام كما ينبغي، فقد أظهرت الأبحاث أن التركيز على نقاط القوّة يزيد الانتاجية والمشاعر الإيجابية والمشاركة في العمل.
تقدير انجازاتك حتى الصغيرة منها
الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي يهمّه أن يحوز على تقدير الآخرين نظراً لما يبعثه ذلك من شعور عارم بالإيجابية والسعادة، لكن لا ضير من تقدير نفسك عند انجازك للمهام حتى وإن بدت صغيرة وجزئية. كافىء نفسك بالاحتفال عند انجاز المهام فذلك يكسبك مزيد من الثقة.
تجنّب المشتّات
يبتلي كل واحد منّا ببعض المشتّتات التي تصرف تركيزه أثناء اتمام المهام، وقد تفاقم الوضع فعلا في عصر التكنولوجيا والانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي. يُنصح في هذه الحالة بتقليل إشعارات ظهور منصات التواصل على هاتفك الجوّال، وذلك يقتضي إيجاد مكاناً هادئاً للعمل فيه مثل المكتبة أو أي غرفة فارغة، وربّما استخدام تطبيق يحجب المواقع التي تشتّت انتباهك في أثناء تصفّحك العبثي لها في وقت يجدر بك قضاءه في اتمام مهمّة ما.
علاج للكسل والخمول جسدياً
تناول طعام غني بالبروتين
تثبت الأبحاث والدراسات يوماً بعد مدى ارتباط نوعية الغذاء الذي نتناوله بحالتنا النفسية والمزاجية، فإذا كنت تتساءل عن السبيل للتخلص من اعراض الخمول والتعب فليس ثمّة نصيحة أفضل من تناول طعام صحّي غني بالبروتين خصوصاً عند الإفطار. من الأمثلة على هذه الأطعمة الغنية بالبروتين: البيض، اللبن، اللوز، والتونا.
ممارسة التمارين الرياضية
ليس ثمّة نصيحة أفضل تُقال في هذا الصدد أكثر من ممارسة التمارين الرياضية. نعم الرياضة، الرياضة، ثمّ الرياضة! فما إن ترتاد احد النوادي الرياضية لممارسة رياضات كالسباحة والتنس والسكواتش أو أندية بناء الأجسام حتى يصبح ذلك عادة، وسرعان ما تزول عنك مشاعر الكسل والخمول والتعب. بل إن ركوب الدراجة الهوائية يُعتبر علاج ينشط الجسم بشكل فعّال.
شرب الماء باستمرار
الماء أساس الحياة على هذا الكوكب، ولا شكّ أن شرب المياه باستمرار وسيلة فعالة لعلاج ارتخاء الجسم والتعب ورفع مستويات طاقة الجسم ووظيفة الدماغ. فلربما يكمن سبب الشعور بالارهاق والخمول في عدم تناول كميات كافية من الماء. يساهم شرب الماء أيضاً في تحسين الأداء الجسدي خصوصاً لفئة الرياضيين.
الإقلاع عن التدخين
زاد في السنوات الأخيرة الوعي بمخاطر التدخين على سائر الجسد، وانتشرت بدائل للسيجارة مثل السيجارة الإلكترونية وعلكة النيكوتين. جدير بالذكر أن مضار التدخين لا تتلخص على وظائف الجسد وأعضاءه، بل تنعكس أيضاً على صحة الإنسان النفسية وحالته المزاجية. فالتدخين يقلل من نسبة الأوكسجين في الأوعية الدموية ويبعث على الشعور بالتعب والخمول.
كانت هذه إطلالة على أبرز أسباب الخمول والتعب سواء النفسية أو الجسدية، يسرنا اطلاعك على مزيد من مواضيع النصائح المنزلية مثل نصائح وطرق ترشيد استهلاك الماء في المنزل على مدونة بيوت السعودية.