يقع العديد من الطلاب إن لم يكن أغلبهم في صعوبة اختيار التخصصات الجامعية الأنسب لهم، فبعد الانتهاء من المرحلة الثانوية يواجهون الحيرة في هذا الأمر خاصة إن لم يكونوا على علم وإصرار مسبق بالتخصص الجامعي الذي يفضلونه منذ الصغر، فهناك العديد من المواقف والتغيرات التي نواجهها في حياتنا اليومية، والتي تكون كفيلة بأن تغير قرارنا حول اختيار التخصص الجامعي الأفضل لنا؛ لذلك سنضع بين يديك في هذا المقال حزمة من النصائح والإرشادات التي ستساعدك بكل تأكيد في اختيار التخصص الجامعي الأنسب لك.
كيفية اختيار التخصصات الجامعية المناسبة
تعتبر مرحلة اختيار التخصص الجامعي المرحلة الأصعب والقرار الحاسم الذي يواجه طلاب الثانوية العامة بعد الانتهاء من المرحلة المدرسية، فمنهم من يختار الالتحاق بتخصص ما ثم سرعان ما يسأل نفسه، لماذا قُمت باختيار هذا التخصص الجامعي؟ وهل هو من التخصصات الجامعية التي أريد أن أتخصص بها وتكون رفيقة دربي في سوق العمل في المستقبل؟
فيما يلي مجموعة من النصائح التي ستدعم رحلة البحث عن تخصصات الجامعة المناسبة لك، وستساعدك في الإجابة على سؤال كيف تختار تخصصك الجامعي المناسب
حدد اهتماماتك، واتبع شغفك
بالتأكيد إن أحببت شيئًا ما فسوف تبدع فيه حتمًا، وهذا هو ما يسمى بالشغف، فإن كنت تحب أمراً ما فعليك القيام بتعلم المزيد عنه، كما أن معرفة الميول العلمية لديك واهتماماتك وكيف تقضي وقت الفراغ من الممكن أن تساعدك أيضاً في اختيار التخصص الجامعي.
على سبيل المثال، إن كنت تستمتع بقضاء الوقت في اكتشاف بعض الميزات الذكية التي تطلقها مختلف الشركات في مجال التكنولوجيا، فننصحك باختيار تخصص الذكاء الاصطناعي أو أحد تخصصات التكنولوجيا الحديثة.
أما إن كنت تقضي الكثير من الوقت بالاهتمام بالزراعة والحيوانات والبيئة، فلا بد لك أن تقوم باختيار تخصص الهندسة الزراعية أو التخصصات البيئية والزراعية المختلفة.
معرفة قدراتك
يقصد بالقدرات هنا مستوى المهارات التي تمتلكها في جانب معين ومن شأنها أن تساعدك في إنجاز الدراسة الجامعية، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن تقوم باستبعاد التخصصات الجامعية التي لا تمتلك فيها أي نوع من المهارات، فهناك العديد من المهارات التي يمكن أن تكتسبها وتعمل على تقويتها أثناء رحلة الدراسة الجامعية.
لكن تكمن الفكرة هنا بأن تكون على دراية تامة حول نقاط القوة والضعف لديك، إذ أن استبعاد التخصصات التي تعلم يقيناً أنك تواجه العديد من جوانب الضعف والصعوبة في تعلمها وفهمها يعتبر التصرف الأمثل، كأن تكون تواجه صعوبة طيلة المرحلة المدرسية من مادة الرياضيات ومادة الفيزياء، فيعتبر اختيار تخصص الهندسة في الجامعة من الاختيارات السيئة إلى حد ما!
تحدث مع طلاب الجامعة والأساتذة الجامعيين
يساعدك الالتقاء والتحدث مع طلاب وأساتذة في نفس التخصص الجامعي الذي قمت باختياره من الأساليب الجيدة التي تفتح آفاق التفكير بعمق ووضوح أمامك، فالبحث والتقصي والقراءة عن التخصص الذي ترغب به سيمدك بالكثير من المعلومات والنصائح، ولكن التحدث المباشر مع من يدرس أو يُدرّس هذا التخصص على أرض الوقع قد يكون ذو نفع أكبر وفائدة أعلى.
