تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، إلا أنه مع التحولات التي يشهدها العالم نحو الاستدامة والحفاظ على البيئة، فإنه أصبح استخدام الطاقه المتجددة في البناء أمرا مهما ولا بد منه. وتتجه السعودية لزيادة استثمارها في تطوير تقنيات الطاقة المتجددة في قطاع التشييد والبناء.
تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، إلا أنه مع التحولات التي يشهدها العالم نحو الاستدامة والحفاظ على البيئة، فإنه أصبح استخدام الطاقه المتجددة في البناء أمرا مهما ولا بد منه. وتتجه السعودية لزيادة استثمارها في تطوير تقنيات الطاقه المتجددة في قطاع التشييد والبناء.
استراتيجيات استخدام الطاقه المتجددة في البناء
يوجد العديد من الاستراتيجيات التي تستخدم المصادر المتجددة للطاقة في البناء، وتتلخص هذه الاستراتيجيات فيما يلي:
الطاقة الشمسية
تعتبر الطاقة الشمسية إحدى أبرز المصادر المتجددة للطاقة في المملكة العربية السعودية، وقد تم تطبيقها في تركيب الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء على أسطح المباني بشكل واسع، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية الحرارية في المباني السكنية والتجارية في أنظمة تسخين المياه.
طاقة الرياح
على الرغم من أن المملكة العربية السعودية لا تعتبر غنية بموارد الرياح، إلا أنه يوجد استثمارات مستمرة في مشاريع طاقة الرياح في بعض المناطق المختارة المناسبة. وقد تم تثبيت مولدات طاقة الرياح لتوليد الكهرباء بكفاءة.
الطاقة الحرارية الأرضية
أصبح الاهتمام بالطاقة الحرارية الأرضية في المملكة العربية السعودية متزايدا، على الرغم من أنه غير شائع فيها، حيث تم جعله خيارا مستداما لتبريد وتدفئة المباني.
التكنولوجيا الذكية
للحد من استهلاك الطاقة في السعودية، تم تبني المباني الذكية للتكنولوجيا، وذلك مثل أنظمة التحكم الآلي في التبريد والإضاءة، وإدارة الطاقة بشكل عام.
التصميم البيئي
يتم تطبيق مبادئ التصميم العمراني البيئي في المباني الجديدة، إلى جانب التخطيط المدني بشكل يشمل تصميم الإضاءة والنوافذ، واستخدام المواد البنائية المستدامة، وذلك في سبيل تحسين كفاءة الطاقة.
تقنيات الطاقة المتجددة في السعودية المستخدمة في البناء
يوجد العديد من التقنيات الفعالة والمبتكرة التي تساهم في تحسين كفاءة الطاقة في البناء، والتقليل من البصمة البيئية للمباني، ومن أبرز هذه التقنيات:
الألواح الشمسية الفائقة الكفاءة
تعد الألواح الشمسية الفائقة الكفاءة إحدى التقنيات الحديثة في استخدام الطاقه المتجددة، وتعمل هذه الألواح الشمسية على تحويل أشعة الشمس بشكل مباشر إلى كهرباء بكفاءة عالية، والذي يساهم في تقليل التكاليف وتوفير الطاقة.
العوازل الحرارية المتقدمة
يتم استخدام العوازل الحرارية المتقدمة في أسقف وجدران المباني، وذلك للحد من فقد التبريد والحرارة، والذي يساهم في توفير الطاقة المستهلكة لتبريد وتدفئة المباني.
أنظمة الطاقة الشمسية المتكاملة
أنظمة الطاقة الشمسية المتكاملة عبارة عن تقنية شاملة تقوم بالجمع ما بين الألواح الشمسية، وأنظمة التخزين البطاريات، بالإضافة إلى أنظمة التحكم الذكي، وذلك في سبيل توفير طاقة شمسية متجددة بشكل متناسق ومستمر.
الإضاءة الذكية والتحكم بالإضاءة
تعد أنظمة الإضاءة الذكية من أكثر التقنيات المستخدمة في في عملية تحسين كفاءة الطاقة في المباني، وتسمح هذه الأنظمة بالتحكم الدقيق في استهلاك الطاقة للإضاءة، وذلك بناء على الاحتياجات الفعلية للوقت والمكان.
أنظمة التبريد والتدفئة بالطاقة الحرارية الأرضية
يتم استخدام هذه التقنية في استخراج الحرارة من باطن الأرض في الشتاء، وذلك لتدفئة المباني، إلى جانب رفع الحرارة الزائدة في الصيف لتبريد المباني، وذلك دون الحاجة لاستهلاك كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.
استخدام مواد البناء المستدامة
من أهم مواد البناء المستدامة المستخدمة للحد من استهلاك الطاقة هي العوازل العضوية والخرسانة الخضراء والزجاج العادي، مما يحسن من كفاءة العزل الحراري.
الزراعة العمودية الشمسية
يتم اعتماد هذه التقنية في زراعة النباتات، وتركيب الألواح الشمسية فوقها، والذي يمكن من الحصول على الطاقة الشمسية واستخدام الأرض بكفاءة.
التحديات التي تواجه توظيف الطاقة المتجددة في السعودية
تواجه المملكة العربية السعودية مجموعة من التحديات تحول بينها وبين الاستخدام الأمثل والمستدام للمصادر المتجددة للطاقة الشمسية، ومن أبرز التحديات التي تواجهها:
- التحديات التقنية والبنية التحتية: حيث يحتاج استخدام الطاقه المتجددة في في عملية البناء إلى تحسين البنية التحتية وتطوير التقنيات لدعمها بشكل فعال.
- الاعتماد التقليدي على الغاز والنفط: إن التحول لاستخدام الطاقه المتجددة بعد تحديا في المملكة العربية السعودية، حيث أن تغيير ثقافة استخدام الطاقة يتطلب جهدا ووقتا.
- التكلفة الاستثمارية العالية: إن تثبيت أنظمة الطاقه المتجددة باهظة التكاليف، مما يجعلها أحد التحديات الرئيسية، إلا أنها تتناقص مع زيادة التبني والتقدم التكنولوجي.
- التحديات التنظيمية والقانونية: من المهم تحسين التشريعات والبيئة التنظيمية، وذلك لدعم استخدام الطاقة المستدام في التشييد والبناء.
لا بد من الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد تطورا ملحوظا في استخدام المصادر المتجددة للطاقة في عملية البناء، ومن خلال تحسين التكنولوجيا والبنية التحتية وتخفيض التكاليف فإن هذه التحديات سوف تتلاشى ويتم السيطرة عليها.
من خلال رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية، إن استخدام المصادر المتجددة للطاقة يعتبر أساسيا فيها، حيث تهدف المملكة لتحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، والهدف يكمن في تنويع اقتصاد المملكة، مع تخفيض الاعتماد على الغاز والنفط، وتعزيز الاستدامة البيئية، مع المحافظة على الموارد الطبيعية. وللمزيد من المعلومات حول إنتاج الطاقة ذات المصادر المتجددة في السعودية يمكنك الاطلاع على مدونة بيوت السعودية التي ستجد فيها كل ما هو جديد.