قائمة المحتويات
تم الإعلان عن مشروع عابر من قِبل البنك المركزي السعودي – والذي يُعرف باسم “ساما” – تعاوناً مع مصرف الإمارات المركزي بإنشاء أول مشروع عملة رقمية لتكون من أولى التجارب العالمية.
وقد تم إطلاق المشروع تحت اسم “عابر” لتعزيز فكرة الدفع التنقية وتقريب المسافات، ويهدف المشروع بتطوير أنظمة الدفع بين المملكة العربية السعودية والإمارات عن طريق استخدام عملة رقمية موحدة سواء كانت لعمليات محلية أو بين حدود البلدين.
وفي هذا المقال سنتعرف على تفاصيل مشروع عابر من سعر العملة إلى شرائها وموعد إطلاق عملة عابر، لكن ما هي العملة الرقمية بين السعودية والإمارات؟
مشروع عابر
تم الاعلان عن مشروع عابر في ضوء الأبحاث الجديدة والتجارب. وتم تصميم حالات بما تسمى “Use Cases” في تقرير هذه الأبحاث مع تسجيل النتائج، وتنفيذ التجارب وإدارتها.
يهدف المشروع بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إصدار عملة رقمية مشتركة بين البلدين، واستخدامها محلياً ودولياً وعبر الحدود بينهما. ومن أهداف مشروع عابر:
- إيجاد حل بديل للدفع عبر الحدود
- تحليل ودراسة تقنيات السجلات الموزعة مع فهمها بشكل كبر
- تجربة إصدار العملة الرقمية من قبل البنكين
تم الإعلان أنه أنه سيتم استخدام أموال فعلية في مشروع عابر، وتكمن أهمية هذه الخطوة بتعزيز الاهتمام بجوانب مهمة مثل الأمن وكيفية التعامل معها عند استمرارية المراحل القادمة، ويهدف المشروع بأن بتوسيع نطاق فكرة عابر جغرافياً ليشمل بنوكاً مركزية محلية وإقليمية.
سعر عملة عابر
يوجد للعملة الرقمية في مشروع عابر الكثير من المميزات، فهي تعتبر أول عملة رقمية قانونية بتعاون بين البنك المركزي السعودي ومصرف الإمارات، بالإضافة أن عملة عابر لن يكون سعرها متقلباً مثل العملات الرقمية الأخرى، أما من ناحية الأمان فسوف تتوفر الرقابة على المعاملات لعملة عابر لتكون آمنة بالإضافة إلى مراقبة سعرها.
حسب سياسة العملة يجب الإبقاء على سعر عملة عابر ثابتاً أثناء المشروع، وذلك لتجنب التعقيد أثناء التجربة. وتحمل العملة الرقمية الفائدة حسب البنك المصدر للعملة
وبهذا تكون قيمة صرف تحويل العملة الرقمية إلى عملة رقمية ثابتاً، وتنطبق الشروط على الإصدار والإسترداد، بالإضافة إلى التحويل والإتلاف. وهذا تبعاً لارتباط الريال السعودي مع الدرهم الإماراتي مع الدولار الأمريكي.
شراء عملة عابر
من أهداف مشروع عابر هو الحد من خطر تداول العملات الرقمية بين المتداولين، وأيضاً لتسهيل العمليات التجارية بين البلدين. ويمكن شراء عملة عابر مثلها مثل العملات الرقمية الأخرى.
موعد إطلاق مشروع عابر
تم تنفيذ المشروع إلى الآن على ثلاث مراحل، واعتمدت المرحلة الأولى على المعاملات بين البنوك المركزية، واعتمدت المرحلة الثانية أن تكون بين البلدان عن طريق البنوك التجارية، أما بالنسبة للمرحلة الثالثة فكانت بين البنوك التجارية بين الحدود.
تم الإعلان لأول مرة عن مشروع عابر في عام 2019 وذلك لزيادة الكفاءة في عمليات الدفع، وتلاها فيما بعد مرحلة مدتها 3 أشهر، وتم تطوير أول مرحلتين في تلك الأثناء
وقبلها تم إجراء تجارب من قِبل البنك المركزي بين عامي 2016 و 2017، ليتم تقييمها لاحقاً بناءاً على تلك التجارب. لم يتم تحديد موعد إطلاق العملة الرقمية لمشروع عابر حتى الآن، لكن من المتوقع أن تكون قريباً.
سياسة عملة عابر النقدية
حسب سياسة مشروع عابر ، يجب أن يبقى سعر العملة ثابتاً خصوصاً في فترة المشروع، وحسب السياسات الأخرى يجب أن تكون عملة عابر قابلة للتتبع وذلك بشكل دائم، ويجب الاطلاع على الوضع النقدي بين البنوك المركزية. إلى جانب تعزيز الفائدة بين البنوك التجارية والبنوك المركزية، مع دفع سعر الفائدة لليوم الواحد لكلا البنكين بهدف إنشاء حوافز ملائمة.
من الأمور التي يجب مراعاتها أن يتم الاتفاق على مهلة حساب سعر الفائدة، بجانب طمأنة كلا من البنوك التي يتم التعامل بينها بشأن الانجاز النهائي للمعاملات، وهذا يندرج تحت قوانين سياسة عابر النقدية.
بناءاُ على التحاور مع جهات البنوك المعنية تم النقاش حول أهمية وضع قيود حول النظام الجديد، وهو يعتبر مفتاحاً لنجاح مشروع عابر ومن الأساسيات كذلك، وسوف يتاح استخدام أموال حقيقية بناءاً على قيمة العملة الرقمية، وبهذا تم الإعلان عن نوعين من القيود:
- قيود يومية
- قيود حسب المعاملة
وحصل قبول من جميع الجهات المعنية على هذه الشروط.
مستقبل مشروع عابر وأهدافه
بفضل التعاون المثمر بين والمساهمات التي تمت بين البنكان المركزيان، تم انجاز مشروع عابر والمساهمة في تسهيل عمليات نقل الأموال بين الحدود، متغلبين على العقبات التي تواجدت أثناء تجارب المشروع.
وسوف يتم توسيع مشروع عابر ليشمل سلة عملات والحد من مخاطر التسوية على معاملات آلية الدفع، ويتم دراسة جدوى شمل عملات أخرى مع عملة عابر وذلك لدعم العملات المتعددة على مستوى العالم، بجانب تطوير حساب قيمة الفائدة بين العملات.
بالإضافة إلى اتّباع خوارزميات بهدف تنظيم سهولة اللامركزي كما هو الحال في مشروع اوبين (مشروع تم إنشاؤه في سنغافورة عام 2016، وكان يهدف للبحث في استخدام تقنية السجلات لتسوية الأوراق المالية والدفعات)، وسوف تعتمد استنادها على المزايا الفريدة لتقنية السجلات الموزعة.
قدمنا لكم تفاصيل مشروع عابر بين المملكة والإمارات، يمكنكم الاطلاع على المزيد من المواضيع المنوعة الأخرى مثل العملات الرقمية .. ما هي وكيف يتم تداولها؟، وغيرها من المواضيع في مدونة بيوت السعودية.
يمكنك أيضاً متابعتنا على وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة المتواجدة في أسفل الصفحة. وإن رغبت في الحصول على المساعدة الفورية فلا تتردد بترك تعليقاتك لنا وسنقدم لك المساعدة التي تحتاجها.