تجنب إطلاق الأحكام المسبقة
في رحلة بحثك على الإنترنت، قد تواجه العديد من المقالات التي تضم قوائم تسمى افضل التخصصات الجامعية أو افضل تخصص جامعي للبنات وغير ذلك من التصنيفات التي لا تبنى على أساس علمي واضح، لذلك تعتبر هذه التصنيفات غير مقبولة على الإطلاق، بسبب اختلاف وجهات النظر وطريقة التفكير والميول من شخص إلى آخر.
لا ترفض أو تُقبل على تخصص بناءً على هذه التصنيفات، امنح نفسك الفرصة والوقت الكافي لتحديد ما هو أنسب لك.
حصر الخيارات المتاحة أمامك
التقليل من الخيارات الكثيرة قد يساعدك في الاختيار بشكل أفضل ويجنبك الوقوع بالحيرة، لذلك قم بتحضير قائمة تشمل على جميع تخصصات الجامعة التي يحق لك الالتحاق بها بناء على تحصيلك العلمي في الثانوية العامة، تعرف على كل التخصصات المتاحة أمامك، وقم باستبعاد المساقات التي لا ترغب بالالتحاق بها بتاتاً.
نصائح عامة عند اختيار التخصصات الجامعية
بعد التعرف على العوامل الخمسة السابقة، إليك مجموعة من النصائح الأخيرة التي يمكنك اتباعها في العثور على افضل تخصص جامعي أو للتأكد أنك قمت بالاختيار الأمثل:
- ضرورة الالتحاق بالمعارض والفعاليات التي تقيمها افضل مدارس الرياض والمدراس كافة، والتي يجتمع فيها ممثلو الجامعات للحديث عن التخصصات الجامعية، والإجابة على كافة أسئلة واستفسارات الطلاب.
- اختر الجامعة بعناية، وقم بالاطلاع على الجامعات الموصى بها والمعترف بها دولياً، إضافة إلى أهمية التعرف على مدى قابلية تطبيق آلية الانتقال من تخصص لآخر في الجامعة.
- اطلع على مدى توفر فرص العمل في سوق العمل للتخصص الذي قمت باختياره، وتأكد إن كانت مطلوبة في سوق العمل، ولكن لا ترفض تخصص بسبب عدم توفر الفرص في السنة الحالية، فدراستك ستحتاج بحد أدنى إلى 3-4 سنوات، ومن خلال هذا الوقت قد يطرأ العديد من التغيرات.
- لا بد من الاطلاع على رسوم الجامعة الالكترونية لهذا التخصص، إن كانت ضمن مقدور عائلتك على تحمل تكاليف أعباء الدراسة الجامعية، وإن لم يكن بمقدروهم فيجب عليك أن تسعى جاهداً في الحصول على المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات الموصى بها في بلدك.
التخصص الجامعي .. بداية الطريق نحو المستقبل!
تعتبر عملية اختيار تخصص الجامعة من الأمور الغاية في الأهمية، ولكن في بعض الأحيان قد لا تتمكن من دراسة التخصص الذي ترغب به، أو قد تقع في فخ سوء الاختيار، ويكون الوقت قد انقضى على إمكانية تغيير التخصص خلال سنوات الدراسة الجامعية، ومن الممكن أيضاً أن تكتشف أن ميولك وطموحك لا يتناسب مع التخصص الذي قمت بدراسته، لذلك لا تتوقف عن اللحاق بشغفك وما تحب القيام به.
على سبيل المثال: المدير التنفيذي لموقع بَيوت درس الهندسة الكهربائية في بداية الأمر، ولكنه اتجه إلى منحى عملي آخر، وها هو الآن واحد من أنجح ريادي الأعمال، أما مدير التسويق في بَيوت أيضاً، فقد حاز على بكالوريوس في طب الأسنان، ومارس المهنة كطبيب أسنان لوقت قصير، لكنه لم يستمر بها وسرعان ما اتجه إلى عالم التكنولوجيا والتسويق.
بهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا حول ارشادات اختيار التخصصات الجامعية المناسبة لك، بالإضافة إلى مجموعة من النصائح تساعدك في اختيار التخصص الجامعي. تعرّف أيضاً على منصات تعليمية سعودية وعربية.. لا حدود للعِلم ومقال معاهد اللغة الإنجليزية في الرياض، كما يمكنك التعرف على منصة مدرستي السعودية. للمزيد من المواضيع المنوعة تابع مدونة بيوت السعودية، ولأي استفسارات أو اقتراحات، تفضلوا بالتواصل معنا من خلال حيّز التعليقات أسفل الصفحة.