مما لا شك فيه أن المدن التاريخية القديمة لها سحرها وجمالها الخاص، إذ أنها تتمتع بمزيج ثقافيّ وجماليً فهي تضم مزيجاً من العمارة القديمة والتحف الفنية والمناظر الطبيعية الخلابة، ناهيك عن أن المدن القديمة تعكس تاريخًا عريقًا ولها تقاليدها المخصصة.
لذلك فهي محط انتباه لجميع السياح من مختلف أنحاء العالم، للتعرف على جمال تضاريسها وعمق قصص تاريخها وروحها الفنية المختلفة الموجودة بكل زاوية في المكان.
لا بد من ذكر مدينة الدرعيه المتواجدة بالرياض عند الحديث عن المدن القديمة الجميلة صاحبة التاريخ الغني، لذلك سوف نتحدث في هذا المقال عن مدينة الدرعية، التطرق للحديث عن جمال المباني التراثية في السعودية وغيرها العديد من خفايا هذه المدينة المذهلة!
أين تقع مدينة الدرعيه ؟
تعد مدينة الدرعية مدينة تاريخية وتقع في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وحيث أنها تقع بالتحديد بالشمال الغربي، وتبعد عن الرياض بحوالي 20 كيلومترًا، إذ أنها تعد واحدة من أقدم المدن وتتمتع بأهمية فائقة بفضل تاريخها وثقافتها العريقة، فعند التحدث عن مدينة الدرعية الرياض نتحدث أيضًا عن معالمها التاريخية البارزة ومبانيها العتيقة الجميلة، بما في ذلك القلاع، والأسواق التقليدية، والمساجد القديمة.
ومن الجدير بالذكر بأن من أبرز مزايا هذه المدينة القدرة على إثارة الذهول وقدرة على رسم الصور الخيالية؛ بداية من التجوال بشوارعها الضيقة واسكتشاف أسرارها التاريخية حتى رؤية المعالم الأثرية التي تحكي قصصًا مذهلة من العصور القديمة.
ما مراحل التطور العمراني فيها؟
كما ذكرنا سابقًا بأن مدينة الدرعية تتمتع بتاريخًا غنيًا، وتطورًا عمرانيًا لافتًا للانتباه، إليك نظرة عامة على تاريخ ومراحل تطور العمارة في هذه المدينة؛
العصور القديمة والإسلامية
إذ أن تاريخ هذه المدينة يعود إلى قرون عديدة ما قبل التاريخ، حيث أنها شهدت العديد من الحضارات والثقافات المختلفة، حيث أنها بالعصور الإسلامية المبكرة كانت بمثابة مركز هام للتجارة والحضارة في شبه الجزيرة العربية، وكان يطلق عليها باسم “الدرعية القديمة”
العصور الوسطى والعصور الحديثة
شهدت مدينة الدرعية في العصور الوسطى والعصور الحديثة المبكرة نموًا وتطورًا هائلًل؛ إذ أن بذاك الوقت ازدادت توسع مساحتها، وتعدد مبانيها وتأسيس بنيتها التحتية، وفي هذه الفترة كانت الدرعية مقرًا لحكام الجزيرة العربية، لهذا تم بناء العديد من القلاع والأسواق والمساجد الهامة.
العصر الحديث والمعاصر
أما في العصر الحديث لهذه المدينة التاريخية، فإنها شهدت تطورات عمرانية هائلة وذلك تزامنًا مع امتداد وتوسع مدينة الرياض بالمجمل، وانخراطها أكثر مع الضواحي المحيطة بها، وعلى الرغم من التطور الحديث الذي حظت به المدينة إلا أنها ما زالت تتمتع بسحرها وهويتها المتسمة بالبناء المعماري الجميل، لهذا فهي تحظى باهتمامًا خاصًا بالمملكة العربية السعودية، فيمكن القول الآن بانها مدينة الدرعية الجديده مع الحفاظ على مضمونها.
التطور الآن والسياحة
إذ أن الحكومة السعودية قد بدأت بتحديث وتعزيز منطق الدرعية لكونها وجهة سياحية وثقافية هامة، ولكثرة اهتمام السياح بالسياحة التاريخية، بالإضافة إلى أنه تم تحويل العديد من المباني إلى متاحف ومعارض، لعرض التراث الثقافي للمنطقة.
أهم ما يميز مدينة الدرعية
بلا شك أن هذه المدينة تتميز بالعديد من الجوانب التي تجعلها من الوجهات الثقافية الجمالية والتاريخية المميزة في المملكة العربية السعودية، منها؛
- تراثها الثقافي الغني: فتاريخ هذه المدينة مر عبر العصور وما زالت تحتفظ بجزء خاص لكل عصر مرّت به، في تعكس جمال المباني القديمة والمعالم التاريخية لقرون عديدة جدًا، مما يجعل تاريخها غنيّ بالمعلومات الممتعة.
- فن وجمال عمارتها: إذ ان مدينة الدرعية تتمتع بالعمارة التقليدية والقديمة الجميلة، وتشمل القصور والمساجد والأسواق القديمة، مما يعطيها أهمية كبيرة بالنسبة للسياح والزوار المهتمين برؤية هذا النوع من العمارة.
- إقامة مهرجانات ثقافية وفنية: يتم إقامة العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية النية المختلفة في منطقة الدرعية، وذلك لتأصيل التراث المحلي، وللتشجيع على الابتكار والإبداع.
- حفاظها على هويتها التاريخية: إذ أن السلطات السعودية تولى اهتمامًا كبيرًا للمحافظة على التراث المعماري السعودي الخاص بتلك المنطقة، وتقوم بجهود مستمرة لإعادة صيانة وترميم المعالم القديمة فيها.
- الحياة الثقافية النابضة: إذ أن سكان منطقة الدرعيه يعيشون يتمتعون بحياة ثقافية لكونها منطقة مفتوحة للزيارات والتفاعل على مع تقاليدها المحلية، واستكشاف أنشطة متنوعة فيها تعكس روح ثقافتها الخاصة!
- الموقع الاستراتيجي: إذ أنها قريبة من عاصمة الرياض، مما يجعلها وجهة أولية عند التفكر بزيارة أحد الأماكن الثقافية التاريخية إما للسائح أو للسكان المحليين.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد سلطنا الضوء أكثر مدينة الدرعية المتسمة بالجمال والتاريخ العريق بفضل العصور العديدة الذي مر بها واكسبته روحاً من الأصالة والعراقة، وتاريخًا غنيًا ومعاصرًا غني بالمعلومات والأحداث التاريخية.
إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من مقتطفات والمقالات الأخرى المهمة والشيقة؛ فإننا ندعوك لزيارة مدونة بيوت السعودية والبقاء على اطلاع بكل جديد أولاً بأول.